أبونا داود لمعى تفسير سفر حزقيال
بسم الله والابن والروح القدس الاله الواحد امين
مقدمة :
نكمل تأملاتنا في سفر حزقيال اصحاح (37) وده بقى يمكن احلى اصحاح ، طبعا كل كلام ربنا حلو لكن ده اصحاح رائع جدا لانه بيقدملنا يوم القيامة من الوجه المشرق بتاعه ازاي كل الاموات يقوموا وكل حبايب ربنا يبقوا جيش سماوي بعد كده ، فالخبر ده رغم انه خبر واضح جدا في العهد الجديد وكل كلام المسيح عن السما وعن مجيئه التاني لكن في العهد القديم الصورة دي كانت غامضة شوية ما كانتش الناس مركزة في الحياة الابدية كانت عاوزة بركة ربنا في الدنيا عشان لسه مبتدئين في الايمان رغم ان ابراهيم واسحاق ويعقوب قيل عنهم انهم كانوا ينتظرون المدينة التي لها الاساسات التي صانعها و بارئها هو الله . انما عموما الناس ما كانتش قادرة تبص لابعد من عمرها الارضي كمبتدئين لكن سليمان كمان بيشاور على ان في حياة ابدية ويقول مثلا يعود التراب الى التراب الذي اخذ منه على الجسد وتعود الروح الى الله الذي اعطاها وانه يحضر كل عمل الى الدينونة على كل خفي ان كان خيرا ام شرا .
اذا في اشارات عن الحياة الابدية لكنها اوضح جدا في العهد الجديد لان المسيح كل كلامه عن ملكوت السماوات و لم علمنا الصلاة قال لنا اقوله - ليأتي ملكوتك ولتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض –
التفسير :
{ كانت علي يد الرب فاخرجني بروح الرب وانزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما } روح ربنا بيسوق اولاد ربنا الذين ينقضون بروح الله اولئك هم اولاد الله ، فحزقيال نبي عظيم ينقاد بالروح زي ما الروح القدس خده اتفرجوا على اورشليم و فرجوا على اورشليم المستقبل كنيسة العهد الجديد وكشف له اخطاء اليهود المرائين والانبياء الكذبة والكهنة المعاندين لارادة الله كشف له رجسات الامم كشف له غضب الله الاتي على شرور العالم . يكشف له ايضا في الاصحاح ده يوم المجيء التاني او يوم القيامة العامة ، فهنا كانت يد الرب علي فاخرجني ، يد الرب عليا يعني زي تعبير يوحنا الرأي كنت في الروح او محصور في الروح ، فايد ربنا عليه يعني في حالة من الامتلاء بالروح برة الدنيا خالص وربنا بيحطه في المكان اللي هو عاوز يحطه فيه .
{ وانزلني في وسط البقعة } البقعة دي بقى اشارة لمنطقة اورشليم نفسها الخربانة ما خلاص السبي حصل والخراب حصل والهيكل اتحرق و اتخرب ، فوداه لغاية هناك كانه نوع من السياحة .
{ انزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما } كشف له منظر صعب قوي انه عضم عضم بني ادمين جثث بلا عدد ، كأنه قد صارت هذه البقعة مقبرة ضخمة لكل الناس فمنظر صعب لانها مش مقبرة واحد ولا اتنين ولا عشرة ده مئات الالاف .
{ وامرني عليها من حواليها } بقى يلف كده حواليها طبعا في حالة روحية فبيتفرج على كل دول ماتوا كل دول بقوا عضم
{ واذا هى كثيرة جدا "العظام كثيرة جدا " على وجه البقعة واذا هي يابسة جدا } يابسة جدا اشارة الى ان هم ماتوا من زمان او ان هم معتقين في الموت يعني ده من الناحية الحرفية ، من الناحية الروحية ما هو منظر العظام الاموات بيشاور على الاموات بالروح ده تعبير استخدمه رب المجد على الفريسيين لم قال : تشبهون قبورا مبيضة من الخارج ومن الداخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة ، فالنفس اللي ميتة عن ربنا اللي همها كله الدنيا اللي الرياء والكبرياء واكل عقلها اللي الشهوات مسيطرة عليها هي عضمها يابس هي ميتة ( ابني هزا كان ميتا فعاش ) اذا الخطية بتموت النفس البشرية حتى لو الانسان ماشي رجليه ده ميت محسوب ميت بسبب سلطان الشر عليه فاحنا بناخد الكلام على المعنى الروحي ، فقيامة الاموات اللي هي الرجوع لحضن الله بالتوبة والايمان والمعمودية والافخارستية . وكمان الكلام بشكل اوضح وادق على اليوم الاخير يوم ايام الاموات فعلا وحرفا
{ اذا هي يابسة جدا فقال لي يا ابن ادم اتحيا هذه العظام } هوعاوز يقول له شايف ان المشكلة معقدة قد ايه العضم ده تفتكر ممكن يعيش تاني ، اتحيا هذه العظام؟ سؤال تعجيزي و الاجابة الحاضرة في الزهن ايه؟ لا يمكن! دي عظام يابسة ده انت مش بتشفي مريض يا رب ولا حتى بتقوم ميت فات عليه ساعة ولا اربع خمس ساعات ولا تلت اربع ايام زي اللعازر ، دي عظام يابسة جدا دول ناس ماتوا شبعوا موت من زمان قوي ، فبيقول له يا ابن ادم اتحيا هذه العظام . دي بتفكرنا بناس تكون بعدت عن ربنا سنين ومشيت في الغلط بزيادة قوي وتمادت في الشر وبقت اموات في الخطايا والذنوب من رأسها لرجليه وبعدين ربنا يسأل كده اتحيا هذه العظام .
فقام حزقيال بلسان كل البشر قال له { قلت يا سيد الرب انت تعلم } انت اللي عارف يا رب يعني اتكسف يقول له مستحيل والغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله فقال له يا رب انت تعلم مين عارف حكمتك عالية وقدرتك عالية لكن ان كان على العظام دي لا يمكن تحيا من منظورنا البشري ، في ناس تشوفها كده تقول دول لا يمكن يتصلحوا ما تقولش كده لا يمكن دي بتاعتنا احنا البشر عند ربنا ما فيش حاجة اسمها غير ممكنة ابدا ولما الناس تدخل القبر وتشبع موت وبعدين . ينفع يقوموا؟ طبعا ينفع لما ربنا يريد ينفع مش بس ينفع ده اللي هيحصل لان ربنا وعد بكده .
{ فقال لي تنبأ على هذه العظام وقل لها أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب } هنا حزقيال بينطق بالكلام اللي نازل له من السماء كلام ربنا هو مجرد مرسال بيقول الكلام وهو طبعا رجل يحمل كلمة الله داخله بمعنى بينطق بكلمات الله
{ هكذا قال السيد الرب لهذه العظام ها انا لا ادخل فيكم روحا فتحيهم } عاوز افكركم الأصحاح اللي قابله حصل حاجة بالمعنى ده بس على المستوى الروحى لما قال ايه في الحق أصحاح (36) ، بيقول - اخذكم من بين الامم ، الامم دول كلهم اموات بالخطايا واجمعكم من جميع الاراضي واتي بكم الى ارضكم وارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم من كل اصنامكم وطهركم واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم واجعل روحي في داخلكم واجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون احكامي وتعملون بهم - يبقى هنا في معجزة كبيرة قوي اسمها معجزة التوبة الرجوع الى الله صدقوني اهم من اي معجزة واصعب ساعات من اي معجزة الشفاء الروحي اهم واعظم بما لا يقارن بالشفاء الجسدي والشفاء النفسي بمعنى ايه؟ عشان انسان يرجع تاني لحضن ربنا فيعترف بربنا ويؤمن بيه ويثق فيه ويكره الشر ويمسك في ايد ربنا ويخضع لارادة ربنا دي اقامة اموات ، في معجزة كبيرة قوي .
فهنا ربنا بيقولو انا بعمل كده شغلتي حبيبي اقوم موته فكل اللي ماتوا دول انا مصدر الحياة انا رئيس الحياة هم عظام يابسة ما تقدرش تعيش لوحدها بس يلا هتقول معي اهو قول { ها انا ذا ادخل فيكم روحا فتحيون واضع عليكم عصبا واكسيكم لحما } ما هو الروح لما تدب في العضم طب هات هيقف عظم واقف كده يبقى لازم في عصب ولحم وبعدين جلد ابسط عليكم جلدا واجعل فيكم روحا بس اساس ده كله ايه روح الحياة الابدية اللي يحطها المسيح في البشرية .
{ هجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون اني انا الرب } كلكم حفظتوا معي ان حزقيال اكتر نبي قال تعلمون اني انا الرب لانه كل اصحاب بتتكرر كذا مرة عشان الناس خلاص انكرت وجود ربنا ونسيت ان في ربنا وربنا كبير وربنا مسؤول وربنا قادر وربنا ارادته صالحة كل ده طلع من دماغ البشر بقوا عيشين بلا اله .
{ فتنبأت كما امرت } يعني ايه؟ حاضر يا رب هقول اللي تقوله لي تقوله { فتنبأت كما امرت وبينما انا اتنبأ كان صوت واذا رعش فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه } يعني ايه؟ كل اللي عمله كانه ملاك من ملايكة يوم القيامة المبوق اللي بيبوق يعني ، هو القرار مش في ايده ولا القدرة عنده هو مرسال فتنبأت كما امرت فعمل ايه؟ قال ادخل فيكم ربنا بيقول ادخل فيكم روحا فتحيوا و اضاع عليكم عصبا و اكسيكم لحما و ابسط عليكم جلدا و اجعل فيكم روحا فتحيوا .
{ وبينما انا تنبأ كان صوت } ده معناه اي صوت يبقى فيه اي حركات تدل على حياة ، طب العظام اليابسة جدا ما يطلعش منها صوت لكنه بدأ يسمع صوت كأنى فى حاجة بتحصل يبقى الريح دخلت . الريح والروح نفس الكلمة كمان في الاصل اليوناني ، فهنا الروح القدس روح القيامة حرك بقى العضم .
{ كان واذا رعش } شاف منظر العضم بيترعش بيتحرك فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه ، بصوا بقى روعة الوصف صعبة في التخيل بس جميلة تصور ازاي عضمة الرجل تركب على عظمة اختها واللي بعدها ورجليها والقدم والفخذ ، وبعدين كل العضم يكون كأنك تلاقي هيكل عظمي بيتركب قدامك كده تركيب وكل طبعا عضمة عارفة صاحبتها يعني مش بتركب على عضمة غلط قدرة الهية .
ونظرته واذا بالعصب اللي قال عليه ربنا بيحصل كله { واللحم كساها وبسط الجلد عليها منفوخ وليس فيها روح } يعني وقف منظر انسان كده عضم اتركب على بعضيه وبعد منه العصب اللحم والجلد فبقى منظر انسان بس لسه انسان واقف بس كأنه ميت .
{ تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ, تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ, وَقُلْ لِلرُّوحِ: هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هَؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيُوا } ليه سماهم القتلى دول ميتين يجوز مش كلهم ماتوا في حروب . لا هم قتلى الخطية هم كلهم قتلى المؤامرة الشيطانية هم كلهم قتلى بمعنى ما كانتش ارادة ربنا ان يموتوا او يقتلوا فمحسوبين مقتولين لان الموت دخل الى العالم بحسد ابليس فالعداوة بينا وبين القاتل للبشع اللي اسمه ابليس قاتل البشرية ، عشان كده يقول اخر عدوي قال هو الموت ويقول في عبرانية اتنين يعتق اولئك الذين كانوا خوفا من الموت كانوا كل حياتهم تحت العبودية ويعتق من تحت سلطان ابليس اللي في ايده الموت ، فهنا بيقول هلميا روح من الرياح الاربع وهبي هؤلاء القتلى ليحيوا فتنبأت كما امرني طبعا بيقول كلام مش قادر يتخيله يجوز دول ملايين من البشر قدامه لكن هو بينطق بالكلمات الالهية .
{ فدخل فيهم الروح فحيوا } اذا البشر اللي وقفوا قدام هزقيال دول دبت فيهم الحياة تاني
{ وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا } طبعا جدا جدا مرتين دي نادرة في الكتاب لكن من المنظر لان الناس مش قادرة تتخيل يوم القيامة معقول يا رب طب ده احنا لوحدنا سبعة مليار في الزمن ده طب يعني كام واحد ممكن يبقوا من هيقوموا معاك ويروحوا السما ، طبعا القيامة العامة تعم الكل كله هيقوم بس يقوم هؤلاء الى بقيمة الحياة والاشرار الى قيامة الدينونة كل دول لو قاموا مرة واحدة من القبور وقبليهم بقى اجيل تجيب بقى من عند ادم لغاية النهاردة كل ده هيقوم يا رب طب وماله بس الابرار هيختطفوا مع المسيح في السحب والاشرار دول رايحين مع الشيطان الى الهلاك الأابدى .
هنا عاوز اقول لكم حاجة مهمة لانه العالم النهاردة متشكك قوي في حكاية القيامة والحياة الابدية ويا ريت تقروا مع الاصحاح ده بالذات كورنثوس الأولى 15 ، يجوز دول يمكن اقوى أصحاحين في التعبير عن حقيقة القيامة ووصفها ، طبعا جنبها اصحاحات من الرؤية وكلام المسيح له كل المجد عن مجيئة التاني ، لكن كورنثوس الأولى 15 تتميز بايه؟ بولس كانه بيرد في الزمن ده على التشكيك في القيامة لان رواقيين والابواقوريين وجماعة الفلاسفة اللي كانوا في زمن بولس دول كانوا احد من اهم الفلاسفة وكان ادعاءاتهم انه ما فيش حاجة بكرة فلنأكل نشرب لاننا غدا نموت وان الموت هو النهاية ، الموت هو النهاية - نهاية ايه ؟ وهي القصة لو انتهت بموت الانسان تبقى قصة حلوة ايه الجميل اللي فيها ، الانسان اللي هو شبه الله العاقل الناضج اللي فيه حياة اللي عنده فن وعنده حب عنده رغبات في الامتداد والابتكار والتطوير وعنده شهوة قداسة وعنده شهوة حتى الخلود والابدية كل ده يبقى شوية تراب ، ايه القصة اللي ما لهاش معنى دي ، طبعا بولس ما قالش كده بولس الاول قعد يؤكد على المسيح قام وهو كانسان قام حقا لانه اله حقيقى مش انسان فقط ووعدنا ان احنا كلنا هنقوم ، فاول حجة في قيامة الاموات هي قيامة المسيح نفسه لانه لو لم يكن المسيح قد قام فباطل من ايمانكم انتم بعد في خطاياكم يلا ناكل ونشرب هنموت وخلصت لكن بما ان المسيح قد قام ووعد بالقيامة يبقى كده ايه في قيامه .
مرة واحد متشكك بيقولي ايه انت ليه مصدق المسيح اللي يقولك في حياة أبدية ما يمكن كلام . قلتله طب معلش هسألولك سؤال بالعكس انت ليه متصدقوش ليه؟ المسيح لو المجد قال من العهد القديم قبل ما احنا نتولد كلنا انا جاي ربنا جاي وجه وقال لنا انه هيموت عشانا ومات وقال لنا هيقوم من الموت وقام وقال لنا هيصعد للسما وصعد وقال لنا هيحط الروح القدس وحط الروح القدس فينا وقال لنا الايمان المستقيم هيبتدي ينتشر في العالم وانتشر في العالم قال لنا انه جاي تاني اقول له لا كداب ما كل اللي قاله عمله هاجي عند الوعد الاخير واللي على اساسه كل ده اتعمل اقول له لأ مش مصدقك ، بمعنى لماذا لا نصدق الله ؟ طب المسيح له المجد جه كل كلامه عن ملكوت السما خليكوا عاقلين حوشوا في السماء اطلبوا اولا ملكوت الله وبره هزه كلها تزاد لكم ، وقعد يدينا امثلة عن الغني والعازر لم تقابلوا فى الحياة الابدية ، و بعد ده كله يطلع المسيح له المجد كلامه غلط طيب دول انبياء قبل المسيح ، حزقيال ده كل اللي قاله حصل في زمنه يعني قال هيجي سبي كان اخر مراحل السبي جه وشاف الخراب اللي فى اورشليم وحصل وشاف الانبياء الكذبة وشاف عقابهم وفي حياته كانت بتحصل وتنبأ عن أمم والامم اتدمرت اللي حواليه ، حزقيال ينطق بكلمات الله وتنطبق وتتحقق واحدة ورا التانية ، لما حزقيال يوصف لنا يوم القيامة . اقول ده كلام خيالي طب ما هو كل اللي قاله قبل كده حصل وده رجل الله ليه اجي عند حاجة مهمة زي كده واقول ده كلام مجازي كلام خيالي ، طب يا حبيبي اذا كان نفس الكلام ده قاله ده دانيال وقاله اشعيا وقالوا كل واحد في زمنه والمسيح قعد يوصف ويتكلم وياكد ان في هلاك ابدي وفي نعيم ابدي وفي ملايكة وفي قديسين ويجازي كل واحد حسب عمله و الانجيل ما بيتكلمش غير عن الحياة الابدية ، المسيحية مش بتقدم حياة ارضية حلوة مش ده الموضوع المسيحية بتاخد البشر وتاخدهم عالسما تعلقا بالمسيح .
اذا لو مكانش في قيامة اموات وحياة ابدية يبقى احنا ما بقيناش مسيحيين وما فيش اي معنى لكلام الانجيل ولا للايمان بالمسيح اساسا ، هنا بيوصف تاني يوم القيامة بصوا اراجع معاكوا الوصفة . اتفرجوا على عالم كله عظام اموات كأن العالم كله مقبرة اموات وهي دي حقيقة العالم مين فيكم بعد ميت سنة مش هيكون عظام اموات هي دي الحقيقة واللي قبلنا وكانوا ليهم امجادهم وكان وكان هم ايه دلوقتي عظام اموات دي الحقيقة اللي بتفرض نفسها يعني دي اللي ما حدش يقدر يفاصل فيها مش كده لان الموت فارض نفسه ، طيب كلنا متضايقين من الحتة دي ما حدش عاوز يبقى شوية عضمة كده كله نفسه يعيش على طول لما ربنا واعدنا لانه لما خلقنا ما خلقناش للموت خلقنا بغرض الحياة الابدية خلقنا كاله محب والحب يعني بتعبير فيلسوف وجودي مسيحي يقول " المحبة حين تحب انسانا تقول له انت لن تموت " يعني الحب يغلب الموت لانه ارادة الحب دايما تتخطى فكرة الموت عشان كده احنا في ايمانا المسيحي اللي بنقول عليهم ماتوا ما نقولش ماتوا نقول ناموا رقدوا حبايبنا هيفضلوا حبايبنا محبة لا تسقط ابدا العلاقة مستمرة احنا وهم عيلة واحدة ومش هتتقطع العلاقات الحلوة دي ابدا ، المسيح دافع عن حقيقة القيامة وقال الله ليس اله اموات بل اله احياء الجميع عنده احياء كان بيرد على الصديقين اللي بيقولوا مفييش قيامة و بالتالى مفيش روح و مفيش فالمسيح له المجد تصدا لهم بشدة و أكد حقيقى القيامة و الحياة الابدية .
{ فدخل فيهم الروح فحيوا و قاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا جدا } أذا بمجرد حزقيال 37 من ( 10:1 ) بس وتحاول تتخيل يوم القيامة ده قد ايه جميل ، كلنا هنقوم كده واننا نستعيد الحياة وطبعا حسب اعلانات العهد الجديد حياتنا الجديدة بعد الموت حياة مجيدة اجساد ممجدة اجساد نورانية ، لان بولس بقى لما وصفها قال ما هو انت اللي بتزرعه مش بتزرع الزرعة نفسها بتزرع البذرة بذرة بتموت ويطلع منها حاجة كبيرة شجرة كبيرة قوي وبالتالي البذرة هي الجسد التعبان ده دلوقتي لما بيموت بيقوم بقى شجرة حلوة قوي ، وابتدى يقول اصل الكل كائن مجده الخاص به ، للحيوانات مجدها وللطيور مجدها وللاسماك مجدها ومجد السماوات ومجد الارضيات ومجد الشمس ومجد القمر وده النص اللي بتسمعوه لما نودع حبايبنا في ساعات الخرجات .
{ ثم قال لي يا ابن ادم هذه العظام هي كل بيت أسرائيل } طبعا احنا كتير ما نفهم ان بيت اسرائيل يعني المؤمنين عموما لانه اسرائيل لقب يعقوب الجديد ( من صارع الله من التصق به من اتحد به قال له لا لن اطلقك حتى تباركني من اخذ حياة جديدة ) بعد ما كان يعقوب باسرائيل ده كله ده بيت اسرائيل يعني دول المؤمنين بقى .
{ هم يقولون يبست عظامنا هلك رجاؤنا قد انقطعنا } يعني ايه؟ خلصت القصة ، عارفين لما واحد يقول خلاص لا مش خلاص يا حبيبي الموت عندنا مش معناه نهاية خالص ، الفكرة دي مش مزبوطة ، فهنا ( انقطع رجاؤنا ) ما هو بدون الحياة الابدية يبقى ما فيش رجاء ، ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فنحن اشقى جميع الناس يعني لو كل عشمنا في المسيح بس يدينا يومين في الدنيا دول لا احنا كده مشينا غلط لانه ما وعدناش ان الحياة دي تبقى سهلة ( كثيرة احزان الصديقين ) رجائنا كله في الابدية .
{ لذلك تنبأ وقل لهم هكذا قال السيد الرب ها انا ذا أفتح قبوركم } التعبير ده دقيق قوي ليه ، لانه القبور اشارة الى الموت اللي ايه خلاص اتقفل عليه عشان كده المسيح له المجد ما اقمش بس بنت يايرس ولا ابن ارملة نيين ، تحدى القبر نفسه في قصة العازر كان قاصد يطلعه برة القبر عشان يشاور لنا على يوم القيامة وهو نفسه دخل القبر ما قامش على طول بعد الصليب ليه؟ كان لازم يقول لنا ده اللي هيحصل اللي دفنه في القبور بالميت سنة وبالف سنة ودفنه في باطن الارض وغرقوا في البحر كل دول لهم قيامه .
{ها ذا أفتح قبوركم وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي } أاذا احنا واحنا بنصلي - شعبك يا رب احنا بقينا شعبك - عندنا وعد منك هتخرجنا من القبر فاحنا مش خايفين نروح القبر ، وماله اذا كان بنقول بالحقيقة بنؤمن عليك انت يا رب انك قبرت اذا كنت دخلت القبر ندخل معك القبر ما عندناش مشكلة داخلين القبر على رجاء هتنادي علينا ونطلع منه تاني ( تأتي ساعة فيها يسمع كل من في القبور ده تعبير المسيح صوت ابن الله فيقوم الذين صنعوا الصالحات لقيامة الحياة والذين صنعوا السيئات لقيامة الدينوننة ) قيامة عامة يعني كل البشر هيحضروا مجيء المسيح الكل والابرار لهم سكتهم والاشرار بقى خلاص اتحدد مصيرهم باختيارهم .
{ وصعدكم من قبوركم يا شعبي واتي بكم الى ارض اسرائيل فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ } يعني اللي ما صدقش طول عمره ان المسيح صادق وانه قادر وان هو الاله الحقيقي المتجسد . عارفين هيصدق امتى؟ لما يتفتح القبر ويشوف المسيح اللي كان رافضه جاي على السحاب وهو صاحب السلطان بس هنا الايمان لن يحسب ايمان ، لان خلاص انتهى زمان التوبة وزمان الايمان واحنا عايشين في الجسد ليس في الموتى من يذكر ولا في الجحيم من يشكر يغلق الباب بنهاية العمر ده ، فاللي هيلحق يؤمن هنا ويمسك في المسيح ويصدق كلام الحياة الابدية خلاص يبقى منتظر قيامة الاموات و حياة الدهر الاتي .
{ تعلمون اني انا الرب عند فتح قبوركم واصعادى اياكم من قبوركم يا شعبي . واجعل روحي فيكم فتحيون واجعلكم في ارضكم فتعلمون اني أنا الرب تكلمت و افعل يقول الرب } انا قلت وهعمل كده انا الرب تكلمت وسافعل ، عارفين اللي بيسمع وعظة النهاردة وبرضو مش راضي يصدق ، بص حبيبي هتصدق غصب عنك بس هيبقى متأخر لما تشوف المسيح جاي على السحاب يطلع كل الكلام ده مظبوط بس انت هتبقى ضيعت فرصتك وهو ده اللي حصل لما المسيح تجسد وعمل معجزات ووعظ وعظاته اغلب الناس رفضوه مش شافوا معجزات و ما لاقوش كلمة غلط في كلام المسيح ما مسكوش عليه ولا غلطة وذبح من اجل البشرية كلها وقام بقوة الهية قوته الحقيقية كل ده كان واضح لكن من له اذنان للسمع فليسمع من يقبل فليقبل ، اذا ما بيتفرضش ده كله على البني ادمين الانسان بيختار بعد كده ، لكن هل الموضوع غامض؟ لا مش غامض - لهم عيون يبصرون ولا يبصرون اذان يسمعون ولا يفهمون - الناس مش عاوزة تقبل لكن الموضوع مش غامض ولا حاجة .
كمان احبائي الكلام ده يؤخذ على الموت بالخطية يعني الاباء زي ما قروا هذا النص بشكل صريح جدا بوصف يوم القيامة وقيامة الابرار القيامة العامة بالذات قيامه الابرار ، كمان شافوه اشارة دقيقة على القيامة من حالة موت الخطية ، لان احنا بتعبير أفسس مثلا كنا امواتا بالزنوب والخطايا ، فاحيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون ذلك ليس منكم هو الله ، بمعنى هي العضم ده عملي ايه ، هو انا كانسان ضعيف وعاجز ومغلوب على امري مغلوب من الشر اللي في اقدر انا اقاوم نفسي اقدر اصلح حياتي اقدر اغير نفسي كده وامشي صح ، مش عارف مش عارف اعمل كده . طب يجي المسيح له المجد ويحط روحه فيا بنعمة العهد الجديد ويطلق سراحي من سجن الخطية ويحولني الى انسان جديد وقلب جديد ويضع روح جديد جوايا ويخليني ماشي في سكة القداسة رغم ضعفي .
يبقى هنا القيامة الاولى هي التوبة اللي تكمل مع الايمان بالمعمودية عشان كده سفر الرؤيا يقول طوبى لمن له نصيب في القيامة الاولى . القيامة الاولى دلوقتي كلنا نقدر نختبرها بحياة التوبة المستمرة رفض الشر ان العضم اليابس اللي فينا ده يصحصح كده ويركز ويتشبه بالملايكة و القديسين ويعيش بالتسبيح .
مزمور جميل بنقوله بالذات في الخارجات نقول ( ليس الاموات يسبحونك يا رب ) يعني ايه ؟ فسرها واحد من القديسين وقال الذي يتوقف في حياته التسبيح صار ميتا ، الناس اللي بتجرى وراء الفلوس وعايشة في المشاكل والهموم والخناقات طول الوقت دول ماتوا من قبل ما يموتوا ، لان ما عدش في حياتهم اشكرك يا رب المجد لك يا رب مستحق وعادل لغة السماويين و لما التسبيح يقف يبقى حالة الموت خلاص دخلت و اغرست ورجعنا تاني للسقوط الاول .
بينما التسبيح الشكر الفرح بنعمة العهد الجديد الاستقامة النقاوة كل دي علامات الحياة الجديدة اللي بها يبقى الامتداد الطبيعي وقت القيامة ملكوت السموات .
{ وكان الي كلام الرب قائلا وانت يا ابن ادم } بص وجه اخر ليوم القيامة او فكرة قيامة الاموات والحياة الابدية او كنيسة العهد الجديد الي بتقوم اموات ،
( واحد من القديسين قرأ القول الي قاله المسيح لما قال لواحد طيب وبيحب المسيح وعاوز يمشي وراه فقال له اتبعني قال له طب بس اروح ادفن ابويا قال له دع الموتى يدفنون موتاهم اما انت فاذهب وانادي بملكوت الله )
قراها احنا مش شغلتنا ندفن موتى احنا شغلتنا نعمل ايه؟ نقوم موتى بالمسيح بالبشارة بكلام ربنا " كلام اللي بكلمكم بيروح وحياة " فاحنا نعطي حياة ابدية لمن يقبل كلمة الله دي عطية المسيح ، فاحنا مش شغلتنا نستنى لما الكبار يموتوا ونقعد جنبهم عشان ندفنهم ، دي شغلة ناس مش دريانين بالحياة الابدية .
فرغم انه هذا الشاب اللطيف يعني اللي غالبا انضم للسبعين رسول او احتمال يعني ، قال له اذهب ونادي بملكوت الله ودع الموتى يدفنون موتاهم ، فهو مش بيقول له قصر مع والدك بس عاوز يقول له ما نعش عيشه مستنيين زى فكر البشر مين عمره يخلص ونورث ايه منه في الدنيا دي ونعمل معاه الواجب ، يا حبيبي في رسالة اكبر من كده القصة مش هتخلص ، هي لسه قدامنا الحياة الابدية خلينا في الوقت اللي انت هتفضل مستني الوالد العزيز ده لغاية ما يمشي انت بتكون انقذت كذا واحد تكون قومت موته ، اما عن دفن الموتى ده ابسط حاجة دي شغلة بسيطة دي لكن اقامة الموتى دي نعمة العهد الجديد .
{ وانت يا ابن ادم خذ لنفسك عصا واحدة } قال له بقى تمسك عصاية واحدة كده ، عارفين حزقيال دايما يقدم رسائل تمثل بصور تعبيرية او تشبيهات او وسائل ايضاح فقال له امسك عصاية كده { واكتب عليها ليهوذا ولبني اسرائيل رفقائه } يعني اكتب على العصاية بتاعة يهوذا وبني اسرائيل ، في الوقت ده يهوذا هنا واسرائيل هنا هما مش اصحاب مش في مملكة اسمه مملكة يهوذا ومملكة تانية اسمها مملكة اسرائيل ، ما هم اتخاصموا وخبطوا بعض من بعد سليمان من وقت راحبعام .
{ خذ عصا اخرى واكتب عليها ليوسف عصا أفرايم وكل بيت اسرائيل رفقائه } يقصد بيت اسرائيل يقصد المؤمنين ، فبيت اسرائيل بتتكرر ، لكن دي عصاية يهوذا ودي عصاية اسرائيل القديم بس سماه يوسف او أفرايم لان أفرايم كان اكبر سبط في العدد ، و انتوا عارفين أن يوسف خد سبطين فاصبح هو البكر وبعدين أفرايم هو اللي واخد كمان البكورية قبل منسى ببركة ابونا يعقوب ، فأفرايم اصبح اكبر سبط من الاسباط في العدد والارض ، فقال له ادي عصاية تمثل العشر اسباط على راسهم أفرايم وادي عصاية بتاعة يهوذا . بص تعمل ايه بقى دول بيت اسرائيل ودول بيت اسرائيل ، المؤمنين هنا من المؤمنين هنا دول يعملوا عصاية واحدة ، عاوز يقول له انا في السماء ما عنديش حاجة اسمها كنيستان هي كنيسة واحدة هي راعية واحدة لراعي واحد هو جسد واحد لراس واحد هي عصاية واحدة في الاخر تلم كل المؤمنين ، العصاية المستقيمة كل الايمان المستقيمة يدخل في الكنيسة الواحدة الوحيدة الجامعة الرسولية ( الارثوذكسية بمعنى المستقيمة ) .
اذا بيتكلم في يوم القيامة عن ايمان مشترك يجمع كل المؤمنين في التاريخ والعالم من كل زمان ومكان ، يبقى ما فيش حاجة اسمها عصيان كتير لا لا هو راعي واحد وعصاية واحدة له كنيسة واحدة في ايمان واحد والكل يجتمع بهذا الايمان عشان يبقى له نصيب في الحياة الابدية .
قال له خد عصاية تانية اكتب عليها ليوسف عصا أفرايم و كل بيت اسرائيل رفقائه { واقرنهما الواحدة بالاخرى } الاقتران يعني الوحدة ، لان كنيستنا بتصلي كل يوم من اجل الايمان المستقيم اللي يرجع العالم المسيحي كله واحد ، الكنيسة مجروحة كمؤمنين بالمسيح فى عدم الوحدة كلنا لازم نصلي يا رب رجع الكنيسة زي ما انت عاوزها كنيسة واحدة ايمانها مستقيم زي اللي سلمته للرسل وجامعة مش مهم الجنسيات ولا اللغات والحاجات دي ، هي جامعة المسيح بيقدم خلاصه للكل - يأتون من المشارق ومن المغارب ويتكأون في حضن ابونا ابراهيم - كل دول للايمان الواحد اللي يعبر عنه ابونا ابراهيم.
{ اقرنهما الواحدة بالاخرى كعصا واحدة فتصير واحدة في يدك } يبقى في الاخر لازم امسك عصاية واحدة ، المسيح بيتكلم عن ملك واحد بعصاية واحدة تعبير ربنا يسوع فى يوحنا عشرة " رعية واحدة لراعا واحد " مع انه في الاية دي كان بيقصد ايه؟ دخول الامم ، يقول لي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان اتي بهؤلاء الاخر ايضا فتكون راعية واحدة لراع واحد .
{ فاذا كلمك أَبْنَاءُ شَعْبِكَ: أَمَا تُخْبِرُنَا مَا لَكَ وَهَذَا؟ } طبعا جاب عصايتين كتب على دي يهوذا وكتب على أفرايم وبعدين ربطهم ببعض كويس قوي فبقت عصاية واحدة فقالوا له ايه ده بتعمل ايه ، ودي اتكررت في حزقيال كتير يعمل مثلا منظر لاورشليم ويقعد قدامها كده وقاعد متربع قدامها كده فترة يقولوا بتعمل ايه اصلها هي هيبقى حواليها سور من الامم وهيهدوها فانا بتصور اللي هيحصل عشان يفهموا .
{ فقل لهم هكذا قال السيد الرب ها انا اخذ عصا يوسف التي في يد أفرايم واسباط اسرائيل رفقائه } يبقى اجيب الجماعة اللي راحوا دابوا في الامم ، اشارة للامم كلها لان العشر اسباط بقوا زي الامم اغلبهم عبدوا اوثان وتاهوا خالص .
{ وَأَضُمُّ إِلَيْهَا عَصَا يَهُوذَا } اللي هم يعني البقية الباقية لسه اللي فيها حتة يهودية مظبوطة
{ واجعلهم عصا واحدة فيصيرون واحدة في يدي } يبقى ربنا عاوز يجمع العالم كله في حضنه ( عاملا الصلح بدم صليبه ) يعني لم المسيح فرد ايديه كده ، القديسة أثناسيوس يقول عاوز يجمع اليهود بايد ويجمع الامم بايد وراسه للسماء عشان يجمع السما ورجليه تحت ناحية الارض عشان ياخد الارض ويصلح الكل فيه يجمع الكل الى وحده .
{ وتكون العصوان اللتان كتبت عليهما في يدك امام اعينهم } يعني يبقوا شايفين ده كان اصله ايه و ده اصله ايه لكن في الاخر دابوا في بعض في الايمان المشترك .
{ وقل لهم هكذا قال السيد الرب هئنذا اخذ بني اسرائيل من بين الامم التي ذهبوا اليها واجمعهم من كل ناحية واتي بهم الى ارضهم } هجمع ولادي من كل حتة ، يبقى ربنا له ناس في كل حتة له قلوب مخلصة في كل مكان له مؤمنين صادقين مش بيغيروا في الايمان مش بيتلاعبوا بالعقيدة مش ماشيين على هوى افكارهم مش فريسة في يد الشيطان دول امناء للعهد وللحياة الرسولية الاولى وللتقليد الرسولي وللايمان المسلم مرة للقديسين كل الامناء دول هيجمعهم المسيح .
في اية في المزمور تقول ايه ( عيناي على جميع امناء الارض كي اجلسهم ) معي يبقى مش اي حد هيعجب المسيح ، المؤتمنين الامناء . الامناء دول اول بند الامانة حفظة الايمان امانة في الايمان عشان كده زمان في الكتب العربي كلمة الايمان ساعات تكتب امانة ، مثل ما نقول الايمان الارثوذوكسى يسموها الامانة الارثوذوكسية ، الامانة على قولة ايه بالحقيقة نؤمن والعقيدة الارثوذوكسى .
{ واجمعهم من كل ناحية واتي بهم الى ارضهم واصيرهم امة واحدة في الارض على جبال اسرائيل وملك واحد يكون ملكا عليهم كلهم ولا يكونون بعد امتين ولا ينقسمون بعد الى مملكتين } يبقى ربنا ما بيحبش ابدا الانقسامات والتحزبات والانشقاقات والتكتلات والكلام ده مش مشيئته خالص اريد ان يكون الجميع واحدا فينا في شركة مع الثالوث الاقدس يعني .
{ ولا يتنجسون بعد بِأَصْنَامِهِمْ } يبقى في جزء كبير جاي من الامم .
{ ولا برجاساتهم ولا بشيء من معاصيهم بل اخلصهم من كل مساكنهم التي فيها اخطاوا واطهرهم فيكونون لي شعبا وانا اكون لهم الها } يبقى ربنا هينقيهم من كل اللخبطة اللي دخلت حياتهم .
{ وداود عبدي يكون ملكا عليهم } داود العهد القديم دايما اشارة الى ربنا يسوع له المجد ابن داوود لانه داوود العهد الجديد لانه القلب بقى الكامل يعني ان كان قلب داوود حسب قلب الله وله اخطاءه قلب المسيح هو ذاته هو قلب الله و ليس له خطأ .
{ ويكون لجميعهم راع واحد } اذا حزقيال بيتنبأ عن الراعي الصالح وشفناه في 34 اتكلم باستفاضة عن انا ارعى غنمى انا جاي بنفسي مش هينفع اسيبها في ايدين رعاة ما حدش فيهم التزم فيأتي الراعي الصالح اللي يقف يتكلم قدام العالم انا هو الراعي الصالح ويعلن الحقيقة .
{ يكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي ويحفظون فرائضي ويعملون بها } اذا خلي بالكم هناك احكام حتى في العهد الجديد ، في واحد يقول لا ما في حاجة اسمها كده في العهد الجديد ، هو انت ما ذكرتش كلام المسيح ما ذكرتش الموعظة على الجبل ، من اوائل الايات في الموعظة على الجبل ( من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ) مش دي اسمها احكام بعدها يقول يكون مستوجب المجمع يبقى في حاجة اسمها احكام يكون مستوجب نار جهنم في احكام فهنا العهد الجديد لم يلغي ان المسيح له كل المجد له شريعة الكمال اللي كل حاجة وليها حكمها .
{ وَيَسْكُنُونَ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُ عَبْدِي يَعْقُوبَ إِيَّاهَا, الَّتِي سَكَنَهَا آبَاؤُكُمْ, وَيَسْكُنُونَ فِيهَا هُمْ وَبَنُوهُمْ وَبَنُو بَنِيهِمْ إِلَى الأَبَدِ, وَعَبْدِي دَاوُدُ رَئِيسٌ عَلَيْهِمْ إِلَى الأَبَدِ. } طبعا هنا الاشارة الى ملك المسيح الابدي ، طب هل يليق حتى في النبوءات ان ينسب الى المسيح لو المجد كلمة عبد؟ اللي بقى بيحضروا معنا زمان عارفين طبعا يليق ليه؟ لانه كتاب قال اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس ، واذ وجد في الهيئة كانسان اطاع حتى الموت موت الصليب ، و اشعيا بالذات استفاض في الكلام على العبد البار والبار لا تقال ابدا على انسان ده لقب الهي ، فيقول عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين ، فمن هو هذا العبد يعني انسان بار كامل تماما . ما فيش غيره الاله المتجسد الله الذي ظهر في الجسد .
{ واقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهد مؤبدا واقرهم واكثرهم واجعل مقدسي في وسطهم الى الابد } يبقى احنا عايشين في تحت رعاية ملك السلام في عهد السلام وامان عهد جديد يبدأ ولا ينتهي فاتح معانا عالسما .
{ وَيَكُونُ مَسْكَنِي فَوْقَهُمْ } ده التعبير اللي قاله يوحنا الرأي فى سفر الرؤيا اما شاف الجمال بتاع السما قال الرب يحل فوقهم فعايشين في حالة روحية عجيبة و الروح القدس مليهم طول الوقت وكأن ربنا ساكن فوقهم .
{ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً } ان كنا نستمتع بيها في كنيسة العهد الجديد فالمتعة اكتر واكبر في الحياة الابدية ، ان احنا مستمتعين ان احنا شعب الله والله في وسطنا ده اللي بنقوله في التسبحة . عمانوئيل الهنا في وسطنا الان بمجد ابيه الصالح والروح القدس .
{ فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد } يعني ايه ، لما يشوفوني في وسطهم و عمانوئيل الهنا الله معنا وسطنا دائما واحنا مربوطين فيه كلنا بنعمة الروح القدس وبالاسرار وكلنا بايمان مشترك واحد رعية واحدة لراع واحد نعرف خطة ربنا ندرك ونسبح ونمجد الهنا مخلصنا ربنا يسوع له كل مجد وكرامة الى الابد امي