سؤال : ما معنى و لـي خـراف أخـر ليسـت مـن هـذه الحظيرة ؟

سؤال : ما معنى ولـي خـراف أخـر ليسـت مـن هـذه الحظيرة ؟

الجواب

لقد أعلن الله عـن ميلاد ابنه الوحيـد للـرعـاة الذين يمثلون الشخصيات التي كـان مـن الممكـن أن يتعامل معهـا الله نظـراً لأمانتهم في وسط شعب إسرائيل المنتظر الخلاص . أيضاً بدأ الله يتعامل مع الأمم ، إذ قال السيد المسيح " ولي خراف أخر ليست هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضاً فتسمع صوتى وتكون من رعية واحدة وراع واحد " ( يو ١٠ : ١٦ ) .

فهنا يتكلم عن نفسه أنـه هـو الراعي الصالح . والمقصود هنا بالخراف الأخـر الأمـم ولـيس اليهود ، ولا نسـل يعقـوب أبو الأسباط الاثنى عشر ، ولا نسل أسحق ، ولا نسـل إبراهيم ، لكن الأمم . وكما قال سمعان الشيخ " نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل" ( لو ۲ : ۳۲ ) . فليس الخلاص الذي أتى الله لكي يعلنـه مسـألة تخص شـعب إسرائيل فقط . وإن كان قد قال " لأن الخلاص هـو مـن اليهـود " ( يو ٤ : ٢٢ ) لكن المقصود في هذه العبارة الأخيرة أن الله كان قد وعد إبراهيم أن بنسله تتبارك جميع قبائل الأرض . فالسيد المسيح مـن نسـل إبـراهيـم . لكـن البركـة لجميع قبائل الأرض .

وفى سفر أشعياء " أنـا الـرب قـد دعوتـك بـالبر فأمسـك بيـدك وأحفظـك وأجعلك عهداً للشعب ونوراً للأمم . لتفتح عيون العمى لتخرج مـن الحـبس المأسورين مـن بيـت السجن الجالسين في الظلمـة " ( أش ٤٢ : ٦-٧ ) .