أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى
اسئلة من التكوين ( تك 42 يوسف يسأل اخوته - من اين جئتم ؟)
من اين جتم ؟:-
فمن الناحيه الحرفيه سنجيب علي هذا السؤال بأسم البلد التي نحن منها اما من الناحيه الروحيه كما قال ابونا داود لمعي من خلال اسالك فتعلمني نحن من السماء فقد ولدنا من فوق لتحقيق رساله معينه وهي ان نسعي كسفراء عن المسيح , و لن يسالنا هذا السؤال الا من يجدنا مختلفين عنه وغرباء واختلافنا هذا يكون في الاسلوب .
لماذا جئت :-
فنحن جئنا الي الارض لنأخذ الناس معنا الي السماء كما فعل المسيح , لأننا وكلاء المسيح وامتداد وجوده ورسالته الي العالم , فاذا لم نهتم بالناس سنفقد رسالتنا .
ما هذا الذي صنعه الله بنا ؟ :-
فاخوة يوسف تفاجئوا بالفضه مع القمح الذي اعطاه لهم يوسف , فقالوا ما هذا الذي صنعه الرب معنا ؟ , لانهم تذكروا ما فعلوه بيوسف قبلا لذلك تعجبوا من الخير الذي ارسله لهم الله , وكذلك نحن كثيرا ما نفاجئ بالرب وهو يرسل لنا خيرا ويعطينا اخبار مفرحه ونحن في قمه اخطائنا , وهذا عكس ما نتوقعه دائما من الرب بانه سيعاقبنا ويمسك لنا بالعصا , فكما قال ابونا داود لمعي من خلال اسالك فتعلمني من المفيد ان نركز علي نعمه الرب لنا ورحمته لنا في الوقت الذي نعلم فيه جيدا اننا خطاه , فهذا يجعلنا ننسب كل شئ الي الله ونقول ما هذا الذي صنعه الرب بنا ؟.
نحن نحتاج ان نفكر بهذه الطريقه نفكر بان الخير الذي في حياتنا ليس لاننا ابرار وغير مخطئين انما بالرغم من اننا خطاه الرب يعطينا خيرات لا نستحقها , فالرب يعطي بسخاء ولا يعير .
التذمر والاعتراض :-
ولكن من ناحيه اخري نجد من يسال ويقول ما الذي صنعه الرب بنا ؟ , من باب التذمر والاعتراض كما فعل يهود العهد القديم بعد كل ما فعله الرب معهم واخرجهم من ارض مصر وحررهم من العبوديه وشق البحر لهم ليعبروا فيه وارسل لهم المن واخرج لهم المياه من الصخره , لكنهم تذمروا واعترضوا علي خروجهم الي البريه واستقلوا ما فعله الرب معهم , ولكن كما يقول دائما ابونا داود لمعي في برنامج اسالك فتعلمني , ان التذمر سبب في هلاك الكثير من الاشخاص .
