القرن الأول الميلادى (القسم الرابع) البدع – كتاب تاريخ الكنيسة القبطية

غلاف كتاب كتاب تاريخ الكنيسة القبطية

القرن الأول الميلادى – البدع

 

 

القرن الأول الميلادى

القسم الرابع

البدع

( ا ) كرنثيس  (٢) الغنوسطيون

 

(١) كرنثيوس :

هو يهودى المولد تعلم الفلسفة بالاسكندر ية وبث ضلاله سنة ٧٣ م وحاول فى حياة يوحنا الرسول أن ينشئ ديانة جديدة يؤلفها من تعاليم المسيح ومبادئه ومن تعاليم الكنوسسيين واليهود . فأخذ من الكنوسسيين خرافات البليروما ( أى العالم الاعلى ) والايون (أى الاشخاص السماو ية الخالدة بنو الارواح ) ودميورج ( أى خالق العالم الذى يختلف عن الاله الأعظم) ولكنه أظهر مبادئه بصورة لا ينفر منها اليهود فعلم أن الذى سن الشريعة لليهود هو خالق هذا العالم وهو ذو مناقب حميدة وصفات شريفة مكتسبة من الاله الحق غير أن هذه الفضائل لم تلبث حتى تدنست فأراد الله أن يلاشى سلطان مشترع اليهود بواسطة ايون مقدس يدعى المسيح . وكان رجل يهودي اسمه يسوع كامل وقدوس وابن بالطبيعة ليوسف ومريم فهذا حل فيه المسيح بنزوله عليه بهيئة حمامة عند عماده من يوحنا بنهر الا ردن . وحال اتحاد المسيح بيسوع قاوم هذا بشجاعة اله اليهود خالق العالم فحرض هذا عليه اليهود فقبضوا عليه ليصلبوه فلما رأى المسيح انهم قبضوا على يسوع طا ر الى السما وترك يسوع فصلب وحده

ولهذا أوصى كرنثيوس اشياعة باحترام الاله الاعظم ابى المسيح وباحترام المسيح وأمرهم بعدم اعتبار مشترع اليهود وبرفض مبادى الناموس الموسوى وأوصاهم بالسيرعلى نظام المسيح معلما اياهم بأنه سيعود ثانية و يتحد بالانسان يسوع الذى حل فيه قبلا ويملك مع تابعيه على فلسطين الف سنة . ثم وعدهم بقيامة أجسادهم وتمتعها بافراح سامية فى مدة ملك المسيح الف سنة وبعد ذلك يدومون فى حياة سعيدة فى العالم السماوى

(٢) الغنوسطيون :

أن الغنوسطية أى مذهب التوليد انشئت فى فلسطين أو فى سورية عند ظهور الدين المسيحى . ولم يكن مذهب الغنوسطيين الا موفقا بين الدين المسيحى الجديد والاديان القديمة و اقيم له فى ألاسكندرية مدرسة في أواثل القرن الثانى للميلاد واعتنقه بعض المصريين. الا أن الغنوسطية المصرية كانت تختلف عن الاسيوية فاعتقد المصريون ان المادة ابدية وحيوية أيضا واعتبروا غالبا المسيح مخلصنا انه شخصان الانسان يسوع وابن الله او المسيح.

فالمسيح الشخص الالهى زعموا انه دخل فى يسوع الانسان حين اعتمد من يوحنا وتركه حين قبض عليه اليهود ٠ ثم انم نسبوا للمسيح جسدا حقيقيا لا وهميا مع أنهم لم يتفقوا على ذلك ٠ كما أنهم وضعوا لا تباعهم شرائع تبيح بفساد أميال البشر. وظل علماء المسيحيين الافاضل يقاومون كل البدع التى كانت تنشأ من هذه الفلسفة مدة طويلة وانقرضت آخر شيعة لاهل هذه الهرطقة فى أواخر القرن السادس

 

القرن الأول الميلادى – القرن الأول الميلادى – القرن الأول الميلادى

 

القرن الأول الميلادى

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube