لن أفلت من بين أصابعه ! – قصة قصيرة

غلاف كتاب قصص قصيرة

لن أفلت من بين أصابعه !

 

 

في عام ١٩٩٤ جاءتني سيدة شابة تبكي بمرارة وتطلب الصلاة من أجلها، تروي لي قصتها :
بينما كأنت تمسك برضيعها الوحيد أفلت من بين يديها و سقط فانكسرت بعض عظأمه، ذهبت به إلى المستشفى، فقام الأطباء بعلاجه، لكن المستشفى اتصلت بهيئة ( child Abuse) لتأتي إحدى المسئولات وتصير مسؤولة عن الرضيع. قدمت الأم إلى المحاكمة لأنها. أهملت في حق رضيعها، وطلبت الهيئة أستلام الطفل والقيام بتربيته مع حرمأن الأم من أمومتها ورعأيتها له!!

لقد أفلت الطفل من بين يديها فلا تستحق أن تمارس الأمومة. تفقد حقها في التمتع به في بيتها، أو تربيته ! بل ربما تتعرض لمحاكمة قاسية من أجل إهمالها.
حقا قد نفلت نحن من بين أيدي أمهاتتا، لكن لا نفلت من يد مخلصنا القائل: “لن يفلت من يدي”… كيف نفلت من بين أصابعه ونحن أنفسنا صرنا كأصابع له أو أحد أعضاء جسده ؟

 

+++

احفظني عضوا في جسدك أيها الرأس الحبيب،
تحملني على كفيك،
تدخل بي إلى قلبك لأستقر فيه،
هناك لن أفلت من بين يديك،
لن أسقط من بين أصابعك،
بل أبقى محفوظا ، محاطا بحبك الفائق!

 

ladlamp

 

لن أفلت

 

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube