إقفز فوق ألمك مثل الغزلان
( الراحة النفسية و السلام الداخلى )
ليكن نور - ladlamp
وسط كل الضغوط و الأزمات فى الوقت الحالى .. دائما ما يكثر الحديث عن السلام الداخلى او الراحة النفسية و الرجاء
فلماذا ؟
و كيف نقتنى السلام الداخلى ؟
فهذا الموضوع هام جدا بكل ما تحوى الكلمة من معنى حيث أنه فى حالة فقدانك للسلام الداخلى ستكون غير قادر على الأستمرار فى جميع امور حياتك
و خاصة فى هذا التوقيت و الزمان الذى ينطوى على الكثير من الضغوط و الازمات و المعاناة اليومية الحقيقية على كل المستويات و التى منها على سبيل المثال :
( ضغوط العمل – و الأزمات الماديات – و مشاكل العلاقات الاجتماعية – وغيرها الكثير ... و اخيرا والاهم حياتنا الروحية )
و للتوضيح نتحدث هنا بأختصار عن أثنين منهم :
- حياتنا الروحية : وهى بالتأكيد الأهم لنا كمسيحيين ... و فى هذه النقطة لا يكون واجب الكثير من الشرح حيث انى اعتقد اننا جميعا مدركيين لمدى ما نتعرض له من حروب روحية خاصة مع التطور و التقدم القوى و الكبير فى هذا الزمان و متطلبات مواكبة هذا التقدم من سلوكيات و مجهود مستمر و امتلاك ادواته
- العلاقات الاجتماعية : و هذا لأنه تمس الكل بمختلف الفئات و الاعمار و البيائات و الثقافات ، فكم اصبح من الصعب الحفاظ على هذه العلاقات فى حالة أتزان – بداية من الدائرة الاصغر و هى الاسرة وصولا الى الدائرة الاكبر و هى علاقات الاقارب و المعارف ثم الصداقة و حتى الزمالة فى الدراسة و العمل و غيرها
ومن هذه المقدمة ننطلق الى كلام الكتاب المقدس الخاص بذلك و كيفية التعامل و الحل لمثل هذه الظروف ، و ما هى المبادئ الروحية الواجب اتباعها .
( فأن كنا كمسيحين نبحث عن حل حقيقى و فعال . فلا افضل من الكتاب المقدس و الارشاد الألهى فى كلمات الكتاب )
و بالتأكيد فقد تكلم الكتاب فى مواضع - كثيرة - عن السلام ( الداخلى ) و الرجاء ، ليكون بذلك يؤكد على وجودهم الدائم و المستمر فى وسط الضيقة بكثرة لكل شخص
وسوف نقوم هنا بمقاربة بسيطه بين أيات فى الكتاب حتى تتضح الصورة و الفكرة التى نريد توصيلها عن الحصول على السلام الداخلى و الرجاء و سط الظروف الصعبة كيف يكون .
فتوجد أية تقول ( حيث تكثر الخطية تزداد النعمة جدا – رومية 20:5 )
اى بمعنى بسيط كلما كثرت الخطايا كانت النعمة و العطية الألهية لغفران هذه الخطايا و التغلب عليها أكثر و أوفر بشكل يساعد على مقاومتها و التخلص منها .
و ذلك فقط لمن يدرك وجود هذه النعمة ليتخلص و يتطهر من خطاياه
و بنفس الشكل أذا أخذنا من الكتاب أيات عن السلام و الرجاء و طبقنا ذلك بالتوازى مع الأية السابقة
فسوف ندرك ببساطه أنه أيضا كلما اشتدت الضيقات و الازمات كثرت جدا رحمة السماء
و يصبح السلام الذى تأخذه من ألهك متوافر بكثرة و سهل الحصول عليه و لكن بشرط أن تدرك و تطلب هذا السلام
فتصبح كما يقول الكتاب أيضا فى موضع اخر مثل ألأيائل فوق المرتفعات – و ألأيائل دى هى ( الغزلان )
و من هذه الأيات (اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي ) حبقوق الاصحاح ( 19:3 )
و هذه الأيائل تتميز بخفت الحركة حتى أنه تستطيع القفز و التحرك بسهولة فوق سطح عالى و مرتفع و غير مستوى و قد يكون صخرى مثل الجبال و لكنها لا تواجه اى صعوبة فى الحركه وهى تتعامل مع هذه البيئة الصعبة
و بالمثل أنت أيضا ، فلو طلبت و امتلكت هذا السلام و الرجاء المتوافر من ألهك الأن فسوف تستطيع تتخطى هذه الظروف بسهوله دون ان تقف عندها كثيرا و تتألم بسببها
فابحث عن سلامك دائما و افتح قلبك و روحك لكى تستطيع أن تدرك السلام الألهى الذى تاخد منه باستمرار – حتى تستطيع أن تكمل حتى النهاية بدون تعب
وفى اخرى الكلام احب اذكركم بأيات هامة.. من سفر اشعياء النبى
متعلقة بهذا الموضوع ، لكى تعطينا سلام و رجاء .. تقول
يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً.
اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا.
وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ.
المسيح يمنحنا جميعا سلاموه دائما .. امين
جـوزيف لويـز
أدمن لدلامب
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]