أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى
اسئلة من التكوين ( تك 41 هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله)
عن تفسير يوسف لحلم فرعون , فمن النقاط الهامه التي يجب ان نتحدث عنها هي شخصيه يوسف وصفاته التي ظهرت في هذا الموقف :-
يوسف كان لديه احساس بالمسؤليه عالي جدا :-
فيوسف لم يهتم فقط بتفسير الحلم او بالهدايا الي سيحصل عليها نتيجه تفسيره , ولكنه بالحكمه التي اعطاها له الرب اجتهد دون ان يطلب منه احد في حل مشكله المجاعه التي ستعاني منها مصر , وظهر هذا عندما طلب من فرعون ان يعين رجل بصيرا وحكيما علي ارض مصر وان ياخذ خمس غلة ارض مصر في سنين الشبع ليخزنوها طعاما زخيره للارض في سبع سنين الجوع , فكما قال ابونا داود لمعي من خلال اسالك فتعلمني ان يوسف نسي نفسه ونسي احتياجاته وانشغل بقضيه فرعون ومصر واخذ يفكر بصوت عالي ليجد حل لهذه الازمه .
يوسف كان شخصيه قياديه :-
فهو اخذ كورسات في القياده عندما كان راعي وقائد للاغنام وكورس عندما كان راعي وقائد للعبيد واخر عندما كان راعي وقائد للمساجين , كل هذه الخبرات علمته القياده والحكمه وكأن الله يعده لقياده مصر كلها .
يوسف كان الشخص المناسب في المكان المناسب :-
فعند مواجهه اي ازمه او مشكله يكون الشخص الذي سيدير الازمه اهم عنصر في حل الازمه اهم من الفكر نفسه , فلم يكن يخطر علي بال يوسف بانه سيكون هذا الشخص الذي سيدير دفه 14 عاما الذي هو ليس بالامر البسيط , ولكنه ايضا حسب خطته بدقه ووضع نظام كامل لاداره الازمه , فقد عين امناء علي مخازن القمح وحدد بدقه ان يكون خمس المحاصيل مخزون لسنين المجاعه وان الباقي سيكفي لاطعام العب في سبع سنين الشبع .
هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله :-
فكما فسر ابونا داود لمعي هذه الايه بان فرعون تعجب من يوسف زمن حضور الله داخل يوسف ومن حكمته وامانته , فما اجمل ان يشهد الغير مؤمنين لله من خلالنا وان يروا روح الله في اعمالنا , وهذا ما جعل فرعون يقبل ان يكون الرجل الثاني علي مصر رجل عبراني ليس مصري , وذلك لانه رأي في يوسف مل لم يراه في احد .