الانبا بيشوى ساعة على الهواء التاريخ و العقيدة و التأمل فى انجيل يوحنا ـ الحلقة 34 ـ 8 12 2016 ~

الانبا بيشوى ساعة على الهواء

التاريخ و العقيدة و التأمل فى انجيل يوحنا

الحلقة 34 ـ 8 12 2016

 

 

 

 

  • يستكمل الانبا بيشوى التأمل فى انجيل يوحنا اصحاح “14”

” وقلت لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون ” ( يو 14 : 29)

يقول الانبا بيشوى هنا السيد المسيح ارد ان يقول لهم انه عرفهم ما سيحدث بتفاصيل كثيرة ومنها عندما قال ” بعد قلبل لا ترونى ثم ترونى ” بمعنى انه سيدفن فى القبر ثم يقوم من الاموات ثم كلمهم عن صعوده الى السماء وتكلم عن المجيئ الثانى عندما قال ”  أنا أمضي لأعد لكم مكانا ” ( يو 14 : 2-3) فالمسيح اراد ان يقول لهم هذا حتى يكونوا على علم بما سيحدث ولا يستغربوا عند حدوثه وحتى لا يضعفوا عندما تحدث احداث الصليب فالمسيح اراد من تلاميذا ان يعرفوا ما سيحدث حتى يظلوا يؤمنون بالصيب والقيامة لوجدوا اشخاص كانوا يشككوا فى قوة السيد المسيح وهو على الصليب والمسيح عندما كان موجود اليهود رفضوا ان يامنوا به وطلبوا ان يصلب ومعجزة اقامة لعازر هى التى جعلتهم يطلبوا صلب المسيح

ويقول الانبا بيشوى ان مازال يوجد بعض الملحدين الذين لا يؤمنوا بالمسيح ويقولوا ” اين هو المسيح لماذا لا ياتى لكى نؤمن به ” ويقول الانبا بيشوى ان برغم ان ربنا سمح بظهور السيدة العذراء على الكنائس ظهورات متكررة فى سنوات مختلفة الا انهم مازلوا لا يؤمنون بالسيد المسيح وبالرغم من ان اشخاص غير مسيحيين وغير ارثوذكس وبعض الاجانب اعلنوا وايدوا هذه الظهور للسيدة العذراء فى ظهورات الزيتون وظهورات الروراق وظهورات درونكة وغيرها من الظهورات وايضا كل المعجزات التى حدثت والاستشهاد الذى تم من اجل المسيح وكل هذا يؤكدا وجود السيد المسيح وانه هو الاله الحقيقى

ويقول الانبا بيشوى ان المقصود من كل هذا ان صعود السيد المسيح الى السموات هو ليس حجة لانكار مجيئ السيد المسيح لان من ضمن اثباتات على مجيئ السيد المسيح ان تلاميذ السيد المسيح ال 11 استشهدوا لانهم كانوا يبشروا ان الكلمة تجسد وصلب وقام من الاموات فاذا لم يحدث هذا امامهم واذا لم يكونوا على يقين به فلماذا يضيعون حياتهم خاصتاً انهم لم يكتنزوا اموالاً لهم من الكرازة وشهادتهم لكل احداث الصلب والقيامة وصعوده المسح الى السماء وهى احداث عاشوها وعاصروها

ويوضح الانبا بيشوى ان شخصية السيد المسيح فى التاريخ لا احد يقدر ان ينكره لان التاريخ المسجل فى العالم كله حتى فى كتب اليهود تثبت ان يسوع المسيح هو شخصية هم رفضوها فهم لم ينكروا وجود شخصية السيد المسيح ولكنهم يرفضوا فكرة ان هو الماسيا المنتظر لذلك لا احد يقدر ان ينكر وجود المسيح

” لا أتكلم أيضا معكم كثيرا لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء ” (يو 14 : 30)

يقول الانبا بيشوى ان هذا العبارة مفهومها ان السيد المسيح يقول لتلاميذه ان لديه كلام كثير جدا ويريد ان يقوله ولكن الوقت اقترب ويتبقى وقت قصير وساعات معدودة

ويقول الانبا بيشوى ان السد امسيح تكلم بعد هذا الكلام مع تلاميذ ووضح لهم بعض الامور الاخرى فى الاصحاح 15 و 16 ولكن المقصود من ” لا اتكلم معكم كثيرا ” انه لن يقدر ان يوضح لهم كل شئ مهما قال لهم من امور فالوقت لا يسمح لان يعرفوا كل شئ لان عنده كلام كثير يريد ان يقوله لهم

وايضا يقول الانبا بيشوى ان السيد المسيح تحدث مع التلاميذ على قدر الوقت المتاح قبل ان يقبض عليه وهى احاديث مهمة وان السيد المسيح قال لهم كلمة ” لان رئيس هذا العالم ياتى ” المقصود برئيس العالم هو الشيطان

ويوضح الانبا بيشوى ان فى كلمة ” ليس له فى شئ ” هى مهمة جدا لان فى سفر أشعياء توجد نبوة عنها فى أشعياء الاصحاح 53  ” وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته على أنه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش ” (أش 53 : 9) المسيح يقول ” ليس له فى شئ ” لان السيد المسيح بلا خطية فلا يكون للشيطان سلطة عليه بل المسيح هو الذى له سلطة على الشيطان لان المسيح عندما يسلم الروح على الصليب سياتى الشيطان وهو طمعان فى ان يقبض على هذه الروح ولكنه سيفاجئ بانتصار المسيح وانه هو الذى سيقبض عليه ويقيده ” اذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهاراًُ ظافراً بهم فيه ” فكما ان الشيطان تخفى فى الحية واسقط البشرية فالمسيح اخفى مجده الالهى فى الناسوت وخلص البشرية وكما ان الشيطان استخدم الشجرة لهلاك الانسان فالمسيح استخدم الشجرة لخلاص الانسان من خلال الصليب وهذه المقارنة ليس تساوى بينهم فحاشى لذلك ولكنه توازن بان المسيح لم يترك للشيطان شئ يستخدمه لهلاك البشرية ضد رغبته

” ولكن ليفهم العالم أني أحب الآب وكما أوصاني الآب هكذا أفعل قوموا ننطلق من ههنا ” (يو 14 : 31)

يقول الانبا بيشوى ان المسيح هنا يريد ان يذهب الى المكان الذى سوف يقبض عليه فيه لانه يقول لهم ” قوموا ننطلق من ههنا “لان السد المسيح يعرف المكان الذى سوف يتم القبض عليه فيه وهو ليس العلية التى كان موجود فيها فى هذا الوقت ولكن المسيح كان يعرف انه سيقبض عليه فى البستان

ويعرفنا الانبا بيشوى كيف عرف يهوذا ان السيد المسيح سيكون فى البستان ففى انجيل لوقا الاصحاح 22 مكتوب ” وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون ” (لو 22 : 39)  فيهوذا يعرف لان هذه كانت عادة السيد المسيح وايضا فى انجيل يوحنا الاصحاح 18 مكتوب ” وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع لأن يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه ” (يو 18 : 1-2) السيد المسيح كان معتاد ان يقضى ليلة الجمعة فى الفصح فى بستان الزيتون فالمسيح كان يعلم كل شئ وكل شئ كان مرتب بما فيه توقيت ذهاب السيد المسيح الى البستان وتوقيت صلواته فى البستان وتوقيت مجيئ يهوذا مع الحراس

Related posts

المسيح فى سفر أشعياء ✟ الانبا بيشوى ساعة على الهواء ✟ [ 6.9.2018 ] – ~

المسيح فى سفر المزامير – جـ 1 ✟ الانبا بيشوى ساعة على الهواء ✟ [ 16.8.2018 ] – ~

بعض ألقاب السيدة العذراء ✟ الانبا بيشوى ساعة على الهواء ✟ [ 9.8.2018 ] – ~