عظة البابا تواضروس - الاربعاء 12 10 2016
بعنوان كيف يكون فكرك ايجابى
بدء البابا تواضروس بقراءة مثال الوزنات من إنجيل متى 25: 30 – 14
يقول البابا تواضروس تحدثت معكم فى الأسبوع الماضي عن روح الفشل واليوم ساتحدث معكم عن الفكر الإيجابي وكيف يستطيع الإنسان أن يمتلكه بمعنى أن يكون فكره سليم فمن الممك ان يفكر الإنسان بطريقة خاطئة
- انواع التفكير الخاطي:
النوع الأول : يفكر الإنسان احيانا بطريقة خاطئة
النوع الثانى : يفكر الانسان دائما بطريقة خاطئة وهنا تكون المشكلة
- صور للتفكير الخاطيء:
"التفكير السلبي -والتفكير الناقص -والتفكير النظرى -والتفكير المتأخر -والتفكير الضيق -والتفكير المخادع"
- يحدثنا البابا تواضروس عن أصحاب الوزنات:
ربنا يعطى وزنات مختلفة لكل انسان بحسب امكانيات هذا الانسان لكن ليس الفيصل فى عدد الوزنات فالمهم كيف يفكر الانسان فى هذة الوزنات
1- صاحب الخمس وزنات: استثمرها ولم يضيع وقته فكانت النتيجة انه اتى بخمس وزنات اخرى فاستمع الى مدح وتطويب من الله لفكره الصائب فقال له المسيح "نعما ايها العبد الصالح والامينا فى القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك" فطريقة التفكير الايجبية هى التى مدحها المسيح
2- صاحب الوزنتين: استثمر الوزنتين وكانت نفس النتيجة وسمع نفس التطويبات وهذا يؤكد عدم اهمية عدد الوزنات ولكن المهم التفكير الايجابى
3- صاحب الوزنة الواحدة: كان له تفكيرا خاطئا ولم يحسن استخدام الوزنة ذهب ودفنها فى الارض ولم يستثمرها
وهنا مأساة الانسان الذى يعطيه الله وهو يفكر خطأ
- من أين تأتى الأفكار الخاطئة:
1- من قلب الانسان و ذاته
2- من الأصدقاء والميديا
3- من الشيطان واغراء العالم
4- من الأحداث الجارية حولنا
والخلاصة أن الإنسان معمل للأفكار
- يعطينا البابا تواضروس مثال على التفكير الخطأ:
التلاميذ وهم يمشون مع السيد المسيح جاء لهم تفكير فدار حوار بين اثنين من التلاميذ عن "من هو الأعظم فيهم" ثم انتشرت الفكرة بين الاثنى عشر فرد المسيح عليهم بطريقة غير مباشرة فاحضر طفلا صغيرا ليرد عليهم
ومثال آخر للتفكيرالخطأ والتفكير السليم هو مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات
- معايير الفكر الايجابى وكيف يمتلكه الانسان:
يقول المسيح "ومن منكم وهو يريد أن يبنى برجاً لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله"
هذه الآية تستطيع أن تضع لنا الخط العام لمن يريد أن يفكر جيدا
1- يريد: بمعنى امتلاك الإرادة والنية المستقيمة وتكون ارادة هادفة وأن نقدس الإرادة الصالحة بالصلوات
2- يبنى: هو الكلام الذى يخرج منا للاخرين هو البناء وأهم شيء فى البناء الذى نبنيه بالفكر او الكلام أن يكون بناء مرتفع وان يكون فيه اضافة وفائدة
3- يجلس: بمعنى أن تدرس كلامك ولا تضع نفسك فى أى موضوع أنت لا تعلمه أو تتكلم بدون معرفة أو دراسة
ويقول البابا تواضروس أحد متاعب مجتمعنا فى مصر أن أى قضية فى المجتمع الكل يتحدث فيها حتي وأن كان القضية لا تخصه دون معرفة بها ولكنه فقط يريد أن يظهر بأنه على دراية بكل شئ فمن علامات التفكير الايجابى ان يعرف الشخص متى يتكلم ومتى يصمت
4- يحسب: بمعنى أنه لابد أن يخطط جيدا ويفكر فى كلامه ويرتبه قبل أن يخرج منه ويضع برنامج عمل مثال بطرس الرسول عظته فى يوم الخمسين منظمة ومرتبة جيدأ
5- هل عنده ما يلزم لكمال: بمعنى ان نراجع ونقيم العمل الذى سنقوم به هل نستطيع البناء هل هذا الكلام الذي نقوله يفيد الاخرين فيجب ان يكون كلامنا كلام عملى يمكن تنفيذه والانسان الذى يحفظ شرف الكلمة تفكيره صائب ودقيق
- ويختتم البابا تواضروس روح التفكير الإيجابي
ويقول ارفع قلبك إلى الله واطلب ان يعطيك التفكير الإيجابى واذا كنت لاتعرف كيف تتكلم فالصمت يكون أفضل فليعطنا الله كلنا روح التفكير الإيجابى