هل حاسس بيه ؟
جرجس ڤيكتور عزيز
هَلْ حَاسِس بِيه؟ وَلَّا حَاسِس بِنَفْسِي؟ هَلْ فَكْرِيّ يَعْلِّيه؟ وَلَّا حَاصَرَنِي يَأْسِي؟ هَلْ قَلْبِيّ يُفَرِّحُهُ؟ هَلْ فَمِّي يُسَبِّحُهُ؟ هَلْ بِأُحَاوِلُ أُدَاوِيهِ؟ وَلَّا يُوجِعُهُ بُؤْسِي؟!
هَلْ عَالِمٌ بِحُبِّهِ؟ وَلَّا هُمِّي طَلَبَاتِي؟ هَلْ فَاهِمٌ فِي قَصْدِهِ؟ أَوْ فَاهِمٌ احْتِيَاجَاتِي: فِي مَا فِيهِ مِنْ آلَامٍ، أَحْتَمِي مِنَ السَّهَامِ؛ بِتَأَمُّلِي فِي جُرْحِهِ، فَتُشْفَى جِرَاحَاتِي؟!
هَلْ عَارِفٌ وَمُدْرِكٌ: مَدَى وَجَعِهِ وَآلَامِهِ؟ لَا أَتَهَاوَنُ وَلَا أَشْكِّكُ، فِي شَمُولِ احْتِمَالِهِ: النَّفْسِيُّ وَالْعَصَبِيُّ، وَالْبَدَنِيُّ؟ يَا رَبِّي! إِتَأَلَمْتُ؛ وَلَا تُهْلِكُ! الْإِنْسَانُ بِعِصْيَانِهِ!
عَاوِزٌ تَكُونُ جَوَايَا، دَايِمًا الْأَلِفُ وَالْيَاءُ. عَاوِزٌ غُفْرَانَ الْخَطَايَا: بِالتَّوَاضُعِ وَعَدَمِ الرِّيَاءِ. عَاوِزٌ لِيَّ الْمَلَكُوتَ؛ فَأَخَدْتُ عَنِّي الْمَوْتَ. انتِصَارُكَ فَاقَ الْعَطَايَا، وَال
الطِيب: سَكِيبُ حُبِّي، وَدَمُكَ أَغْلَى مِنْ إِلَّي عِنْدِي! تَقْدِمُهُ مِنِّي عَلَى قَدِّي؛ قَدَامَ ذَبِحَكَ بِالصَّلِبِ! وَقَدَمْتُ لِي فِي الْقُدَّاسِ: جَسَدُكَ بِخُبْزٍ وَدَمُكَ فِي كَأْسِ؛ وَفِي أَيِّ أَلَمٍ يُوجِعُنِي، أَلَاقِيكَ فِيهِ سَابِقَنِي؛
الصَّحْبَا تَرَكُوكَ لَوَحْدِةٍ: الْآلَامِ الْبَدَنِيَّةِ وَالْهَوَانِ؛ فِي عِزِّ آلَامِكَ بِنَظَرَةِ: حُبٌّ، ثَبِّتَ الْإِيمَانِ؛ وَبِأَمْرٍ مِنْكَ يَا إِلَهِي: وَالدَّتُكَ بَقِتْ أُمُّ الرَّائِي؛ وَكُلُّ مَنْ تَبَعَكَ نَالَ بَرَكَةً: سِمْعَانُ إِلَّي مِنَ الْقَيْرُوانِ.
فِي خَجَلِيّ مِنْ ذُنُوبٍ: بَقَتْ شَوْكَ فِي إِكْلِيلِكَ؛ مَالِيشَ غَيْرَ إِنِّي أَتُوبُ؛ بِخُضُوعِي لِإِنْجِيلِكَ؛ أَتِيتُ لِلْآلَامِ بِرِضَاكَ، ظُلِمْتُ وَلَمْ تَفْتَحْ فَاكَ. دَهْ كَانَ عَلَيَّ مَكْتُوبٌ، وَلَكِنِّي أَتَمَتَّعُ بِالتَّهْلِيلِ لَكَ.
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]