تفسير سفر الرؤيا – حـ 14 ✟ الانبا رافائيل فى ها أنا أتى سريعا – شاهد و أقرأ – 📹 📝 – ✔

تفسير سفر الرؤيا

تفسير سفر الرؤيا - حـ 14 ✟ الانبا رافائيل فى ها أنا أتى سريعا

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين.

 

افكركم ان سفر الرؤيا هو سبع رؤى. اخدنا منها رؤيتين. رؤيا الكنايس اللي بتمثل تاريخ الكنيسة. ورؤيا الختوم اللي بتشرح ايه اللي هيقابل الكنيسة في مسيرتها في التاريخ لغاية ما تروح السماء. واخدنا الست ختوم الاولى. والحقيقة الختم السابع مجرد بس هيفتحه هيدخلنا في الرؤيا التالتة بتاعة الابواق السبعة اللي بتعبر عن انظارات بتدعو الناس للتوبة ورفض الشر ورجوع لربنا. ودي هتسبق مجيء المسيح التاني. بعدها هيبقى في رؤيا عن الجامات. الجامات معنا الغضب بتاع ربنا ينتكب على الاشرار اللي هيبقوا في الارض.

اللي هناخده النهاردة هو الاصحاح التامن من سفر الرؤيا.

يبتدي بيقول لما فتح الختم السابع حدث سكوت في السماء نحو نصف ساعة. السكوت ده علامة الاستعداد لسماع  خبر مرعب مهم  الناس بتترقب حاجة. فالسكوت ده سكوت رمزي لان السماء لا يمكن ان يسكت فيها صوت الله او صوت التسبيح. لكن السكوت هنا معنا التهيب زي ما يكون مثلا ايه ؟ قاعدين في قاعة محكمة. والناس عمالة تدردش مع بعضيها. وفي نوع من التوتر وفي الترقب. بعدين دخل القاضي فالناس بتسكت وبعدين قاعدة متبة لسماع الحكم . و نحو نصف ساعة معنا وقت قليل لان اعلان الله عن غضبه ضد الاشرار.  هيعلن قريبا.

ورأيت السبعة الملائكة الذين يقفون امام الله وقد اعطوا سبعة ابواق. سبعة ملايكة الواقفين قدام الله دول هم سبعة رؤساء الملائكة الكبار. احنا بنعرف اساميهم في منهم اربع اسماء جم فى الاسفار المقدسة. والتلاتة التانيين موجودين في تراث الكنيسة وتقليدها. وخصوصا في ذوكسيلوجية السمائيين . الاول هو ميخائيل والتاني غابريال والتالت رفائيل. والرابع سوريال. بعدين الباقين. دول السبعة رؤساء ملائكة الواقفين امام الله كل حين. و اعطوا سبعة ابواق عشان هم دول اللي هيتولو الاعلانات. البوق دايما يعبر عن الاعلام. حكاية بقى الملايكة واقفين قدام الله

بنسمع ربنا يسوع المسيح متى 18 - يقول انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغار لاني اقول لكم ان ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السماوات. احد هؤلاء الصغار يعني الاطفال او يعني الناس البسطاء يعني ممكن واحد فينا يكون متعلم واخد شهادة وعارف وبيقرا وعنده لغات فيحس ان الشخص البسيط الغلبان اللي ما اتعلمش صغير في نظره. فربنا يقول لأ ما تستصغرهمش لان لهم ملايكة بيشفعوا فيهم امام وجه ابى الذي في السماوات.

الملاك جبرائيل لما بشر العدرا ولما بشر زكريا قال انا جبرائيل الواقف قدام الله. والملاك رفائيل في سفر توبيا قال  توبيا الكبير وابن توبيا في اني انا الملاك احد السبعة الواقفين امام الرب. يعني المعلومات كلها بتوصل على بعضيها. حكاية واقف امام الله نفسي احنا كمان نتعلم الفضيلة الجميلة دي من الملايكة. ان احنا نبقى دايما حاسين بحضور الله في حياتنا فنقف امامه. الوقوف هنا مش شرط يكون الواحد واقف على رجله لان ممكن وانت قاعد في الاتوبيس او في المترو تحس ان انت واقف قدام الله. واقف هنا معنا الاستعداد والانتب والاحتراس والحب والفرح لحضور الله في حياتنا. و كان ايليا يقول الكلمة دي حي هو الرب الذي انا واقف امامه. ولقطها منه اليشع تلميذه كان يقولها بقى. حيا هو الرب الذي انا واقف امامه. واقف امامه يعني باستمرار في حالة احساس بحضور الله. يا بخت الانسان اللي دايما يحس بكده هيبقى يتشبه بالملائكة.

السبعة دول اعطوا سبعة ابواق. ودي تنقلنا للمشهد اللي ذكر في صفر اخبار الايام التاني. يقول فوقف اللاويون بالات داود الات موسيقية عشان هي عزفوا الالحان بتاعة المزامير. والكهنة بالابواق. وامر حزاقية باصعاد المحرقة على المذبح. وعند ابتداء المحرقة ابتدأ نشيد الرب. والابواق بواسطة الات داوود ملك اسرائيل. كان كل الجماعة يسجدون والمغنون يغنون والمبوقون يبوقون الجميع الى ان انتهت المحرقة. منظر جميل زي السما كذلك في الارض.

واحنا في الكنيسة لما بنقول الحانا برضه استرشد وبنستلهم بالمنظر الملائكي اللي في السما.

الابراق احنا جبنا سيرتها قبل كده بس عايز افكركم لان الرؤيا دي كلها بتاعة الابواق. في العهد القديم كانوا بيعملوا ابواق من النحاس او من سن الفيل حاجة زي كده.  كانوا يستخدموها في الدعوة للحرب او انذار الحرب. اول ما يبوءوا بها الناس تفهم من الصوت بتاع البوق. ايه الاعلان اللي عايزين يوصلوه للناس ؟ فاحنا في حرب روحية ضد ابليس. علشان كده في ابواق بتنبهنا زي ما قال معلمنا بطرس اصحوا واسهروا لان ابليس عدوكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الايمان. و ده بوق بيقول ، لان لو الناس نايمة وفي بوق بوق كل الناس تصحى للاستعداد . وكمان كانوا بيبوقوا بالابواق عند الارتحال. يعني بيبقوا ساكنين في حتة في الخيام. ييجي امر من ربنا ان هم يقوموا يفكوا الخيام بتاعتهم و يتحركوا

----------

الملاك الاخر ( غير السبعة )

و يعبر عن الكنيسة فىى الارض او السماء

وفي مفسرين تاني قالوا ان هذا الملاك الحقيقي هو احد طغمات الكاروبيم اللي بيهتموا بالذبائح اللي بيقدمها حنا لله . وعشان كده احنا في اخر القداس بنقول الملاك يا ملاك هذه الذبيحة صاعد الى العلو اذكرنا امام الله. يبقى بيرفع صلوات القديسين امام العرش.

رأي تاني بيقول ان الملاك ده اسم شفري رمزي للمسيح نفسه. وارجو ان احنا ما ننزعجش لما الاصفار المقدسة توصف انه ملاك. لان كلمة ملاك اصلها في اليوناني انجيلوس. وانجيلوس  معنا رسول. حتى منها كلمة انجيل يعني رسالة. فالمسيح لان الاب ارسله اصبح احد القابه وهنا لازم نميز بين حاجتين ان في ناس بيقولوا المسيح هو ملاك تجسد طبعا دي لا يمكن نقبلها لان في القداس بنقول لا ملاك ولا رئيس ملايكة ولا نبي ولا رئيس اباء ائتمنته على خلاصنا انت بغير استحالتك بتجسدت و تانست وشابهتنا في كل شيء ما عدا الخطية . فالمسيح هو الله. فما نقولش بقى المسيح ملاك تجسد. امال ايه بقى ؟ نقدر نقول المسيح لما تجسد هو الله. لما تجسد وصار انسان بقى له القاب وصفات اخرى. زي انه نبي لانه انبأنا بمشيئة الاب وعلمنا عن الاب انه رسول لان الاب ارسلها هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد. والمسيح نفسه قال هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك. ويسوع المسيح الذي ارسلته ودايما كان يتكلم عن الاب الذي ارسلني.

اذا المسيح رسول مش عشان هو اصلا انسان رسول زي اي رسول من الرسل. لكن لا هو ابن الله المساوي له في الجوهر. والواحد معه في الالوهية منذ الاذل . في تدبير الخلاص الابن هو اللي يتجسد مرسلا من الاب . وهو نبي وهو كن وهو رئيس كهنة. كل الصفات دية يعني تتصف بها ناسوتية المسيح او المسيح في بانسانية.

فلما اجي ابص على الملاك دوت يقول لك وقف عند المذبح. المذبح هو الصليب. ما هو مبخرة من ذهب ؟ الذهب يعبر عن النقاوة والسمو اغلى معدن. اعطي بخورا كثير يعني معنا الكنيسة عمالة ترفع له البخور طول الوقت وهو اللي بيقدمه للاب . اعطي بخورا كثيرا تخيلوا بقى كل كن في كنيستنا وهو بيبخر في العشية وفي باكر وفي القداس. البخور ده طالع للمسيح عشان يقدمه للاب. اشمعنى المسيح بصفته - رئيس الكهنة الاعظم. اعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش. هنا مذبح الذهب اللي امام العرش يعني قدام الاب لان احنا عارفين السيد المسيح ما اتصلب قام الاموات وبعد اربعين يوم صعد للسما بجسده المذبوح وحي مذبوح وحي وحط هذا الجسد المذبوح والحي امام الاب وهو ده سبب الغفران. ان الاب عندما يرى دم المسيح مسفوكة البشر من اجل دمه يصفح عن خطايا الشعب. فهنا لما حط البخور على مذبح الذهب معنا انه بيقدم البخور دوت في قوة دمه. امام الاب.

14

لما نيجي في نبص في الاصحاح الخامس في الرؤيا

بيقولوا لما اخذ الصفر خر الاربعة الحيوانات والاربعة وعشرون شيخا امام الخروف اللي هو اسم رمزي عن المسيح ولهم كل واحد في قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين. ليه دايما الكتاب المقدس يشبه البخور بالصلوات او الصلوات بالبخور ؟ لان البخور بيرتفع الى السماء. ويدخل و يستخبى. يعني بص كده ابونا وهو بيبخر في الكنيسة شوف البخور وهو طالع من الشورية. وتتبع حركته هتلاقيه في الاخر تلاشى. تلاش دخل السما واستخبى. والبخور بيبقى نتيجة ان في حبايات بخور. طول ما هي في درج البخور العلبة دي اسمها درج البخور. مش هنشم ريحتها. لكن لما بيتاخد يتحط في الجمر اللي هو الفحم المشتعل بالنار لدرجة الاحمرار. يبتدي البخور نفسه يسيح ويتبخر ويطلع البخار بتاعه معنا انه صلوات القديسين هي عذاباتهم والاماتها اتعابهم من اجل ربنا. طول ما حضرتك قاعد محافظ على نفسك واخد بالك من نفسك خايف على ذاتك مش عايز تتعب نفسك وبخيل بجهدك وبخيل بوقتك هتبقى البخور بتاعك محدش شامم ريحته لكن لما تقول انا يا رب مستعد من اجلك ومات كل النهار وتحط نفسك في الجمر بتاع الخدمة او بتاع النسكيات يعني ما هو في ناس الجمر بتاعهم هو يحيط النسك بتاعة الرهبان. وفي انسان الجمر بتاعه هو الخدمة والرعاية. اب كن بيدوب نفسه من اجل شعبه. مش خايف على ذاته. هو خايف على ناسه. على اللي هو بيخدمهم. فده بخور  حياته تطلع جميلة. تبخر وتعبأ الكنيسة في زي ما اتقال عن المرأة اللي سكبت الطيب امتلأ البيت من رائحة الطياب. احنا كل شويتين تسمعوا كده ان ابونا فلان تنيح . قد يكون حضرتك عمرك ما سمعت عنه. لكن اول ما تنيح تلاقي بقى ناس كتبت عنه ي اب بالحقيقة ده كان راعي ده كان بيهتم بنا واحد يكتب يقول انا ما انساش ان هو انقذني من الضيقة انقذني من الموت كنت هانتحر وهو اللي ردني كنت مش عارف ايه. فهو الريحة بتاعة خدمة الاباء القديسين بتبان خصوصا بعد نياحته

عشان كده المذبح الالهي ده اللي قدام العرش هيجمع كل الحاجات دي. فاكرين لما قلنا لما فتح الختم الخامس رأيته تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت هي ده اعظم بخور. عشان كده من تحت المذبح طالع الرائحة العطرة بتاعة هؤلاء الشهداء.

ومعلمنا بولس الرسول قال انتم رائحة المسيح الذكية. واذا يفكرنا في العهد القديم لما ربنا قال لموسى وتصنع مذبحا لا البخور من خشب السنط تصنعه. وهنا خلي بالكم المذبح دايما يرتبط في ذهننا بالدم. هنا بيقول مذبح للبخور. وده نفس المذبح اللي ظهر الملاك جبرائيل لزكريا وهو بيخدم فيه. مذبح للبخور طب ليه سميته مذبح ؟ ما تقول شوريا ما تقول اي حاجة. لكن ليه سميته مذبحة ؟ عشان يعرفنا ان النفوس الجميلة اللي بتتعب من اجل ربنا. ونتيجة تعبها ده بيظهر رائحة عطرة. والناس كلها تتمتع بها. دول بيقدموا حياتهم ذبيحة. فليست الذبيحة فقط هي سفك الدم. لكن هي تعب من اجل الله.

 

عشان كده يكمل في سفر الرؤيا يقول فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله ، فاذا اخذنا بالتفسير ان الملاك ده هو المسيح بس واخد اللقب ده يبقى امام الله يعني امام الاب ؟ المسيح هو مساوي للاب في الجوهر. مش عايزين ننسى دي. وهو واحد معه في الالوهة منذ الاجل والى الابد مع الروح القدس. لكن بسبب تجسده صار واحد مننا فجوة الثالوث المسيح هو الهنا وبعدين كمان وظيفة اخرى ان هو بقى واحد مننا عشان كده يبقى هو اللينك هو الرابطة اللي بتربطنا بالله بالثالوث . وعشان هو واحد مننا صار بكر البشر كبرنا يعني هو الكبير بتاع العيلة بدل ادم. ادم ده كان كبرنا لكن ما يشرفناش ان احنا نبقى تبعه. خلينا تبع المسيح. هو بكر البشر وهو رئيس الكهنة الاعظم. عشان كده مهما جم رؤساء كهنة في تاريخ الكنيسة. لكن بيقضي فترته وبيتنيح. لكن مين رئيس الكهنة يشمل الكنيسة في كل عصورها هو ربنا يسوع المسيح. عشان كده هو اللي بيرفع صلواتنا امام الاب. وطبعا لما يكون المسيح هو اللي بيقدم صلواتنا للاب. احنا ضامنين مليون في المية انها تكون مقبولة.

عشان كده بنقول له في المزمور لتستقم صلاتي كالبخور قدام ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية.

ودي فكرنا لما كان زكريا عن يمين مذبح البخور بيقدم بخور وظهر له ملاك الرب عشان يبشره بميلاد يوحنا.

 

وبعدين يكمل في سفر الرؤيا ثم اخذ الملاك المبخرة.

اذا الملاك ده هو المسيح خد بقى خل بالك. وملا من نار المذبح. والقا الى الارض. فحدثت اصوات ورعود وبروق وزلزلة. ايه بقى النار ؟

قلنا المذبح هو الصليب. والنار هو الروح القدس. والسيد المسيح هو اللي ارسل الينا الروح القدس. يقول لك اخذ الملاك المبخرة وملا من نار المذبح. يعني نار الروح القدس. اللي احنا هناخدها عشان خاطر الصليب. لولا صليب المسيح ما كانش هيبقى لنا نصيب في الروح القدس ولا في الاب ولا في الابن ولا في الخلاص ولا في السما ولا اي حاجة. عشان كده هيملا من نار المدح. ويلقيها على الارض لان المسيح نفسه اتكلم انا قال متى جاء المعزى الذي انا اليكم من الاب روح الحق.

والمسيح اتكلم قال ان ذهبت ارسله اليكم. ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. اذا هنا عمل الروح القدس وصفه سفر الرؤيا بانه اصوات ورعود وبروق وزلزلة. طبعا دي اتقالت في اكتر من موضع شوفها في رؤيا ستاشر تمنتاشر يقول فحدثت اصوات ورعود وبروك وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الارض زلزلة بمقدار بمقدارها عظيمة هكذا. اقدر افسر الاصوات هي اصوات الرسل اللي ملأوا الدنيا بصوت ربنا. وقبل كده قلت لكم ان في مزمور بيتنبأ عن الرسل بيقول  خرج صوتهم الى اقطار المسكونة. وبلغت كلامهم اقاصي الارض.

صوتهم يعني صوت واحد. هو صوت الله. وكلامهم هي البشارة اللي بيكرزوا بها بالصوت الواحد اللي هو الايمان. فالاصوات دي تعبير عن كرازة الرسل. والرعود تعبير عن  الرعد ده صوت  مرعب معنا ربنا هو بيدينا رسالة السلام يقول اختشوا خلوا بالكم من نفسكم لان اللي هيرفض الابن هيلاقي غضب. زي ما قال في المزمور اقبلوا الابن لان لا يغضب الرب. و الاصوات والرعود دي عايزة تقول الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضبا. في رعد بيخوف. معلمنا بطرس يقول خلصوا البعض بالخوف. في ناس تيجي بالكلام الطيب ناس تيجي بقرصة الودن. فربنا بيستخدم كل الوسائل اصوات ورعود.

اما البروق فهي انوار.

كأن ربنا بيزغلل عنينا علشان ننتبه. طبعا اي حد ماشي في الشارع وشاف برق يبتدي ينتبه فيه ايه ؟ ذات نفس الفلاش بتاع التصوير يخلي الناس تنتبه. فربنا بيعمل بروء هم اباءنا القديسين اللي ظهروا في تاريخ الكنيسة مثل انوار. تنور الطريق قدامنا وتلفت نظرنا للسما وتزغلل عنينا وتقول يا رب عايزين نشوف المناظر دي تاني عايزين نبقى زيهم.  بس خلي بالك البرق دايما يظهر ويختفي. فنور المسيح هو الشمس التي لا تنحجب. اما القديسين فمثل البروق الجميلة.

اما الزلزلة العظيمة بقى هي ايه ؟ ان لما جه الروح القدس على الارض في يوم الخمسين وملأ الكنيسة وبدأ الرسل يكرزه. حصل زلزال في عباد الاوثان. بعد ما العالم كله كان مسبي الى عبادة الاوثان كل ده انهدم. الزلزال وقع. عشان كده قال لك لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الارض. 

 

في سفر صموئيل التاني في نص جميل قوي.  عبارة عن صلاة. بيقول في ضيق دعوت الرب. واحد غلبان مضيق. فوقف يصرخ. الى الهي صرخت. ايه اللي حصل ؟ فسمع من هيكله صوتي. وصراخي دخل اذنيه. فارتجت الارض وارتعشت. اسس السماوات ارتعدت وارتجت لانه غضب صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت جمر اشتعلت منه طاطأ السماوات ونزل وضباب تحت رجليه. ده عشان ايه ؟ عشان واحد غلبان مظلوم ومهان وقف يصرخ يقول له يا رب انقذنى يقوم ربنا يزلزل الدنيا عشان خاطر الشخص ده.

طبعا تخيل بقى لما تكون البشرية كلها الشيطان معذبها وذاللها والناس مسبيين اللي مسبي الى الهلاك في الالحاد ولا في الاباحية ولا في ضلالات الاوثان ولا في ضلالات الهراطقة. كل البشر دول غلابة قدام ربنا. لو احنا صرخنا قل له يا رب انقذني هيزلزل الدنيا عشان خاطرك. عشان كده نسمع في سفر الاعمال لما كان معلمنا بطرس مسجون. لما صلوا تزعزع المكان الذي كان مجتمعين فيه. و امتلى الجميع من الروح القدس. وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة.

لو انا حطيت النص ده بتاع سفر الاعمال على اللي قال سفر الرؤيا. الله! ده كده المسيح رمى نار من المذبح اللي هو الروح القدس. فامتلأ الجميع فباقي اصوات يتكلمون بكلامها وفيه زلزال. والسجن يتفتح والناس المحبوسة تخرج. وفي سفر الملوك الاول فيه منظر جميل جدا مع ايليا. ربنا قال له اخرج وقف على جبل امام الرب. ربنا بيقول اليه. واذا بالرب عابر قبل ما اما ربنا ييجي يعدي قدام ايليا ريح عظيمة وشديدة قد شقت الجبال وكسرت الصقور امام الرب. ولم يكن الرب في الريح. وبعد الريح زلزلة. ولم يكن الرب في الزلزلة. وبعد الزلزلة نار ولم يكن الرب فى النار وبعد النار صوت منخفض خفيف.

ما تخافوش بقى لما نلاقي الزلازل والاوبئة والمادية اعرف ان ربنا جاي. بس اما هييجي بقى هيبقى الهدوء. في الصوت المنخفض الخفيف. اومال دي بقى عامل زي ايه ؟ عرفين لما يكون رئيس الجمهورية معدي في موكب ولا رئيس الوزارة قدامه موتوسيكلات وحرس ودنيا كل ده قبل ما ييجي لكن هو بييجي في سلاسة وفي سلام. فالمسيح قبل ما يجي لنا هتلاقي فيه الظواهر الغريبة دي. لكن عندما يأتي يحل بسلامه في قلوبنا.

 

طيب بعد كده بقى بعد ما الملاك العظيم ده رمى لنا النار على الارض علشان زي ما المسيح قال جئت لالقي نارا على الارض. فماذا اريده لو اضطرمت ؟ يعني ايه ؟ يعني انا جاي مخصوص عشان ارمي النار هي ايه ؟ الروح القدس.

جئت لالقي نار على الارض. كل اللي عايزة ان هي تشعلل. تشعلل ازاي النار دي ان حضرتك تستجيب وتنشرها. تاخد نعمة ربنا. تتجاوب معها. تفرح بعمل الله في حياتك. تقدم توبة تقدم صلوات. تقدم خدمة للناس. وبعدين تعلم عشان هم كمان يستوعبوا ويستقبلوا هذه النار الالهية.

ثم ان سبعة الملائكة الذين معهم السبعة ابواق تهيأوا لكي يبوقوا.

لاحظوا حكاية نص ساعة سكوت. وبعدين حكاية القاء النار على الارض علشان الناس تنتبه. وبعدين فكرة ان الملايكة تهيأت. كل دي كأنها فرص قبل ما يطلع البوق الاول عشان الناس تنتبه فتتوب. الله بطيء جدا في غضبه. وسريع جدا في احسانه. يعني اول ما اللص اليمين اذكرني يا رب ما اتجهت في ملكوتك قال لي اليوم تكون معي في الفردوس. والكنيسة كده. الكنيسة كده لما يجي واحد يقول انا غلطان الله يحلك. لكن لما يكون في واحد مصر على خطأ والكنيسة تتباطأ جدا في ان هي تحاكمه او تاخد ضده موقف. والناس تستغرب. ازاي تحل واحد خاطي وازاي  ما تحاكموش الانسان المذنب لان ربنا بيعمل كده. الله سريع الاستجابة والاحسان. و يقول لك الراجل العشار اللهم ارحمني انا خاطي نزل الى بيته مبررا. الابن ضال وهو لسه جاي في الطريق ركض ابوه وقع على العنق وقبله وقال له اقبلك. وايه اللي حكاية اللص اليمين ؟ اذكرني يا رب ما تجده في ملكوتك ده انت راجل حرامي. قال له اليوم تكون معي في الفردوس. انه سريع الاستجابة في التوبة وفي الاحسان.

اما الانسان الوحش تعطى له فرص كثيرة لان الله يعطي فرص كثيرة. فعشان كده يقول لك تهيئوا لكي يبوقوا. طب ما تيلا بقى يقول لك ادي فرصة عشان الناس تبتدي تتوب قبل ما يحصل الاعلانات بتاعة الغضب الالهي.

فبوق الملاك الاول فحدث برد و نار مخلوطان بدم والقي الى الارض فاحترق ثلث الاشجار واحترق كل عشب اخضر.

خلي بالكم قبل ما الملاك الاول يبوق ويحصل الضربة دي اللي فيها ونار ودم والاشجار تحترق والاعشاب الخضرا. كان الاول قال لنا ان في ملاك اخر اللي هو قلنا ربنا يسوع المسيح بيرمي نار الروح القدس. في ناس هيستوعبوا النار الروح القدس. فينجو من هذه الضربات.

فاكرين لما خدنا الفرسان اول فرس اللون الابيض. قلنا ده المسيح اللي جاي يدينا سلام. بعدها بقى جه الاحمر بتاع الاضطهاد وجه الاسود بتاع البدع وجه الاخضر بتاع الانكار لاهوت المسيح.

قبل ما يبقى فيه حاجات وحشة ربنا يطمنا يبقى حاضر موجود. قبل ما المسيح يتصلب قوم لنا العازر. عشان نبقى مطمنين. لان هو مش هيتغلب. قال في العالم سيكون لكم ضيق لكن انا غلبت العام. فدايما ربنا بيعطينا السند والدعم قبل ما يعلن عن زعله.  

 

 


 

ladlamp

يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

Related posts

تفسير سفر الرؤيا – حـ 16 ✟ الانبا رافائيل فى ها أنا أتى سريعا – شاهد و أقرأ – 📹 📝 – ✔

تفسير سفر الرؤيا – حـ 15 ✟ الانبا رافائيل فى ها أنا أتى سريعا – شاهد و أقرأ – 📹 📝 – ✔

تفسير سفر الرؤيا – حـ 12 ✟ الانبا رافائيل فى ها أنا أتى سريعا – شاهد و أقرأ – 📹 📝 – ✔