سؤال
هل دم المسيح الذي نتناوله في الإفخارستيا يحتوى على كرات دم حمراء وهيـمـوجلوبين وبلازما وبقية مكونات الدم الأخرى التي في دم الإنسان العادي ؟
الجواب
+ في الإفخارستيا يتحول الخمر الذي في الكأس إلى دم السيد المسيح . لكن هذا الدم لا يتكون من كـرات دم حمـراء وهيموجلوبين وصـفائح دمـوية وبلازما ، لأنه لو كـان كذلك لشمـمنا رائحـة الدم … بل هو خمـر ممزوج بالماء ، تحـول بفعل الروح القـدس سرائرياً ، وأصبح دمـاً إلهياً حقيقياً محيياً للسيد المسيح فيه قوة الحياة الأبدية . أما من ناحية طعمه وتكوينه ومواصفاته تحت المجهـر فهو لم يتغير ، بل بقى تحت أعراض الخمر والماء .
+ البعض قد يشرد فكرهم ويطلبون تحليل الدم المقـدس في المعمل ليتأكـدوا إن كانت فيـه كرات دم أم لا ، والبعض يقـول خرافات كثيرة ، ونسمع عن أشياء خـارقة كثيرة فيجب الرجوع لرئاسة الكنيسة لنعرف إن كان ما يـقال يتفق مع الخط المستقيم والفكر اللاهوتي الـعـقـيـدي الـصـحـيـح أم أنهـا خرافـات . ويوجـد في تاريخ الكنيـسـة قطعـاً معجزات ، ونحن نقرأ السنكسار كل يوم لكننا نرفض المعجزات الزائفة .
+ حينما تتحول الخمر في الكأس تصير لهـا فاعلية الحياة الأبدية التي لدم السيد المسيح ، بحيث إن الدم الـذي سفك على الصليب والدم الذي في الكأس همـا دم ابن الله . لكن الدم الذي في الكأس له أعـراض الخمـر مع أنه دم الله الكلمة المتجسد . فـلا يجب أن تكون فيـه كرات دم لكي نعتبره دماً ، فهو خمـر غير عـادى لأنه دم إلهى تحت أعراض الخمر والماء كما قلنا.
+ وهذا يتفق مع مثل الحديد والنار ، فقبل أن يتحد الحديد بالنار لا تكون له فـاعلية أن يحرق . هكذا الخـمر أيضاً في الكنيسة فإنه يكون خمراً عادياً قـبل حلول الروح القدس لكن بعد استدعاء الروح القدس يكون دماً إلهيـاً مُطَهِراً للخطية ومانحـاً الحياة الأبدية . وهذا الدم هو نفس دم السيد المسيح الذي سفك على الصليب ولكن سرائرياً ، بمعنى أننا لا نرى كرات الدم فيه حينما نضعه تحت المجهر ، فهذا تفكير مادي ولا يصح أن نفكر في أسرار الكنيسة بهذه الطريقة الحرفية البعيدة عن الإيمان .
هل دم المسيح الذي نتناوله في الإفخارستيا يحتوى على كرات دم حمراء وهيـمـوجلوبين وبلازما وبقية مكونات الدم الأخرى التي في دم الإنسان العادي ؟