لماذا نحتفل بالآلام ؟ .. ” أسبوع الألام ” – مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
عهدنا أن نحتفل بالأعياد والمواسم, ولكن كيف نحتفل بالآلام؟ يمكن أن نحتفل بقوة المسيح ومعجزاته, ولكن كيف نحتفل بآلامه؟ وكيف نجلس في الكنيسة حزاني طوال هذا الأسبوع؟
والجواب هو أن آلام المسيح هي سبب خلاصنا, لأنه دفع عنا بسبب خطايانا , فنحن إذن نحتفل بهذا الخلاص.
ولذلك نرتل – فيما نتذكر اقتراب المسيح من الصلب – ونقول قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا (مز 117).
ونحن نري أن آلام المسيح تدل علي قوته, لأنه بآلام الصلب حطم كل قوة الشيطان وهزم مملكته, وخلص البشر منه, لذلك قال فيما يقترب من الصليب عن الشيطان الذي ملك العالم رئيس هذا العالم قد دين (يو 16: 11).
وقال قبلها رأيت الشيطان مثل البرق من السماء (لو 10: 18).
إننا باستمرار نري آلام السيد المسيح دليلا علي قوته, دليلا علي قوة محبته للبشر, فليس حب أعظم من هذا, أن يبذل أحد نفسه عن أحبائه (يو 15: 13),
هنا قوة الحب والبذل, وأيضا قوة الاحتمال, وقوة التواضع, والقوة التي هزم بها الشيطان والتي أبطل بها الموت داس الموت بموته ولهذا نقول له طول فترة البصخة.
لك القوة والمجد والبركة والعزة.. ثوك تادي جوم.
إنه كان يعتبر ضعفا, لو أن المسيح تألم وصلب ومات وانتهي الأمر, أما قيامته بعد ذلك, بقوة لاهوته, فهذا دليل علي أن موته لم يكن ضعفا, وإنما كان حبا وبذلا.
كذلك فإن السيد قد قدس الألم بآلامه.
وأصبح الألم من أجل البر هو الطريق إلي المجد, كما قال الرسول: إن تألمتم من أجل البر فطوباكم
(1 بط 3: 14) وكما قيل أيضا إن كنا نتألم معه, فلكي نتمجد أيضا معه (رو 8: 17).
مبارك هو الرب في آلامه, وفي حبه وبذله, وفي موته عنا لكي يحيينا, ويرفع عنا حكم الموت.
لماذا نحتفل بالآلام ؟ أسبوع الألام
ladlamp
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]