ابتسامة عريضة في الهيكل – قصة قصيرة

غلاف كتاب قصص قصيرة

ابتسامة عريضة في الهيكل

روى لي الأستاذ (ح) هذه القصة، وهو صديق شخصي للبابا كيرلس منذ بدء كهنوته (أبونا مينا المتوحد)، وكان يحضر معه كشماس في كنيسة مارمينا بمصر القديمة ليصلي كل يوم القداس الإلهي. قال لي:

ذهبت مع قداسة البابا إلى دير مارمينا بمريوط وحضرت معه العشية حيث لم يكن بها سوى قداسة البابا وراهب يقوم بدور المعلم والشعب.وأنا كشماس.

أثناء الذكصولوجيات حيث كان الراهب يتلوها وقف قداسة البابا في الهيكل صامتا، وفجأة ابتسم ابتسامة عريضة كادت تكون ضحكة خفيفة.

ذهلت للمنظر فقد عشت معه كل هذه السنوات أراه دائما حازما مع نفسه ومع غيره داخل الهيكل.

بعد صلاة العشية ذهبت إليه وقلت له بدالة البنوة: “قل لي يا سيدنا لماذا ضحكت وأنت في العشية، إنني لم أرك قط تضحك في الكنيسة منذ عرفتك؟”

حاول أن يهرب من الإجابة بكل طريقة لكنني صممت أن أعرف السبب.

أخيرا قال لي:

سأخبرك بالأمر بشرط أن تخفيه إلى يوم رحيلي من هذا العالم.

لقد دخلت الهيكل وكانت نفسيتي مرة بسبب مشكلة تخص الأقباط.

فجأة ظهر لي مارمينا وقال لي: “لماذا أنت حزين؟” قلت له عن السبب، فقال : “هل تظن أنك وحدك؛ كلنا معك نسندك” ثم مد يده (وزقني) بلطف فضحكت!

+++

صداقة مع القديسين

 

كثيرا ما أعاني من الوحدة القاسية!

وأنت في داخلي عميقا أعمق من نفسي!

أنت تملا أعماقي،

وأنا في غباوتي أظن إني بلا معين!

قديسوك يسندونني،

يشاركونني مشاعري، ويصلون عني!

إنهم سحابة شهود تحيط بي!

افتح عن عيني فأراك يا قدوس القديسين!

 

ابتسامة عريضة في الهيكل – ابتسامة عريضة في الهيكل – ابتسامة عريضة في الهيكل

 

ابتسامة عريضة في الهيكل

 

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube