عظة البابا تواضروس الاربعاء 5 10 2016
بعنوان الله لم يعطينا روح الفشل ـ Pope Tawadros
-
يقول البابا تواضروس من الكلمات المزعجة فى حياة الانسان كلمة الفشل
لا يود أي إنسان أن يكون له فشل فى حياته وكلمة فشل كلمة مكروهة ومتعبة واذا وصف بها إنسان تحطمه لذا فإنهم يقولون العظيم من يبنى النجاح من النجاح والأعظم يبنى النجاح من الفشل.
واذا فشل شخص فى اى شئ فهذه ليس النهاية لكن يجب أن يقوم ويكمل ويتعب ويصير عظيما
- لان الله لم يعطينا روح الفشل وروح معناها احساس
فمن الممكن أن الإنسان يصاب بروح الفشل من التليفزيون او المدرس أو من رئيسه فى العمل ولكن هناك اشخاص تجلس معهم فيعطيك حافزا ودفعة للأمام
- ويوضح البابا صور الفشل:
1- روح اليأس: الفشل يعطينا يأس وصغر نفس واحباط
وفى العهد القديم موسى النبى أراد أن يرى الارض صالحة للسكنة وللعيش فيها فأرسل 12 شخص ليتجسسوا الأرض فعادوا فى فريقين الاول من 10 اشخاص وقالوا أن الأرض لا تصلح وأن أهلها عمالقة وبثوا روح اليأس فى بقية الشعب والفريق الثانى اثنان فقط قالوا إن الأرض صالحة ونستطيع أن ندخلها ونملكها ونعيش فيها وبثوا روح الشجاعة والأمل وكانت نظرتهم هى الصح ولكن فى ناس هدفهم يكسروا المجاديف فاحذر ممن يعطيك يأس أو تحطيم
2- روح الخوف:
وفى العهد القديم وقف اتنين من الشعوب امام بعضهم واختار كل واحد شخص ليحارب فاختار الشعب الاول رجل اسمه جليات رجل له عضلات وقوة وبدأ روح التخويف ينساب وسط الشعب الاخر
اما الشعب الاخر خرج منه داود ولم يكن عنده إمكانيات لكن عنده قلب ممتلئ بالإيمان وده أقوى من كل الأسلحة فهزم داود جليات العملاق وداود كان شجاع بالايمان
ويقول البابا الخوف قد يهزمك وهو يعنى غياب الشجاعة ويكون كالسلاسل فى قدميك تقيد حركتك ويحدث شلل الإمكانيات
3- روح الكسل:
يوجد اشخاص يقولوا ليس فى الإمكان أفضل مما كان ويقولوا أصل حال البلد كده ويتجه الشباب للكسل ولا يقبل أى فكر ولا يعرف أن الأمين فى القليل يعطيه الله الكثير
ويقول البابا أدعو الشباب أن يعملوا أى عمل مهما كان صغيرا فيعطيهم الله الكثير
- يحكى البابا فى عظته قصة عن التغلب على روح الفشل
كان نحميا واحد من الأسرى المسبيين فى مملكة بابل ولأنه أسير اشتغل ساقى للملك وفى احد الايام رفع الملك نظره الى نحميا وقال له مالك متضايق ليه؟
يقول نحميا رفعت قلبى فى صلاة صغيرة الى الله فاستلهم القوة فأجاب الملك: عندى اخبار محزنة عن أورشليم إن أسوارها مهدومة وأبوابها محروقة بالنار
فقرر الملك الوثنى أن يذهبوا ليعيدوا بناء مدينة اورشاليم ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن فبينما هم ذاهبين ليبنوا السور خرج 3 أشخاص ليعطلوهوم ويبثوا لهم روح الفشل بانهم لا يقدروا على بناء اورشاليم
ولكن قال لهم نحميا كل واحد يبنى السور اللى قدام بيته فكانت المعجزة انهم انجزوا السور فى 52 يوم
فقال نحميا “اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى” فاذا كانوا كسلوا ومكملوش مكنش السور اتبنى
- ويقول البابا من يحسن استخدام وقته يشعر بحلاوة النجاح
وان هناك من يجعلك تتوقف عن العمل ويسيطر عليك روح الكسل وهناك من يعطيك روح التشجيع ولغة التشجيع إحدى الوسائل التى تخدم المجتمعات فاحذر من اليأس والتخويف والكسل ” الله لا يعطينا عندما نتكاسل الله يعطينا عندما لا نستطيع”
- يشرح البابا الجزء الثانى من الاية “الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح”
1- روح القوة: وهى روح الشجاعة والانتصار فاحذر من الأشخاص الذين يهزمون قلبك ويسكنوا الخوف داخلك
2- المحبة: ما يقيم على المحبة لا يسقط ابدا لان الله محبة وان غابت المحبة ظهر الضعف فالمحبة من صور القوة الناعمة
3- النصح: وهو الحكمة فالانسان الأمين يكون حكيم في كلامه وفى تصرفه