صديق من السماء – قصة قصيرة
…
قوع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ مفتوح و فى هدوء، قائلاً:
“أغابي (محبة)”، فلم يجب الشيخ. كرر مرة ثانية فثالثة، دون أجابة. أضطر الراهب لن يدخل إذ يعلم لن الشيخ مريض جدا. دهش الراهب إذ رأى الشيخ جالسا وبجواره رجل وقور جدا.
أستأنن الضيف وسلم طى الراهبين، عندئذ سأل الشاب الشيخ:
لقد عانيت من الآم شديدة وأحسست أنى غير قادر على القيام لفتح باب القلاية، لذلك تركت الباب مفتوحا حتى تستطيع الدخول.
إذ أشتدت بي الآلام جدا أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي، وقد عرفته ليس كتابا للقراءة بل للقاء مع الله الكلمة وملاتكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد.
تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة، وأدخل مع إلهي في حوار ممتع… فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي.
أمسكت بالكتاب المقدس، وإذ أشتدت بي الآلام جدا أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني. إني محتاج أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي. فتحت مراثي إرميا، ثم رفعت عيني الى الله صارخا:
“أرسل لي إرميا النبي يعزيني!” وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي أرميا ظهر لي أرميا النبي، ودخلنا معا في حوار معز. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي، وكان لك نصيب اللقاء معه!
+++
عزيزي المحبوب… بلا شك أنك محتاج مثلي إلى أصدقاء يلازمونك ويسندوك. ليس صديق أعظم من الله الكلمة، تلتقي معه حين تقرأ الكتاب المقدس، أو الإعلان الإلهي المكتوب. خلاله تدخل في حوار مع صديقك الإلهي بكونه الكلمة واهب الحياة، معطي اللذة، ومشبع النفس، فتقول مع المرتل:
“بكلامك أتلذذ”
“بكلامك أحيا”
“وجدت كلامك حلو فأكلته” مز١١٩.
خلال الإعلان السماوي المكتوب يرفع الروح القدس قلبك وفكرك وكل أعماقك إلى السمأء، فتسمع الصوت السماوي: “أنت سماء وإلى سماء تعود!” لا تعود تسمع الصوت: ” أنت تراب (أرض) وإلى تراب تعود!”.
لا تجعل قراءة الكتاب المقدس لك روتينا تلتزم بتنفيذه ولا تهدئة لضميرك، وإنما خلاله تلتقي بالسمأئيين مع القتيسين تجد للكل معك يحبونك ويسندونك!
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]
…