يقول ابونا بولس ان جميعنا من صغرنا عندنا رغبة فى رؤية ربنا لاننا سمعنا عن معجزاته فهو الذى مشى على الماء واكل الجموع فبدا يكون عندنا فى طفولتنا رغبة فى قلوبنا اننا نريد ان نشاهد المسيح
ويقول ابونا بولس ان من حق الانسان انه يطلب يشوف ربنا ويذكرنا ابونا بولس بقصة فى سفر الخروج بطله اسمه موسى النبى فهو كان يحب ربنا جدا وتكلم مع ربنا فما لاذن واذن لفم ولكن كان عند موسى طموح روحى اكبر من ذلك فبدا يقول لربنا ارينى مجدك بمعنى انه كان عايز يشوف مجد ربنا بعنيه وموسى كان مثل طفل صغير لا يدرى ما يطلبه من ربنا لذلك رب المجد قال له " لا يرانى انسان ويعيش " ولكن لرغبت موسى والحاحه القوى جدا استجاب ربنا له وجعله يحتمى فى صخرة وربنا ظلل عليه وجعله يرا جزء بسيط من مجد الله ونتيجة ما راى موسى وجهه نور من بهاء مجد الله والناس اصبحوا لا يقدروا ان ينظروا له من شدة نور وجهه فاصبح يلبس برقع عندما يكلم الناس
يوضح لنا ابونا بولس اسباب تحجب رؤية الله عن الانسان
1- الذات :
الانسان عنده مراية اسمها الذات فاذا كان الانسان معجب بنفسه وشايف نفسه فيصبح لا يرا اى احد امامه يصلح ان يدخله فى حياته حتى ربنا لانه بيكون مشغول بما يقوله عنه الناس ومشغول بمكانته وكرامته واحتياحاته ورغباته فالانسان الذى ينظر الى نفسه ويكون مشغول بها جدا لا يعرف ان ينظر الى ربنا فيوحنا قال " ينبغى ان هذا يزيد وانى انا انقص " فاذا حدث عكس هذه الاية يكون الانسان بيسرق مجد ربنا لحساله والسيد المسيح قال " من اراد ان يتبعنى ينكر ذاته ويحمل صليبه " فيجل ان ينكر ذاته اولا لان طول مالذلات عالية لا يفكر الانسان فى ان يحمل صليبه لانه بيكون عايز يريح نفسه والذات هى اكبر عائق يجعلنا لا نرا ربنا
2- الهموم والمشاكل :
يقول ابونا بولس لا نرى ربنا بسبب نظارة سوداء يلبسها الانسان تجعله يرى كل شئ اسود وربنا نور ونحن لا نعرف ان نرى هذا النور بسبب هذه النظارة السوداء وهذه النظارة السوداء هى الهموم والمشاكل فدائما يكون عندنا مشاكل ودائما نشعر بالهم ودائما نكون متضايقين ونجد كل شئ مشكلة بالنسبة لنا وهذا يسمى بتظارة المشاكل والمشاغل وهذه النظارة تجعلنا لا نرى ما يقدر ان يفعله الله فى حياتنا وتجعلنا لا نرى ربنا ولكن نرى المشكلة كبيرة ولا ننظر الى ربنا ولا الى قدرة ربنا الذى يقدر ان يحل المشكلة
3- عدم سماع صوت ربنا :
يقول ابونا بولس اننا نضع سماعة عازلة على اذاننا ربنا بيقف على بابنا يخبط ويقول المسيح " إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي " (رؤ 3 : 20) ولكن لاننا نضع سماعة على اذننا لا نسمع المسيح الذى يندها علينا فحولنا يوجد دوشة واصوات عالية ولا يوجد سلام لذلك لا نقدر ان نسمع صوت ربنا وانشغالنا بالتلفزيون والانترنت والموبيل كل هذه الاصوات تجعلنا لا نقدر ان نسمع صوت ربنا فى حياتنا وذلك يؤدى الى عدم قدرتنا على رؤية الله فاذا لم يخرج الانسان نفسه من دوشة الحياة واصواته سوف لا يقدر ان يرى ربنا
4- رفضنا لرؤية الله :
يقول ابونا بولس ان ممكن يكون الانسان نفسه لا يريد ان يرى الله فنحن نعرف ان الذى يرى ربنا يتكلم معه ولكن يوجد اشخاص لا يحبوا الجلوس مع ربنا ولا يحبوا ان يتحدثوا معه وذلك لانههم لا يريدوا ان يغيروا من انفسهم لكى يرضوا الله فهم لا يريدوا ان يستغنوا عن اى شئ لكى يكونوا مع المسيح ولا يريدوا ان يصلوا لذلك فهم يريداو ان يتمتعوا بالدنيا وكل ملذلتها وهم الذين يرفضوا رؤية الله بانفسهم
ويختتم ابونا بولس برنامج بدون عنوان
ويقول ابونا بولس ان الذين لم يطلبوا رؤية الله على الارض لن يكون له نصيب فى رؤية الله فى السماء