هل يكفى الاعتراف لله فقط ؟ ورد على عدم أهمية و ضرورة سر الأعتراف –

سؤال و جواب

هل يكفى الاعتراف لله فقط ؟

الجواب

+ يقول البروتستانت لماذا لا يعترف الشخـص في سـره ، أو في صلاته فقط بينه وبين الله ؟ وللرد على ذلك لدينـا نصان من الكتاب المقـدس :

+ الأول من سفر أعمال الرسل : « كـان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقـرين ومخـبـريـن بأفعـالهم » ( أع ١٩ : ١٨ )

+ والنـص الثاني من رسالة يعقـوب الرسول : « اعترفوا بعـضكم لبعض بالزلات » ( يع ٥ : ١٦ ) . والمقصود بـ : ود بـ : « بعضكم » هو المريض ، و « لبعض » هم قسوس الكنيسة .

+ ولذلك يقول يوحنا الرسول في رسالته الأولى : « إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حـتى يـغـفـر لنا خطايانا ويطهـرنا من كل إثـم » ( ۱ یو ۱ : ۹ ) . فعـبـارة « إن اعـتـرفنا بخطايانا » ليس المقصود بهـا هنا مجـرد أن يعترف الإنسان بينه وبين نفسـه لأنه لم ترد إطلاقاً في الكتاب المقدس آية واحـدة تقول بأن يعتـرف الإنسان في سـره ، بينما وردت عـدة آيات تدل على أن الاعتـراف يتم أمام الكـاهن … وهكذا كان الإنسان في العهـد القديم أيضاً يعترف بخطايـاه ، بل الجماعة أيضاً أحياناً كانت تعترف بخطيتها إن كانت خطية جماعية .

+ لقد وردت نصيحة في سفر الأمثال : « من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم » ( أم ٢٨ : : ۱۳ ) . فلم يذكـر هنا أنه يعترف في سـره ، بل قال : يقـر بها لكي لا يكتمها ، لأن الإقرار هو بالإفصاح بالكـلام ، أي يمارس الاعتراف بأن يذكرها ويعترف بها « من يقر بها ويتركهـا يرحم » … إذا لا يكفى أنه يترك الخطية ، ولكن ينبغي أيضا أن يعترف بها .

+ وجاء في سفـر يـشـوع بن سيراخ : « لا تستحى أن تعترف بخطاياك » ( سيراخ ٤ : ۳۱ ) . يعتبر البعـض من البروتستانت أن سفر يشـوع بن سيراخ من الأسفار القانونية الثانية ، لكن لا يستطيع أحد منهم إنكار أن هذا السـفر يحمل نوعاً من التعليم النافع .. فعند قوله : « لا تستحي أن تعترف بخطاياك » فإن هذا يدل على الجـو الذي كان يعيش فيه يشوع بن سيراخ عندما كتب هذه العبارة ، سواء اعترف البروتستانت بهذه الأسفار أنها أسفار قـانونية أولى أو ثانية ، لكن في كل الأحوال، كان هذا هو الجـو المحيط بيشوع بن سيراخ في الحياة الدينية وقت كتابته لهذا السفر.

Related posts

سؤال : ما هي رموز المعمودية في العهد القديم ؟

سؤال : ما هي أهمية المعمودية للأطفال ؟

سؤال : هل المعمودية شرط للخلاص ؟ هل تكرر او تعاد المعمودية – و هى مرة واحدة ولأ اكثر ؟