شاب يكذب يا بابا – قصة قصيرة

غلاف كتاب قصص قصيرة

شاب يكذب يا بابا

 

في أول يوم لدخولها الجامعة عأدت الفتأة من كليتها وكانت تبكي بغير انقطاع. حلول والدها وأخوتها أن يعرفوا سبب بكائها لم يستطيعوا. بقي الأب يحاور معها بكل طريقة ليعرف سبب بكائها المستمر، خاصة وأنه كان هذا أول يوم تدخل فيه الجامعة. أخيرا بعد مجهود شاق في حوالي الساعة الحادية عشر مساء قات له:

  • تخيل يا بابا!

– ماذا حدث؟

– تخيل لقد لاحظت زميلا لي في الكلية كذب!

وقف الأب مندهشا لعدم خبرة ابنته التي التحقت بالجامعة وتظن أنه لن يوجد إنسان ما يكذب. نادى الأب أولاده وقال لهم: ” أخبروني ماذا أفعل؟ فإن فوزية تبكي طول النهار لأنها أكتشفت أنه يوجد شاب يكذب! كيف يمكنها أن تعيش في وسط المجتمع؟”

لقد عاشت هذه الفتاة وتزوجت، ونجحت في عملها كمدرسة، كما في حياتها الزوجية، بل وكان لها أثرها الحي على كثيرين سواء في مدرستها أو وسط أصدقائها وأحبائها.

أذكر حين كنت أفتقدها وهي تعاني من آلام السرطان القاسية مع شلل نصفي كانت تقول لي:

“لماذا تفتقدني… أنا بخير! أرجوك افتقاد الشباب فهم أحوج مني إلى الافتقاد!” بهذه الروح عاشت فوزية البسيطة القلب و المهتمة بخلاص الكثيرين.

+++

قلبا نقيا اخلقه في ياالله

 

هبي لي يا رب قلبا نقيا،

فأرى الكل أنقياء!

لا أتخيل إنسانا فاسدا أو كاذبا،

بل أرى الكل فيك،

و أحب خلاص الجميع!

هب لي دموعا فأبكي على ضعفاتنا البشرية، واتساع قلب فلا أطلب تعزبة لي، بل خلاصا وبنيانا لكل نفس!

 

شاب يكذب يا بابا


 

شاب يكذب يا بابا

 

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube