ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 55 + 56 ـ 18 10 2016 ـ fr dawood lamey -
-
يستكمل ابونا داود لمعى سفر اشعياء الاصحاح "55"
"لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء" ( اش 55: 10)
يقول ابونا داود لمعى المطر اشارة الى النعمة والاباء ربطوه بالمسيح نفسه كاشارة الى التجسد لانه نازل من السماء الى الارض ولما المطر بينزل الارض بتنبت يعنى كل الثمر ينبت بعد التجسد فعندما اتى المسيح الى عالمنا الناس اتغيرت وبدات تتشبه بالمسيح واصبحت الارض البور تخرج ثمار جيدة
يوضح ابونا داود لمعى انه يوجد فرق بين الاشخاص الذين تشغلهم كلمة ربنا فيكونوا مثل ارض ينزل عليها المطر طوال السنة فتخرج ثمر بسهولة وفى اشخاص بالقطارة بيسمعوا ايه كل كام يوم ومش بيهتموا بيها فلا يخرج منهم ثمر فكثر من الكلام الحلو سمعناه ولو كنا عملنا بيه كنا بقينا شبه ربنا فنحن من نسمح للمطر ان يدخل حياتنا من خلال كلمة ربنا فنثمر وممكن احنا اللى نمنع المطر ونقفل على روحنا ومش نسمع كلمة ربنا
"بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا" ( اش 55: 10)
فيقول ابونا داود ان الارض عندما تنبت تعطى شجر والشجر يعطى بذور والرزارع يصنع منها ارض اخرى ودى فكرة الخدمة فالخادم هو ارض مثمرة بيشبع بكلام ربنا وحياته بتتغير فيغير فى حياة الناس فالفرق بين الخادم والمخدوم هو عشرة الانجيل
"هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي" ( اش 55: 11)
يقول ابونا داود لمعى هذا الجزء يذكرنا باية قالها المسيح "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله"
فالاشخاص الذين يتعاملوا مع الانجيل على انه كلمة خارجة من فم الله يهتموا بيه جدا فيجيب ان نهتم بالانجيل فالفرق بين انسان عن الاخر في الحياة الروحية هو فرق الانجيل في حيات هذا الانسان
"لا ترجع إلي فارغة" ( اش 55: 11)
فكلمة ربنا مثل المطر لا ترجع فارغة فبعد نزول المطر الارض تثمر كذلك كلمة الله تاتى بثمارها فى حياتنا فحتى اذا لم نحفظ كلام الانجيل لكن مع تكرار قراءته تنقى قلوبنا وفكرنا وتؤثر فينا
"بل تعمل ما سررت به" ( اش 55: 11)
يوضح ابونا داود ان كلمة ربنا يقصد بيها المسيح فعندما تجسد المسيح واتى على الارض ربح نفوس كثيرة ومؤمنين كثيرين لم يربح الكل لان كل شخص له قراره ولكن لم يعود الى السماء فارغ بل ربح كثير من البشر الذين امنوا به فقوة الكلمة تعمل مسرة الاب
"لأنكم بفرح تخرجون وبسلام تحضرون" ( اش 55: 12)
يذكرنا ابونا داود ان اشعياء يتكلم باسلوب ادبى بالتشبيه فهنا شبه المؤمنين بربنا بالخراف التى تجرى وتاكل من الارض ويقصد الفرح بالانجيل فكلمة ربنا تخرجنا من الدنيا واخبارها وافكاره وتخرجنا من الذات وتحضرنا عند الله بسلام ومن يشبع من كلام الانجيل يجد كلمة ربنا يحرره من انانيته ومن ذاته
"الجبال والآكام تشيد أمامكم ترنما" ( اش 55: 12)
ويكمل ابونا داود هذا تشبيه اخر يمثل الخراف وهى فرحانة تجد الجبال ترنم وترتل والمقصود ان الجو فريحى والطبيعة كلها تسبح فكل من يقراء ويسمع كلمة الله وياكل منها يرى كل الدنيا تسبح اسم الرب
"وكل شجر الحقل تصفق بالأيادي" ( اش 55: 12)
ويقول ابونا داود هنا اشعياء رسم امامنا لوحة جميل نجد فيها الخراف تخرج وراء الراعى وهى فرحانة وتاكل من الثمار التى خرجت بعد المطر والجبال تسبح فيقوم الشجر بالتصفيق لهما فجميع القدسين يروا ان الطبيعة تسبح ربنا لانهم خرجوا من الدنيا من خلال كلام الله
"عوضا عن الشوك ينبت سرو" ( اش 55: 13)
ويوضح ابونا داود ان هنا تشبيه اخر فالشوك يخرج من الارض قليلة المياه فعند نزول المطر يختفى الشوك وتنبت الارض شجرا وهذه اشارة الى التحول من شخص مثل الشوك مؤذى الى شخص وديع ورحيم
" ويكون للرب اسما علامة أبدية لا تنقطع" ( اش 55: 13)
ويقول ابونا داود ان هذا يعنى ان اسم ربنا هو اكتر حاجة تبقى شاغلة الناس طول اليوم فالتسبيح فى الكنيسة الارثوذكسية هو ان تضع اسم ربنا فى جملة فنتيجة الشبع باسم ربنا يكون رد الفعل الطلقائى اننا نحب ربنا ونسبح ليه و"علامة ابدية" المقصود منها ان اسم ربنا يلازمنا حتى النهاية
يقول ابونا داود لمعى يوجد علامتان يميزو الانسان المثمر او الروحانى الاولى الانشغال بالانجيل والثانية التسبيح
-
يبدء ابونا داود لمعى سفر اشعياء الاصحاح "56"
"هكذا قال الرب: احفظوا الحق وأجروا العدل لأنه قريب مجيء خلاصى" (اش 56: 1)
يقول ابونا داود هذه نبوة عن التجسد والفداء لان يقصد ان المسيح سياتى قريبا ويخلص البشر ويطلب الاستعداد لمجيئه فنستعد بحفظ الحق واجراء العدل وهذا الكلام انطبق فى مجئ المسيح الاول وسوف ينطبق فى المجيئ الثانى وسيعطى ايضا الخلاص لمن استعد ويعطينا ايضا البر
"طوبى للإنسان الذي يعمل هذا ولابن الانسان الذى يتمسك بيه" (اش 56: 2)
يا فرح الانسان الذى يحفظ الحق ويعمل العدل ويعمل بوصيته ويتغذى على كلمة ربنا ويتمسك بهذا يعنى يستمر فى حياته كلها مع كلمة ربنا
"الحافظ السبت لئلا ينجسه والحافظ يده من كل عمل شر" (اش 56: 2)
يقول ابونا داود السبت فى فكر الكتاب تحول الى الاحد وده تعليم الكنيسة ان يوم السبت كان يوم الراحة ولكن الانسان شوه السبت بسبب عدم التزام بيه لذلك ربنا حدد يوم اخر واصبح اجتماع العهد الجديد يوم الاحد واصبح لنا شريعة جديدة لذلك السبت نمجد الله على خلقتنا ويوم الاحد نمجد الله على اعادة خلقتنا
"فلا يتكلم ابن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا: إفرازا أفرزني الرب من شعب" (اش 56: 3)
ويوضح ابونا داود لمعى ان الغريب كان له قواعد وقوانين فى التعامل ولكن الان اصبح قريب لان المسيح لم يصبح لليهود بل للجميع فجميعنا دخلنا بالايمان الى عضوية الكنيسة ويقصد هنا ان الغريب الان لا يشعر ان ربنا رافضه لانه اقترن بالرب فكل من يدعوا باسم الرب يخلص فيجب ان لا نصدق اننا مرفوضين من الرب مهما كانت خطيانا لان ربنا لا يرفض اولاده
"ولا يقل الخصي: ها أنا شجرة يابسة" (اش 56: 3-5)
يشرح ابونا داود ان فى العهد القديم الخصيان كانوا يعاملوا معاملة الامم حتى لو كانوا يهود لانه عنده عاهة مولود بيها او تعرض لشئ فحدثت له هذه العاهة وهى عدم قدرته على الانجاب فكان الخصى يرى انه لايصلح لشئ ولكن ربنا يقول هنا انه يقبل جميع البشر بكل احوالهم بالعاهات والضعفات فكل من يدخل فى العهد الجديد ويصنع ما يسر الرب ويفرح قلبه ويتمسك بعهده فيعطيهم الرب حياة فى السماء ويخرج منهم ثمر ويعطيهم اسم لا ينقطع وهو انهم مسيحيين فيرثوا السماء مع المسيح
"وأبناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب" (اش 56: 6-7)
فمهما كانوا غرباء مهما كانت خلفياتهم وجنسهم وخطياهم مدام اقترنوا بربنا واحبوا اسمه فياتى بيهم الى بيته وهى الكنيسة ويفرحهم بالصلاة فكل من يدخل منا بيت الله يفرح وفى حسب فكر اليهود الذبيحة المقدمة من الاممى غير مقبولة ولكن احنا اصبحنا اولاد ربنا فذابئحنا مقبولة وهى دم وجسد المسيح
يقول ابونا داود يجب ان ناتى الى الكنيسة لكى نصلى ولكن لا ناتى للمقابلات والكلام مع بعضنا لان بيت ربنا بيت الصلاة
-
ويختتم ابونا داود الاصحاح باية "عوضا عن الشوك ينبت سرو"