أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى
اسئلة من التكوين ( تك 46 ما صنعتكم ؟)
ما صنعتكم ؟:-
فعندما سال فرعون اخوه يوسف عن صنعتهم قالوا له رعاه اغنام , وايضا عندما سال المسيح بطرس وقال له اتحبني اكثر من هؤلاء , قال له انت تعلم يارب اني احبك فقال له المسيح ارعي غنمي , فرعايه الغنم في فكر الكتاب علامه حب للمسيح , وقد قال عن الرعايه ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني ان كل من يحب الرب يتربي في قلبه روح الرعايه وروح المسؤليه , والرعايه فيها ابوه " جعل الابوه مثل الخراف يبصر المستقيمون ويفرحون " , فعندما نجد راعي مع غنمه نحس انه اب وسط اولاده , فالراعي حنين بطبعه ويخاف علي غنمه .
فعندما يسألك ملك السماء ما شغلتك :-
نقول له أنا راعي اغنام لديك , انا راعي وانت راعي الرعاه ,انا اجري وراء أولادك وأنت تجري ورائي انا وأولادي , انا غنمه لديك ولكني راعي من رعيتك , اعمل لديك كأجير .
الراعي الصالح :-
فالراعي الصالح لديه مسؤليه تجاه من يرعاه , فالاب والام في بيتهما رعاه غنم , والخادم في كنيسته راعي اغنام ,والكاهن في كنيسته راعي اغنام , وهنا يطرح ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني سؤال هام ,ونحن في العمل حولنا ناس غير مؤمنين فهل لنا قلب الراعي , هل نشعر بالمسؤليه عليهم , هل تخاف عليهم , هل يهمك خلاصهم واكلهم وشربهم الروحي , ما صنعتكم ؟, فمركزنا في الدينا ليس له أي اعتبار في السماء الا لو كان مركزك مرتبط بفكره الرعايه .
ما صنعتكم :-
بماذا تشغل نفسك , لان صناعات الدنيا مهما كانت مركزها لن تعطيك سوي مركز وبعض فلوس او قليلا من القيمه في الدنيا , اما في السما لا توجد قيمه الا لمن جري وراء خلاص النفوس , وكما قال دانيال الحكيم " الذين ردوا كثيرين الي البر يضيئون كالكواكب في ملكوت ابيهم الي دهر الدهر " , ونحن معروض علينا ان نكون كوكب مضئ في السماء الي اخر الدهور لو انشغلنا بخلاص النفوس , واشتغلنا مع غرض الرب الذي يريد ان الجميع يخلصون والي معرفه الحق يقبلون .