سؤال : هل يستطيع ومتى يستطيع الإنسان أن يرى ملء مجد الله ؟

سؤال و جواب

سؤال : هل يستطيع ومتى يستطيع الإنسان أن يرى ملء مجد الله ؟

الجواب

+  يقـول القديس أثناسيوس إن الابن الوحـيـد الجنس هـو الذي يعـايـن وجـه الآب السماوى بملء الرؤية ، أمـا الملائكة فلا تستطيع أن تحدق فـيه بل تستر وجـوهها من بهاء عظمة مجده . وبالنسبة للبشر القديسين فإنهم سيعاينون المسيح في مجده عندما يلبسون جسد القيامة الروحاني الـذي به يدخلون الحياة الأبدية ، لأن القديس يوحنا الرسول يقول : « الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد مـاذا سنكون . ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله ، لأننا سنراه كما هو » ( ١ يو ۳ : ٢ ) . ولكن ينبغي أن نفهم أن السيد المسيح يظهر مجده على مراحل وبقـدر احتمال الناظرين . لذلك فمجده الذي سوف يظهـر به في مجيـئه الثاني لا يصل إلى ملء مجد لاهوته الذي لا نعرف كيف يمكن التطلع نحوه في الأبدية بعد أن يجلس على عرشه الأبدى في ملكوته وملكوت أبيه .

+  وعندما يقول القديس يوحنا : « ورأينا مجده مجداً كمـا لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً » ( يو ١ : ١٤ ) فهو يتكلم عن نوع من المجـد أو شعاع من المجد ، لكن ملء مجده لا يستطيع إنسان أن يحتمل رؤيته إطلاقاً . وعندمـا قال موسى النبي للسيد المسيح عندما كلمه في جبل سيناء : « أرنى مجـدك » ( خر ۳۳ : ۱۸ ) . أجاب الرب موسى : وقال له : « لا تقدر أن ترى وجهى لأن الإنسان لا يراني ویعیش » ( خر ۳۳ : ۲۰ ) ، وهو يقـصد أن الإنسان بجسد الفساد الحالي لا يمكنه معاينة مجد الله الكامل إذ لا تحتمل طبيعته ذلك لحين لبس الإنسان لجسـد القـيـامـة الممجـد . وأكمل : « هوذا عـنـدى مكان فتـقف على الصخرة ويكون متى اجتاز مجدى أني أضـعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدى حتى أجتاز . ثـم أرفع يدى فتنظر ورائي وأما وجهى فـلا يرى » ( خر ۳۳ : ۲۰ – ۲۳ ) ، بمعنی أن لا يستطيع أن يراه في ملء مجده .

+ وعندما كان شاول الطرسوسي ذاهباً إلى دمشق ظهر له السيد المسيح في الطريق ، في مجده على درجة معينة من المجد ، فكانت النتيجة أنه قد أصيب بالعمى وهذه مرحلة من مراحل الموت . ولذلك عندما أعتمد بمعمـودية الخلاص نزل من عينيه شئ مثل القشور . أي أن الله خلق له قرنيـة جديدة بدلاً من التي احترقت عندما رأى السيد المسيح بدرجة من المجد ؛ فإذا زاد العيار قليلاً لكانت العين كلها والجمجمة وما داخل الجمجمة وكل الكيان الإنساني له قد ضاع . أي أن كيانه الجسدي لا يستمر . مثل شخص يتعرض لتيار کهربائی ۱۲ فولت فمن الممكن أن يشعر بتنميل خفيف ، أما إذا تعرض لـ ١١٠ فولتاً فإنه يرتج ويرتعش جسده كله ، وإذا استمر لمدة طويلة لابد أن يموت ، أمـا إذا أمسك ٢٢٠ فولتاً تكون الرعشة والصدمة أشد وفـرص الموت أكبر وأسرع . أمـا إذا تعرض للضغط العـالى أي ١١ ألف فـولت مثـلاً فـإنه يموت في نفس اللحظة ، أمـا إذا كـان ٥٠٠ ألف فولت مثل كهرباء السد العالي فإذا مر الإنسان تحته فقط على بعد غير كاف من الخطوط الكهربائية فسوف يصعق ، فلابد أن توجد مسافة كافية بينه و بين السلك ، مسافة تكفى أن يكون في مـعـزل عن الصعق إذا مـر تحت السلك ، ولذلك ممنـوع أن أسلاك الضغط العالي تمر في مناطق بها مرتفعات أرضية أو مبـان مرتفعة ، وإلا لابد أن يحفروا تحتها أو يهدموا الارتفاعات لكي إذا مر شخص لا يموت .

 

 


 

ladlamp

يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

شاهدنا أيضا على : ladlamp2

Related posts

سؤال : ما هي رموز المعمودية في العهد القديم ؟

سؤال : ما هي أهمية المعمودية للأطفال ؟

سؤال : هل المعمودية شرط للخلاص ؟ هل تكرر او تعاد المعمودية – و هى مرة واحدة ولأ اكثر ؟