برنامح النهارده مع ابونا انجيلوس جرجس كاهن كنيسة ابوسرجة بمصر القديمة من (mesat) .
القراءات اليومية للسنكسار ( سير شهداء و قديسين الكنيسة القبطية الارثوذكسية )
قراءة اليوم 15 برمهات – استشهاد القديس ايلياس الاهناسى
تعيد الكنيسة في اليوم الخامس عشر من شهر برمهات المبارك كل عام بتذكار استشهاد الشهيد العظيم إيلياس الإهناسي ويذكر اسمه في جميع كنائس الكرازة المرقسية.
وإيليا اسم عبري معناه إلهي يهوه. والصيغة اليونانية لهذا الاسم هي إيلياس أو إلياس.
وكان الشهيد العظيم إيلياس الإهناسي من إهناسيا وهي المدينة المعروفة حالياً باهناسيا المدينة. وهي مركز من مراكز بنى سويف وهي مدينة قديمة ومازالت أثار المدينة القديمة موجودة حتى الآن علي مساحة حوالي ألف فدان عبارة عن أكوام من الأتربة وبعض الأطلال ويبدو أن زلزالاً هائلاً أتي عليها عن آخرها. وتسمي الآن إهناسيا أم الكيمان وبجوارها مدينة إهناسيا الجديدة وبالقرب منها بلدة تسمي إهناسيا الخضراء.
نشأ هذا القديس في قرية قرب إهناس وكان يعمل فلاحا في بساتين الأمير كلكيانوس والي إهناسيا الوثني وكان شابا تقيا محبا لله وله خال يدعي أنبا يعقوب متوحد بالصحراء القريبة من إهناسيا . فكان يذهب إليه إيلياس كثيراً يتعلم منه العبادة والنسك وكان خاله يوصيه أن يحفظ نفسه بالطهارة قائلا أن الطهارة تجعلنا نتشبه بالملائكة الروحانيين فنما في الفضيلة وسكنت فيه مخافة الله وكان أمينا في كل ما لسيده في حقله وبيته كيوسف الصديق في بيت فوطيفار . فأحبه الأمير وكل أسرته وكان يأتي بالفواكه إلى دار الأمير فتعلقت به ابنة الأمير فصارت تلاحقه تريد أن تسقطه معها في الخطية أما هو فعندما شعر بذلك كان يلقي بالفاكهة داخل الباب ويهرب كمن يبتعد من النار وكان يذهب ويشتكي لخاله يعقوب فكان يحذره بشدة من الاستماع أو النظر إليها ولما ظلت الفتاة تطارده بشدة ولبساطته مضى وخصي نفسه لينزع عنها كل أمل ومرض ، وبسبب هذا العمل مرض مرضاً شديداً ولما علمت الفتاة بذلك اغتاظت جداً وشكته لأبيها قائلة أنه مسيحي ويريد الاعتداء عليها فغضب الأمير واستحضر إيلياس وصار يوبخه ولكنه أثبت براءته . فطلب منه الأمير أن ي للأوثان فيعفو عنه فرفض بشدة فصار الأمير يعذبه بعذابات شديدة والرب يخلصه منها . وأخيرا أمر بقطع رأسه ففرح إيلياس وقال هذه هي الساعة التي كنت أطلبها . وطلب من الجنود أن يمهلوه حتى يصلي وبينما هو يصلي ظهر له ملاك الرب قائلاً الرب قد قبل طلبتك وهوذا يوليوس الأقفهصي بالقرب منك يكتب سيرتك وهو سيكفن جسدك ويوصله إلى خالك فيحفظه إلى اليوم الذي يريد الرب ظهوره فيه وسيظهر الرب من جسدك آيات وعجائب كثيرة بعد ذلك مد عنقه للجنود فقطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة وتمت أقوال الملاك وبنيت له كنيسة في إهناسيا ووضع جسده فيها وظلت هذه الكنيسة قائمة إلى أوائل القرن الثالث عشر ثم اندثرت . بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين
ونذكر فى هذا اليوم ايضا :
نياحة القديسة سارة الراهبة
في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المجاهدة سارة الراهبة هذه الناسكة كانت من أهالي الصعيد "، وكان أبواها مسيحيين غنيين . ولم يكن لهما ولد سواها . فربياها تربية مسيحية ، وعلماها القراءة والكتابة . وكانت مداومة على قراءة الكتب الدينية وخصوصا أخبار الآباء الرهبان . فتأثرت بسيرتهم الصالحة واشتاقت إلي الحياة النسكية . فقصدت أحد الأديرة التي بالصعيد حيث مكثت فيه سنين كثيرة تخدم العذارى . ثم لبست زي الرهبنة ، ولبثت تجاهد شيطان الشهوة ثلاث عشرة سنة حتى كل الشيطان منها ، وضجر من ثباتها وطهارتها. فقصد إسقاطها في رذيلة الكبرياء فظهر لها وهى قائمة تصلى على سطح قلايتها وقال لها : " بشراك فقد غلبت الشيطان " . فأجابته : " أنني امرأة ضعيفة لا أستطيع أن أغلبك إلا بقوة السيد المسيح " فتوارى من أمامها . ولهذه القديسة أقوال كثيرة نافعة كانت تقولها للعذارى . منها قولها : " أنني لا أضع رجلي على درجة السلم إلا وأتصور أنني أموت قبل أن أرفعها . حتى لا يغرينى العدو بالأمل في طول الحياة ، ومنها ق ولها : " جيد للإنسان أن يفعل الرحمة ، ولو لا رضاء الناس . فسيأتي وقت تكون لا رضاء الله " . ولها أقوال أخرى كثيرة مدونه في كتب سير شيوخ الرهبان . وأقامت هذه القديسة على حافة النهر مدة ستين سنة تجاهد جهادا عظيما لم يبصرها أحد خلالها حتى انتقلت إلي النعيم الدائم بالغة من العمر ثمانين عاما . صلاتها تكون معنا . آمين.