تكوين – fr.D – 📹

أبونا داود لمعى و تفسير سفر التكوين

ـ اصحاح 11 بتاريخ 12 11 2013

 

 

 

 

 

 

  • بدء ابونا داود لمعى شرح سفر التكوين الاصحاح 11

 

"وكانت الأرض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة" (تك 11 : 1)

كان الجيل الاول كله يتكلم لغة واحدة لانهم جميعهم من عائلة واحدة وفى الدراسات التاريخية والاجتماعية والانسانية اكتشفوا ان اللغات مرتبطة باصول واحد

"هلم نصنع لبنا ونشويه شيا فكان لهم اللبن مكان الحجر" (تك 11 : 3)

اللبن هو الطوب وبدأو يستخدموه بدل من الحجر وهذا يعنى انهم بدأو فى اختراع الاشياء وهذا معناه ان الانسان مخلوق على صورة الله المبدع وانه يخلق اشياء ايضا من خلال الابداع

ويقول ابونا داود احيانا الاختراع يكون نعمة وميزة نستفيد منها ولكن احيانا بعض الاختراعات تبعدنا عن ربنا

"هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجا رأسه بالسماء" (تك 11 : 4)

وهنا بدأو فى الكبرياء بالاستقلالية عن الله لانهم يخافوا ان يتبددوا مرة اخرى وكلامهم هنا يدل على ان البشرية عادت مرة اخرى فى تجاهل الله والبعد عن الله والتفكير فى الذات ويفسر بعض الناس بنائهم البرج الى السماء من اجل اذا اراد ربنا ابادتهم مرة اخرى فيقوموا بتدى ربنا بانهم يكونوا اعلى من الطوفان واخرين قالوا انهم ارادوا ان يكتشفوا عالم النجوم ويجعلوا نفسهم فى تساوى مع ربنا

"فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما" (تك 11 : 5)

يقول ابونا داود ان كلمة نزل مثل كلمة حزن وغضب هى كلمات بشرية تقال عن الله لتقريب الفكر ولكن ربنا غير محدود لكى ينزل ويصعد لان الله روح يملئ كل مكان ولا يحويه مكان ولكن نستخدم لغة البشر لتقريب الفكرة والمقصود منها انه نظر الى ما يحدث لانهم كانوا يريدوا ان يمجدوا نفسهم

"وقال الرب: هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم" (تك 11 : 6-8)

والمقصود هنا انهم اجتمعوا كلهم لفعل الشر واجتمعوا كشعب واحد ولسان واحد فقرر ربنا ان يبلبلهم ليعطلهم عن غرضهم الشرير فاختلفوا فى اللغة ولم يفهموا بعض فتوقفوا عن بناء المدينة والمقصود ان اذا كان البشر يمشون فى طريق الشر فسوف يختلفون ويتصارعون ولا يمكن ان يصلوا الى وحدة حقيقية اذا لم يكن الله هو اساس هذه الوحدة فالايمان المستقيم هو الذى يجعل البشر فى وحدة واحدة وهذا يفكرنا بحدث فى العهد الجديد يوم تجمع الالسنة مرة اخرى فى لغة واحدة يوم الخماسين على قد مالشر مزق الشعوب وفرقهم بسبب الكبرياء والنزعة والاستقلالية عن الله على قد ماتى روح الله فى العهد الجديد ليجمع الكل الى واحد

"لذلك دعي اسمها بابل لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض" (تك 11 : 9)

يقول ابونا داود نلاحط كلمة بابل فى الكتاب المقدس رمز للشر لان البداية كانت مرتبطة بالبلبة والتى تعنى انهم لا يعرفوا ربنا لذلك هم تائهون وبابل هى رمز لمملكة الشر

ويقول ابونا داود احيانا ناس يكونوا عايشين فى بيت واحد ولكن مثل الذين لا يتحدثوا لغة واحدة ويسموه فى العلوم الحديثة علم التواصل ويعتبروا مأسات البشرية هذا الزمن هى سوء التواصل وفكرة عدم الاتفاق على لغة او مفهوم مشترك تعطل اى علاقة حتى فى علاقتنا بالله وجد سوء تواصل وذلك لاننا لا نعرف ان نميز صوت ربنا فى قلوبنا واذا كنا لا نعرف كيف نصلى فنصبح لا نتواصل مع الله لان العلاقة بالله هى علاقة تواصل والتواصل عموما هو اساس الحب وهكذا موضوع البلبلة عندما حدثت اصبح لا يوجد تواصل بين الناس

"ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الأرض"  (تك 11 : 9)

 ربنا اتفق مع نوح انه لن يقوم بعمل طوفان مرة اخرى ولكن ربنا يكره الشر والشر يملئ العالم لذلك قام بتبديدهم فتفرق الشعوب وعداوتهم مع بعض هى احد النتائج الخطرة لانها نوع اخر من الدينونة لان ربنا له اكثر من طريقة فى دينونة البشر فى العهد القديم اما فى العهد الجديد وعد بيوم دينونة فى الاخر الذى يكون فيه الملكوت للابرار وجهنم للاشرار اما فى العهد القديم ربنا اعلن انه يكره الشر وانه اله عادل وديان بصور مختلفة اول صورة قال لادم لو اكلت سوف تموت ومات ادم والثانية عندما قال لنوح اذا لم يتوبوا سوف ياتى طوفان وبالفعل اتى الطوفان ثم بعد اولاد نوح لم يتوبوا فتركهم يتصارعوا ونتيجة التصارع شعوب تبيد شعوب لذلك نجد حروب ابادة فى العهد القديم فهى عقاب الهى بسبب الشر لان ربنا غضبان على الشر الذى فى العالم

"هذه مواليد سام: لما كان سام ابن مئة سنة ولد أرفكشاد بعد الطوفان بسنتين" (تك 11 : 10-32)

يقول ابونا داود ان بعد الطوفان العمر بدء يقل بسرعة فبدء يقل ثلث العمر وبعض المفسرين فسروه على ان الطوفان عمل اختلاف فى طبيعة الكون وهذا الاختلاف هو الذى ادئ الى تقليل عمر الانسان حسب ارادة الله بعد ان كان يعطى الانسان عمر طويل وصحة جيدة فنجد بعد الطوفان صرح له اكل اللحوم وعمره بدء يقل بسرعة شديدة لذلك عندما نصل الى ابونا ابراهيم سنجد كلهم فى عمر المئة ولكن فى الاول كانت تصل الى 900 سنة

ويقول ابونا داود وفى هذا الاصحاح شرح تسلسل الموليد ليصل بنا الى مواليد ابونا ابراهيم لنعرف ان ابونا ابراهيم حين اختاره الله كان من بين مئات الالاف فى زمنه ولكن ربنا اختاره هو لان ابراهيم يحب ربنا ويخافه فالله لا يترك نفسه بدون شاهد ورجال الله يكونوا قلة وسط عالم مظلم ومليء بالشر ولان ربنا لا يتحكم فى ارادة البشر فهو يرى الفساد ويسكت لان هذه ارادة الانسان وايضا فى هذا الاصحاح من شرح الموليد نفهم العلافة بين ابرام ولوط وهى ان هاران مات صغير وترك لوط طفل ولان ابرام لم يكن له اطفال فاخذ لوط وقام بتربيته وكانه ابنه فاصبح ابرام مسؤلا عن لوط

ويشرح ابونا داود ان اور الكلدانيين هى منطقى فى العراق وهى مسقط رأس ابونا ابراهيم ولذلك الاصل الحقيقى لشعب اليهود يبدء جذوره من العراق من اور الكلدانيين ولكن سينزح ابونا ابراهيم بقرار اللهى من بلاد العراق الى بلاد فلسطين ويجلس فى كنعان فى الصحراء وياخذ وعد بانه يرث هذه الارض

ويقول ابونا داود ان اول هجرة نسمع عنها هى هجرة عائلة تارح واخذ معه ابرام ابنه وزوجة ابنه وهى ساراى ولوط ابن ابنه هاران الذى مات ليذهبوا الى كنعان ولكن لم يصلوا الى كنعان بل اقاموا فى حاران ومات تارح فى حاران

  • بدء ابونا داود لمعى شرح سفر التكوين الاصحاح 12

"وقال الرب لأبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك"(تك 12 : 1)

اخرة مرة قيلت كلمة قال الرب كانت لنوح وانقطع الحوار بعدها بين ربنا والبشر لان لا احد يسمع لربنا الى ان اتى ابراهيم وقيلت له لانه يسمع لربنا اول علامة من علمات رجل الله هو انه يسمع صوت ربنا فيجيب علينا نحن ان نسمع صوت ربنا ولا نكون مشغولين بصوت الناس حتى نعرف ما يريده ربنا منا ولان ابونا ابراهيم عرف يميز صوت ربنا فلم يشك لحظة فى كلام ربنا

ويقول ابونا داود هنا فى ثلاث درجات من الترك الاولى فى كلمة من ارضك والثانية من عشيرتك والثالثة من بيت ابيك وهو شئ صعب لان من يترك ارضه واهله يشعر بالغربة وهنا بالايمان ابراهيم لما دعى اطاع وخرج وهو لا يعلم الى اين يمضى وهذه رسالة لنا من ربنا بان نذهب ورائه بدون ضمان ولكن بايمان وثقة واطمئنان لان ربنا فى يده كل شئ

"فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة" (تك 12 : 2-3)

يقول ابوان داود هنا ربنا بدء بكلمة وهو ينظر الى نهاية المشوار ولكنه لم يقول ما سيحدث فى منتصف المشوار فربنا يقول كل من يترك الدنيا من اجلى ويتبعنى فى النهاية سيكون مثمرا وابونا ابرهيم هو قدوتنا لانه فعل هذا وبالفعل ربنا نفذ وعوده مع ابونا ابرهيم واصبحت تحل بركته على اى مكان يكون فيه وهو الان اسمه عظيم جدا وكلمة ابارك مباركيك المقصود منها ان من يطلبوا باسم ابونا ابرهيم ياخذوا بركة