تفكيرك يحدد مصيرك – ladlamp
[ad_1]
ميلاد فايز موسي – خبير تنمية بشرية
كل ما يصنعه الإنسان هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره, فكما أن الإنسان ينهض علي قدميه وينشط وينتج بدافع من أفكاره, كذلك يمرض ويشقي بدافع من أفكاره أيضا. إن أكثر من 90% من الأمراض العضوية يرجع سببها إلي الفكر السلبي. إن العالم الذي نعيش فيه يحكمه قانون السبب والنتيجة, أفكارنا هي السبب وسلوكنا وظروفنا هي النتيجة, من المحتمل ألا تستطيع التحكم في الظروف, ولكنك تستطيع دائما التحكم في أفكارك. أفكارك من صنعك أنت, وكما تفكر ستكون.
إن فهم السلوك الإنساني يبدأ بفهم العقل, وفهم كيف أن الأفكار التي يزرعها الإنسان في عقله يحصد منها نتائج من نفس النوعية, فالفكرة أي فكرة تكبر وتتسع وتنتشر من نفس النوع -تخيل عقلك كتربة زراعية تضع فيها بنفسك البذور الأفكار, من نفس نوعية البذور تأتي الثمار السلوك. إن الشخص الذي يفكر بطريقة سلبية عنده قدرة خيالية في العثور علي السلبيات في أي شيء حتي لو كان إيجابيا, فالتركيز السلبي يجعلك لا تري سوي السلبيات في الأشخاص والأماكن والمواقف التي تقابلها في الحياة, إذا أردت فعلا أن تكون حكيما يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية, لذلك إذا استطعت أن تغير من تركيزك ومن نوعية البذور التي تضعها في عقلك ستتغير كل نتائجك وكل حياتك, بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك, المهم هو التركيز, أي شيء تركز فيه تري منه كثيرا, إنك عندما تكون مسيطرا علي عالمك الداخلي أفكارك ستكون مسيطرا علي عالمك الخارجي نتائجك.
لكي تسيطر علي أفكارك راقب تركيزك وابدأ من الآن -من هذه اللحظة- في إدراك ومراقبة نوعية الأفكار التي بداخلك والتي تشكل حياتك بأكملها, ابدأ في تغيير تركيزك نحو الإيجابيات, الإيجابيات فقط, لا تركز علي الماضي وإخفاقاته بل ركز علي المستقبل وفرصه, لا تركز علي ما ينقصك, بل ركز علي ما تملكه, لا تركز علي ما لا تريد بل علي ما تريد. إن اختلاف التركيز يؤدي إلي اختلاف النتائج, في داخل كل منا توجد بؤرة تتجمع عليها كل الأفكار, وبالعدسة التي تنظر بها إلي الداخل, نفس العدسة, تنظر بها إلي الخارج, أي أننا لا نري العالم كما هو بل كما نحن.
إنك مسول مسئولية كاملة عما تضعه داخل عقلك, وهي ليست مسئولية أي شخص آخر, من تمارين التنمية البشرية الفعالة: اكتب علي ورقة ماذا دار في عقلك الأربع وعشرين ساعة الماضية, وأدرك كم منها سلبي؟ وكم منها إيجابي؟, عندئذ لا تشتكي من الحالة النفسية التي تشعر بها الآن, لأنك أنت السبب فيها, ابدأ من هذه الليلة في تبني عادة جديدة: كل مساء عندما تخلد إلي النوم لا تنم علي أي شيء سلبي, في آخر لحظات قبل أن تغمض عينيك فكر في أحد أمرين: ذكريات جميلة أو أحلام سعيدة, مع نسيان تام لمن أساء إليك, فقط بهذا التمرين البسيط الفعال والذي استفاد منه الآلاف من البشر, ستندهش بالتغير الإيجابي القوي الملحوظ الذي سيطرأ علي صحتك وحالتك النفسية وحياتك بأكملها.
مع بداية يومك تعود أن تشكر الله علي كل شيء تفعله وأي شيء تحصل عليه, اشكر لمدة خمس دقائق, وستضع نفسك علي أول طريق السعادة, اشكر وتوقع العجائب, تذكر دائما أن أفكارك من اختيارك, وأن الماضي كيفما كان لا يساوي المستقبل, فبكرة دائما أحلي.
[ad_2]
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]