سؤال و جواب - 📝

سؤال : لماذا اختار السيد المسيح أثنى عشر تلميذاً بالتحديد ليكونوا رسله الأثنى عشر ؟

سؤال و جواب

سؤال : لماذا اختار السيد المسيح أثنى عشر تلميذاً بالتحديد ليكونوا رسله الأثنى عشر ؟

الجواب

+ قال السيد المسيح لرسله الأثنى عشر : « متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده ، تجلسون أنتم أيضاً على أثنى عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الأثنى عشر » . ( مت ۱۹ : ۲۸ )

+ فمـن الواضح أن السيـد المسيح قـد اخـتـار تلاميذه بنفس عدد أسباط إسرائيل أو أبناء يعقوب الأثنى عشر . فمن الأثنى عـشر سبطـاً تكونت كنيسة العهد القديم في إطار محدود ، وبالأثنى عـشر رسولاً تكونت كنيسة العهد الجديد في المسكونة كلها .

+  ولكن لماذا رقم الأثنى عشر بالذات ؟

+ أولاً : من الملاحظ أن السنة تتكـون من أثنى عشـر شهـراً ، أي أن الزمـان يكمل بالنسبـة للأرض بالأثنى عشر شهراً . مثل قول الرب لإبراهيم حينما ظهر له عند بلوطات ممرا : « إنى أرجع إليك نحـو زمـان الحـيـاة ، ويكون لسـارة امـرأتك ابن » ( تك ١٨ : ۱۰ ) . والمقصود هنا أنها سوف يكون لها ابن في نفس الموعد في العام التالي .

+  في العام الواحـد أي في أثنى عشر شهراً تكمل الأرض دورة كاملة حـول الشمس . تكمل كل فصول السنة بكل ما فيها من متغيرات . وكمال العام بأثنى عـشر شهراً ، يرمز إلى كمـال الزمان مثلما قـال السيد المسيح : « قد كمل الزمان ، واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل » ( مر ١ : ١٥ ) . حقاً لقد أشرق شمس البـر ـ ربنا يسوع المسيح – في ملء الزمـان ، حسب وعـد الرب : « ولكم أيهـا المتقـون اسمي تشـرق شمس البـر ، والشفاء في أجنحتها » ( ملا ٤ : ٢ ) . لا توجد شمس لها أجنحة سوى ربنا يسوع المسيح ، الذي بسط على خشبة الصليب يديه الممدودتين لإحتضان كل التائبين .

+ ثانياً : نلاحظ أيضا أن النهار يتكـون من أثنتى عشرة ساعة ، كمـا قـال السيـد المسيـح : « أليست ساعات النهار أثنتى عشرة ، إن كان أحـد يمشي في النهار لا يعـثر ، لأنه ينظر نور هذا العالم ، ولكن إن كـان أحد يمشى في الليل يعثر لأن النور ليس فيه » ( يو ١١ : ۹ ، ۱۰ ) . إن السيد المسيح هو نور العالم … والبشارة بالإنجيل هي نور العالم ، ولهذا : فقد حمل الأثنى عشر تلميذاً هذا النور ، ونشروه في المسكونة لإنارتها . كانوا أثنى عشـر ليحملوا أنوار ساعـات النهار الأثنى عشر . وكل منهم كـانت ترمز إليه ساعـة من ساعـات النهار . كقول الرب عن يوحنا المعمدان : « كان هو السراج الموقد المنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة » ( يو ٥ : ٣٥ ) .

+ ثالثاً : رقم أثنی عشر هو رقم ثلاثة ( مضروباً ) في رقم أربعة ( ٣ × ٤ = ١٢ ) .

ـ ورقم ( ٣ ) هو إشارة إلى الثالوث القدوس وعمله في خلاص البشرية .

ـ أما رقم ( ٤ ) فيشير إلى أربع اتجاهات المسكونة ، أو يشير إلى الإنجيل أي البشائر الأربعة .

ـ وهكذا يكون رقم ١٢ هو إشارة إلى عـمل الثالوث القدوس في خلاص البشرية ، في أرجاء المسكونة من مشارق الشمس إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب . لـهـذا قـال السـيـد المسيح لتـلامـيذه : « اذهـبوا إلى العالم أجمع واكـرزوا بالإنجيل للخليـقـة كـلـهـا » ( مر ١٦ : ١٥ ) . « وعـمـدوهـم باسم الآب والابن والروح القـدس وعلموهم أن يحفظوا جـميع ما أوصيتكم بـه » ( مت ۲۸ : ۱۹ ، ۲۰ ) . وبالفعل قيل عن الآباء الرسل : « في كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقصى المسكونة بـلغت أقوالهم » ( مز ١٩ : ٤ )

+  ومن تاريخ الشعب في القـديـم عند خـروج بني إسرائيل مـن أرض مصـر وفي بداية ارتحالهم في برية سيناء ، بعـد عبورهم البحر الأحمـر أنهم « جاءوا إلى ايليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعين نخلة » ( خر ١٥ : ٢٧ ) ، وفي هذا إشارة واضحة إلى التلاميذ الأثنى عشر والرسل السبعين الذين عينهم السيد المسيح نفسه .

+ و من الأمور الجميلة أن الكنيسة القبطيـة تحتفل بعيد الآباء الرسل يوم السابع من السنة الميلادية .

+  رابعاً : في حديث السيد المسيح عن جيوش الملائكة قـال لبطرس الرسول : « : « أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لى أكثر من أثنى عشر جيشاً من الملائكة » . ( مت ٢٦ : ٥٣ )

+ خامساً : وفي سفر الرؤيا رأى القديس يوحنا حـول الـعرش في السماء أربعة وعشرين قسيساً في أيديهـم مـجـامر وقـيـثـارات ، ويرفعون بخوراً أمام الله هو صلوات القديسين ( رؤ ٥ : ٨ ) . والملاحظ هنا أن رقـم ٢٤ هو ضـعف رقم ١٢ لأن النهـار على الأرض ، اثنتا عشرة ساعة ، أما في السماء فليس هناك نهار وليل ، بل نهار دائم يرمز إليه رقم ٢٤ ( رؤ ٢١ : ٢٥ ) .

+  سادساً : المئة وأربعـة وأربعون ألفـا البتـوليون غيـر الدنسين ( رؤ ١٤ : ٣ ، ٤ ) ، الذين ظهروا في المشهـد السماوي يتبعون الحمل ( المسيح ) أينما ذهب ، هؤلاء هم ۱۲ × ۱۲ = ١٤٤ مضـاعـفة ألف مرة . فهؤلاء عاشوا حياة منيرة غير دنسة ( ١٢ ساعة في نور النهار ) ، وما فيها من نور هـو بـحـسـب الإيمان الرسولي ( × ۱۲ رسـول ) ، ويصعب حـصـر عددهـم لكثـرتـهـم ( ألوف ) . ولعل هذا يذكـرنـا بتـوبة أهل نينوى الذين قـال عنهم الله : إنهم أثنتا عشـرة ربوة من الناس أى مـائة وعشرون ألفا .

وهو رقم ۱۲ × ۱۰۰۰ × ۱۰ ويرمزون إلى الذين يحيـون حياة النور بالتوبة في أفـواج يصعب حصرها ( عشرات ألوف ) .

+ + + وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي : هل دبر الله أن يكون النهار أثنتى عشرة ساعة ، والسنة أثنى عشر شهراً ، لکی یختار أثنی عشر تلميـذاً ؟ أم اختار أثنى عشر تلميذاً لأن النهار أثنتا عشرة ساعـة ، والسنة أثنى عشر شهراً ؟

+ وللإجابة على ذلك نقـول : إن المعنى الأساسي للرقم ١٢ هو الإشارة إلى الثالوث القدوس ، وفي عمله من أجل خـلاص البشرية في أربعة أرجـاء المسكونة . وعلى هذا الأساس يأتى ترتيب باقى الأمور . حقاً یا رب ما أعجب تدابيرك ! كلهـا بحكمة صنعت وما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك . عن الاستقصـاء ! … وإننا فقط نقـف لنتأمل ونتـفهم ونتعـجب ويبقى أمـامنا الكثير لنعرفه عنك يا إلهنا القدوس

 

 


 

ladlamp

يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

شاهدنا أيضا على : ladlamp2

شاهد أيضا :

سؤال : هل يمكن تحريف الكتاب المقدس ؟! ( ردا على شبهة التحريف )

lad

سؤال : ما معنى هـوذا حمـل الله الذي يرفـع خطيـة العالم؟

lad

سؤال : هل ذبيحة الصليب تتكرر على المذبح كل يوم ؟

lad

سؤال : بسقوط أبينا آدم وأمنا حواء هل الله تخلى عنهما ؟

lad

سؤال : ( الإنسان قبل وبعد النعمة ) فما الفرق بين الإنسان قبل النعمة والإنسان بعد النعمة ؟

lad

سؤال : كيف يعلمنا الروح القدس ما في الأسفار المقدسة ( الكتاب المقدس ) ؟

lad