أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى
اول الاسئلة من الخروج - من جعلك رئيساً و قاضياً علينا
من جعلك رئيسا وقاضيا علينا :-
ففي هذا الزمن للاسف هناك من يبحث عن الكراسي والمسؤليات والرئاسه وتقضي فيما لا يعنيها وما لا تفهم فيه , ولكن الرب يختار من يهرب من الرياسه اما من يسعي الي الرياسة ,الرياسة تهرب منه , والرب له المجد حزرنا من طريقه الناس وتفكيرهم في موضوع الرياسه قائلا رؤساء العالم يسودوهم العظماء يتسلطون عليهم اما انت فلا يكون فيكم هكذا , فمن يسعي الي الكرسي يمكن ان يفعل اي شئ ليصل للمنصب الكبير فيمكنه ان يغش وان يظلم ويكذب وكثير مثل هذه الامور .
من جعلك رئيسا ؟ :-
هذا السؤال بكت موسي بشده , لان موسي لم يأخذ رائي الرب ليصبح قاضيا للشعب او مخلص , لهذا ان كنت تريد ان تخدم الناس حب الناس واخدمهم من تحت ارجلهم ليس من فوق راسهم , مثلما فعل المسيح وغسل ارجل التلاميذ , فالخدمه والرئاسه والمسؤليه في الكنيسه ليست سلطه ليست جبروت وليست مكانه ينظر اليها , انما هي في الاساس خدمه ومسؤليه و رعايه , فالراعي يريح خرافه قبل راحته , ويفدي خرافه بعمره , ويموت من اجل رعيته , لا ان يتمتع بالمجد من رعيته .
احزر من الرياسة :-
فقد حزر ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني من حب الرياسه قائلا ,يجب ان نحزر من ان نأخذ مكانه ليست مكانتنا , فالافضل للانسان ان يعرف حدوده ويعرف مسؤلياته ولا يخرج عنها , فكثير منا يجتهد في امور لايفهموا فيها , ويكون هنا افضل رد عليهم من جعلك رئيسا وقاضيا علينا , وتذكر من يجعل نفسه قاضيا علي الناس يجعل الرب قاضي عليه , فالرب وضعك وسط الناس لتشفع في الناس , فانت مخطئ وهم مخطئون , فلماذا تأخذ مظهر القاضي وانت متهم , وهنا اوضح ابونا داود لمعي في سالك فتعلمي ان هناك قاعده تقول خليك محامي للناس الرب يحامي عنك ولا تكن قاضي علي الناس لئلا يصير الله قاضيا عليك