بعد القبض عليه و حبسه .. من هو رضا عطية الكاهن المزيف ؟ – و حكاية حبسه في 2011

ألقت الأجهزة الأمنية، القبض على المدعو رضا عطية، المنتحل لصفة كاهن بالكنيسة الأرثوذكسية مزيف باسم “عبد المسيح عطية ، وتم حبسه للتحقيق في الاتهامات الموجهة له ومنها خداع المواطنين الأقباط وجمع تبرعات وهمية والتزوير فى أوراق رسمية باصدار بطاقة الرقم القومى بصفته كاهن بالكنيسة، وكانت الكنيسة القبطية أصدرت بيان تحذر من هذا الشخص وأنه ليس له علاقة بالكنيسة .

قصة رضا عطية من ملوى إلى الثوب الأسود

رضا عطية أو رضا ظريف هو الاسم الحقيقي لشخصية الكاهن المزيف ” عبد المسيح عطية ، كان يعيش فى ” بنى خالد ” مركز ملوى بالمنيا ، قبل سنوات ذهب لأحد الأديرة بأخميم بسوهاج لطلب الرهبنة ، ولكنه فشل وتم رفضه وغادر الدير ، ولكن يبدو ان الشيطان لعب برأسه ، ويستغل ثوب الكهنوت ، لكى يحقق أهدافه ، حيث ذهب يجول بملابسه الكهنوتية لخداع البسطاء ، واستغل الفساد قبل عام 2011 ونجح فى إصدار بطاقة الرقم القومى ووظيفته كاهن بالكنيسة القبطية ، دون علم الكنيسة ، أو الطريقة التى حصل بها على الرقم القومى.

2011 حكم وحبس ضده

فى عام 2011 قبض على هذا الشخص وهو يرتدي زى الكهنوت ، بتهمة التحرش بفتاة ، وتداول رواد التواصل الاجتماعى فيديو فى الوقت الحالى داخل قسم الشرطة وهو مقبوض عليه ، ويرفض التصوير ، والحقيقة أن هذا الفيديو يعود ل 2011 ، داخل أحد أقسام شرطة أسيوط ، وصدر حكم على هذا لشخص بالسجن ، وتم حبسه ليخرج من السجن ويرتدى مرة اخرى زى الكهنوت ، ويتجول لجمع التبرعات من الأقباط، ولم يشك أحد فيه .

صورة زائفة بالكاتدرائية

حاول هذا الشخص خداع الأقباط ، عندما قام بالتصوير بجوار لوحة تدشين كنسة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية ، وكتب على صورته بالفيس بوك ، ” أخذت بركة مشاركة البابا فى تدشين الكنيسة “، على طريقة الخداع ، ليستمر فى خداعه للأقباط.

وبدأت الكنيسة القبطية رصد حركة هذا الشخص وإبلاغ الإيبارشيات عنه ، حتى جاء الأسبوع الماضى إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، وأثناء سيره بالكاتدرائية رصده أحد كهنة الكنيسة ، واستوقفه ، وكشفه أمام الجميع ، فحاول الهروب ولكن الامن نجح فى القبض عليه واحالته للامن الوطنى لاجراء التحقيق معه وحبسه على ذمة التحقيق وبحوزته بطاقة رقم القومى المزورة ، وبعض دفاتر الايصالات لتحصيل الاموال من الأقباط .

تحذير الكنيسة

وما زالت البيانات التحذيرية لم تنقطع من الكنيسة المصرية ، تلك البيانات الخاصة باستغلال بعض الأشخاص للملابس الكهنوتية للنصب على الاقباط ، حيث نشرت الكنيسة بيان أكدت فيه بأن المدعو رضا عطية بنى الذى ينتحل صفة كاهن باسم القس عبد المسيح عطية ويحمل بطاقة رقم قومى بهذا الأسم على غير الحقيقة حيث أنه لم يتم سيامته كاهنا نهائيا من قبل الكنيسة بأى إيبارشية من الإيبارشيات داخل الكرازة المرقسية.

سر تزوير بطاقة الرقم القومى

مازالت التحقيقات حتى الآن لم تكشف عن كيفية تزوير هذا الشخص لرقم البطاقة القومى ، حيث لا يستطيع الحصول على أى ورق من الكنيسة ، حيث كشف مصدر كنسى أن اصدار رقم قومى لأى كاهن بالكنيسة أمرا صعب ، حيث يستلزم أولا الحصول على ختم المطرانية التابع لها ، ثم يتوجه إلى القاهرة للحصول على ختم وكيل البطريركية بالقاهرة وما يثبت صحتها حتى يتمكن الكاهن الذهاب للسجل المدنى لاصدار الهوية الشخصية ، ولذا فهو أمر فى غاية الدقة لكهنة الكنيسة ، وهو ما يعنى حدوث فساد او تزوير فى الأوراق لهذا الشخص المزيف .