سؤال : أهمية السهر الروحية ؟
الجواب
إن هذه القلوب الساهرة المنتظرة المترقبة عمل الله ؛ هي التي سيرسل الله إليها ملائكته . فالله لم يرسل ملائكته إلى الأشخاص المترفهين أو المتنعمين . بل أرسل إلى أناس يجلسون في العراء ، وهم ساهرين على رعاية أغنامهم . وهذه هي أهمية السهر في الحياة الروحية ، وأهمية السهر في الصلاة ، وأهمية السهر في الكنيسة والتسبيح .
إن هؤلاء كانوا رعاة الأغنام . والله كان يريد أن يرى رعاة للشعب . ويرى رعاية حقيقية . فيقول بفم نبيه حزقيال " يا ابن آدم تنبأ على رعـاة إسرائيل ، تنبأ وقل لهـم هـكـذا قال السيد الرب للرعاة : ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم .
ألا يرعى الرعاة الغنم ؟! تأكلون الشحم وتلبسون الصـوف وتذبحون السمين ولا ترعـون الغنم . المريض لم تقـووه والمجروح لم تعصبوه والمكسـور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم . فتشتنت بلا راع وصـارت مـأكلاً لجميع وحوش الحقـل وتشتتت . ضلت غنمي في كل الجبال وعلى كل تل عال وعلى كل وجـه الأرض تشتتت غنمـى ولم يكـن مـن يسـأل أو يفـتش " ( حز ٣٤ : ٢-٦ ) . فالله كان حزيناً أن رعاة بني إسرائيل كانوا قد أهملوا الغنم ، وأهملوا الرعاية ، وبحثوا عن ملذاتهم الشخصية ، وظلموا الخراف . لذلك قال بطرس الرسول للرعاة " ولا كمن يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعية " ( ١ بط ٥ : ٣ ) .
ladlamp
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]