أن أتبعك، هذا ما لست مقتنعا به ! – قصة قصيرة

غلاف كتاب قصص قصيرة

أن أتبعك، هذا ما لست مقتنعا به !

 

 

دخل مؤمن الى موضع مدافن بالهند، وكان يتمشى يتأمل في حياة الذين ماتوا وعبروا هذا العالم. وبينما هو غارق في أفكاره وجد مقيرة قديمة يبلغ عمرها حوالي ١٠٠ عاما وقد كتب الراقد فيها قبل موته هذه العبارات :

 

“أذكر أيها الغريب يا من تعبر بي،

كما أنت الآن هكذا كنت أنا يوما ما.

وكما أنا الآن فستكون أنت أيضا يوما ما.

استعد للموت، وتعال اتبعني!”

 

بينما كان المؤمن يتأمل فيما نقش على المقبرة، إذ به يجد نقشا آخر على ذات المقبرة صنعه أحد العابرين، جاء فيه :

“أن أتبعك هذا ما لست مقتنعا به،

حتى أعرف أي طريق أنت سلكت فيه”.

 

+++

 

حقا ما أصعب أن يقتنع أحد بأن يتبع ميتا حتى القبر ما لم يدرك أنه قادر على العبور من القبر إلى حياة جديدة. واحد لم يقدر القبر أن يحبسه هو السيد المسيح، القائل: “أنا هو القيامة”، “أنا هو الطريق”.

لنتبعه حتى ندخل معه إلى القبر وننطلق معه إلى حضن أبيه مترنمين :

“أين شوكتك يا موت؟! أين غليتك يا هلوية؟!”

 

ladlamp

 

أن أتبعك

 

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube