video
أبونا مينا رمزى ساعة على الهواء
23 10 2016 ـ سلسلة عن الموعظة على الجبل جـ5 ـ طوبى للجياع
- يقول ابونا مينا موضوع تاملنا النهارده عن عبارة " طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون "
وكلمة طوبى معناه يا فرح وكلمة يا فرح الانسان الجعان والعطشان لا يفهمها الا الانسان الروحانى لانه بيكون فى جوع واشتياق الى الله والانسان الذى فى حالة جوع واشتياق لشئ مادى يكون دائما فاقد سلامه لان العالم يقول دائما يافرح الشبعان ولكن الاشتياق فى الحياة الروحية يكون فيه سلام وفرح لذلك القديسين تمسكوا بحالة الاشتياق
مثل الانبا بيشوى لكثرة محبته لربنا لم يريد ان ينام ابدا بل يقف ويسبح باستمرار لربنا لانه فى حالة اشتياق دائما الى الله
علماء النفس قالوا ان الانسان باستمرار كائن جائع عنده رغبات مش مشبعة ويبحث عن اشياء يفتقدها ورغبات الانسان تحدد شخصيته
ويقول داود النيى كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله ويقصد هنا داود النيى انه يجرى الى الله مسألة حياه او موت مثل الايل اللى جواها سم وبدور على علاج ليها
الاشتياق الروحى عند اولاد الله هى اشتياقات تحرك الانسان ليكون مع الله
- ويذكر ابونا مينا الاشتياقات الروحيه
1- اشتياق للصلاه: وهو الاشتياق للصلاة باسمترار دون توقف ويكون بفرح ويشتاق الله ايضا لملاقات الانسان
2- اشتياق الى كلمة الله: وهى قراءة الانجيل لسماع صوت الله
3- الاشتياق للخدمة: وهى التابعية للمسيح وجذب نفوس اخرى للمسيح
4- الاشتياق الى السماء: رجاء ايمانا اننا نعيش فى السماء لذلك نرنم فى قانون الايمان "وننتظر قيامة الاموات"
- يوضح ابونا مينا معطلات الاشتياقات الروحية:
1- الخطية: وهى سقوط الانسان فى الخطية وعدم رغبته فى تركها
2- الذات والكبرياء: كل مالانسان ذاته تكبر فى عيناه بيتوجه بعيد عن الله
3- السطحية والروتينية: وهى ان يصلى الانسان دون ان يعطى الصلاة وقراءة الانجيل حقهم
- يقول ابونا مينا طريقة لاقتناء الاشتياقات الروحية:
1- الاتضاع: كل ما الانسان يدرك ضعفه يشعر باحتياجه لربنا وتزيد اشتياقاته الروحية
2- التغصب: وهى ان يقف الانسان وهو متغصب ويصلى لعلا الله ينظر الى المحبة المختبئة وراء هذا التغصب
3- الجو الروحى: وهو استغلال اى فرصة لنكون مع الله مثل الاحتماعات في الكنيسة والمؤتمرات
4- التمسك بربنا: المسيح يحب النفس التي تتمسك بيه مثل يعقوب الذى قال "لان اطلقك" فمن كثرة تمسك يعقوب فى ربنا حنن قلب ربنا وهو ده التمسك اللى ربنا بيحبه ويفرحه
5- العبادة بالروح: وهى ادراك الانسان لكل كلمة يصلى بيها ويشعر بيها ويصلى من اعماقه لربنا
- يحكى ابونا مينا امثلة لناس جياع وعطاش الى البر:
- يقول ذهبت لزيارة خادم مريض بمرض الفردوس وكان فى اواخر ايامه وسالته عن اكتر آية فرحته فى الكتاب المقدس فاجاب الخادم آية " طوبى للجياع والعطاش الى البر" لان هذه الايه تتحقق فى التناول فمن ياكل الجسد ويشرب الدم يفرح ويشبع ولكن ايضا يظل فى اشتياق وجوع الى جسد الرب ودمه لذلك تقول الاية "من اكلنى عاد الى جائعا ومن شربنى عاد الى ظمآن"
- مثال اخر ادم عندما كان ياكل من ايد ربنا كان فى حالة شبع ومكسى وفرحان وادم عندما قرر ان ياكل من ايد غير ربنا اصبح يشعر بالخزى والعرى وخجلان وهارب ومكسور فيجب ان نتعلم ان نكون جياع وعطاش للاكل من ايد ربنا وهو الجسد والدم حتى نكون فى حالة ادم الاول الذى كان ياكل من يد الله
- مثال اخر بنى اسرائيل عندما صرخوا الى الله واخرجهم الى البرية عاشوا 40 سنة فى البرية وربنا كان يعطيهم طعامهم من السماء لانهم طلبوه وتمسكوا بيه فلم يتركهم جياع
ويقول ابونا مينا بالرغم من ان ربنا اعطى شعب اسرائيل اكل من السماء وينبوع ماء من الارض ولكنهم كانوا متذمرين يطالبون موسى بقدار اللحم والثوم والكرات مثل ما كانوا ياكلوا فى ارض مصر
ونحن احيانا نكون مثل شعب اسرائيل لاننا نملك جسد الرب ودمه والروح القدس الساكن فينا ونقول لماذا يارب لم تعطينا مثل الاخرين
- مثال اخر الابن الضال الذى ترك الشبع فى بيت ابيه وذهب ليجده فى مكان اخر ولكن ذهب وبدد كال امواله واصبح جائع وفى هذه اللحظة تذكر ابيه واشتاق الى حالة الشبع فى بيت ابيه
ونحن ايضا احيانا نذهب للبحث عن الشبع بعيد عن ربنا وننسى انه هو اللى بيشبعنا وهو الذى يعطينا احتياجتنا الجسدية والروحية والنفسية
- ويقول ابونا مينا يجب ان لانقلق من الجوع والعطش فى امور الارض لان ربنا مش بينسى حد
- ويختتم ابونا مينا ربنا يعطينا بركه لنكون ضمن هؤلاء الذين قيل عنهم "طوبى للجياع والعطاش الى البر"
