اكلمكم الليلة دي في موضوع غريب شوية. بس شغلني وانا بفكر في موضوع الميل التاني. الميل التاني ده خط السنة. فاحنا هنصلي في الاتجاه ده ونجاهد. نحب الناس اكتر من الاول. نتعب مع الناس اكتر من اللي اتعودنا عليه. نبادر نقدم الخدمة مش ما نستناش حد يطلب. نصلي للي بيغلطوا فينا. دي توصيات المسيح.
للاسف لقيت ضعفي وناس كتير بيتأثره برأي الاغلبية في شخص . عشان كده اكلمكم في موضوع اول مرة افكر فيه.
الى اي مدى الواحد بيتأثر برأي الغالبية.
ودي مشكلة لانه الناس تميل عادة للتبعية. يعني ايه ؟ كل الناس بتقول كده يبقى كده الحقيقة ممكن كل الناس تبقى غلط. هي دي المشكلة اللي بتقابل ناس كتير. النهاردة العالم ماشي في اتجاه يعني خطر جدا ليه ؟ الشيطان بيستخدم الامكانيات المادية والتكنولوجية في انه يروج لافكار. يقول العالم كله مقتنع فايبان ان الامناء المخلصين هم اللي غلط. فاهمين المعنى ؟ ، يبقوا بتوع ربنا دول المتخلفين دول الجهلة دول اعداء البشرية. ويبقوا اللي بيروجوا للشر. هم دول اللي صوتهم عالي وناجحين. ده فى كل حتة كده.
ودي لها قصص كتيرة في الكتاب المقدس. عاوزين نوصل في الاخر ازاي انا كانسان اميز مش ضروري امشي ورا كل الناس مش ضروري.
ابدأ بقصة يمكن بعضكم عارفها تتقري ليلة ابو غلامسيس. قصة اسمها سوسنا اغلبكم عارفها. دانيال في الوقت دا كان شاب. دانيال نبي. وبعدين البنت دي بنت عفيفة زوجة فاضلة وشابة جميلة قوي وجوزها غني قوي. واتنين شيوخ يهود. يعني مغرمين بها. وتآمرا علشان يوقعوها في الغلط. ولما رفضت اتبلوا عليها تهمة وحشة. محائته دول اتنين شهود وحسب الشريعة شهادة اتنين بالذات لما يكونوا شيوخ يهود هتمشى .
وطبعا الناس كلها بقت تبكي بحرقة لانه معروف ان سيرتها كويسة انسانة فاضلة. واخدينها عشان تموت. في السكة كل الناس خلاص صدقت ان البنت دي وحشة وغلطانة وهيرجموها. دانيال صرخ بصوت عالي وقال انا بريء من دمها. طبعا دانيال صغير ما كانش في مركز كبير ساعتها عشان نقول مؤثر. بس ربك الموكب كله فالناس كلها انتبهت له. منتهى الجرأة وقال لهم انا بريء من دمها ومش هي اللي غلطانة. طبعا كده وقع رسمي مع الاتنين الكبار اللي عاملين العملة. فلما الدنيا ارتبكت قال لهم ادوني فرصة وانا اسبت لكم انها بريئة. قال له طب خد فرصتك لان برضو في تعاطف مع العيلة دي لانه معروف انها انسانة كويسة. لكن التهمة سابتة. خد كل واحد على جنب كده وقال له انت بتقول انك شفتها مع واحد. في انهي مكان ؟ في الجنينة الكبيرة بتاعة القصر بتاعها.
فطبعا واحد قال في شرق والتاني فى الغرب. وهم الاتنين اجمعوا. فبان كذبهم . وبعدين بقى دانيال بقى عالى صوته وقال لهم انتم اصلكم تعبتوا بنات كتير وافتريتم على ناس وحشين كتير. وربنا قصد يكشفها. و بحسب الشريعة يتقلب الجزاء على شهود الزور الكدابين دول وخدوا الجزاء.
هنا دانيال ما مشيش مع الطيار مع الغالبية. فهمتم الفكرة ؟ وتعرض طبعا الى انه كان ممكن يدخل في مشكلة كبيرة قوي لانه واقف ضد تيار شديد.
انا عاوز اطلع من هنا ان كل القديسين كانوا بيجي لهم لحظات يقفوا ضد الطيارة. حتى اثناسيوس كان له شعار في وقت لما قالوا له العالم كله بقى اريوسي بطل عند . الامبراطور نفسه في الوقت ده المسيحي بقى مقتنع بكلام أريوس ، فا مصر مضطهدة واثناسيوس منفي قال لهم وانا ضد العالم.
ladlamp
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر