طفل صاحب شخصية قوية – قصة قصيرة

غلاف كتاب قصص قصيرة
تصنيف عام :-
تصنيف :-
تأمل, حدث بالفعل
الموضوع :-
من كتاب :-

طفل صاحب شخصية قوية

 

جاءتني سيدة تشتكى لي طفلها الذي لحقته بالحضانة، قالت لي:

منذ أيام قليلة أرتكب طفلي الصمغير خطأ، و إذ انتهرته بهدوء، قائلة له: “لا تفعل كذا!” أجابني الطفل: “لا… سأفعل!”.

قلت له بشيء من اللطف: “هذا خطأ يا حبيبي!”

أجاب بإصرار.: “أنا سأفعل كذا… وسأفعله.”

دهشت جدا، فإنني أعرفه طفلا رقيقا للغاية، ويحبني… وأنا لطيفة جدا معه. فلكي لا يعتاد أن يكون عنيفا معي أو مع غيري تجاهلت الموقف، وتركت المكان وأنا أتصنع الابتسامة.

في اليوم التالي إذ كنت ألاطفه سألته: “ما رأيك فيما فعلت بالأمس؟”

أجابني الصغير: “ماما… أنا أعلم أن ما فعلته خطأ…”

قلت له: “إنن لماذا صممت أن تفعله، وأنت تعرف أئه خطا؟”

أجاب للفور: “كان لابد أن أفعل ذلك، وإلا أصبحت شخصيتي ضعيفة! ما أريد أن أفعله سأفعله حتى إن كان خطأ!”

دهشت جدا لإجابته، فهو طفل لم يبلغ بعد السادسة من عمره، كيف يحسب أن الاستماع لنصيحتي وأنا أمه المحبوبة لديه أنه ضعف شخصية. ماذا أفعل لكي أصحح مفأهيمه دون أن أخسره؟!

إذ وجدت السيدة في حيرة قلت لها:

“أنصحك أن تتعمدي أن تصنعى شيئا خاطئا قدامه، فإذا ما قال لك: هذا خطأ؟، قولي له: “إنك على حق”، وصححي الخطأ… وبعد يوم أو يومين أسأليه: ما هو رأيك في سماعي لكلامك؟ هل تظن إنني بهذا ضعيفة الشخصية؟!

+++

عزيزي الفتى أو الفتاة

كثيرا ما نحمل ذات سلوك هذا الطفل الصغير فنظن أن قوة الشخصية هو في الإصرار على الرأي دون الإنصات إلى مشورة الغير، خاصة المحبوبين لنا مثل الوللدين الخ.

الشخصية القوية هي التي لا تحمل تشبث الأطفال المغلق دون انتفاع بخبرة الناضجين!

قيل عن السيد المسيح إنه كان “خاضعا لهما”، أي للقديسة مريم والقديس يوسف، وهو خالقهما، بل هو حكمة الله نفسه!

لتلتصق بالرب فتحمل روح التواضع الذي يعزز قوة إرادتك فيه ويهبك شخصية سوية، تعرف كيف تتعامل مع للجميع، وتنتفع بخبرة الكثيرين!

–  ما لصعب على نفسي أن أخضع؛

أريد أن أحمل سلطانا ولا أكون مأمورا!

أظن بهذا إني أحمل شخصية سوية قوية.

–  أتيت إلى عالمنا،

صرت فتى مثلي،

خضعت لأمك كما للقديس يوسف،

أنت هو الخالق تخضع للمخلوق بالطاعة الممتزجة بالحب!

يا من تخضع لك السماء والأرض!

–  خضوعك لم يفقدك سلطانك،

بل قدس الطاعة في!

نعم، أربطني بك فلا أخجل من الطاعة!

أطيع، فأشعر إني شريك معك في طاعتك!

ما أمر الطاعة فإنها في نظري انهيارا،

لكن بك أجدها عذبة للغاية!

–  علمني، دربني، هب لي خبرة طاعتك،

فأراك عاملا في أيها المطيع الحق!

بل أتيت طائعا نائبا عنا تمارس الفضيلة.

 

طفل صاحب شخصية قوية – طفل صاحب شخصية قوية – طفل صاحب شخصية قوية

 

طفل صاحب شخصية قوية

 

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube