الانبا بنيامين ساعة على الهواء ـ 5 12 2016 ـ التحليل فى صلاة الساعة 6 ـ جـ 1 – ✅

 

 

 

يكلمنا الانبا بنيامين عن التحليل في صلاة الساعة السادسة

 ·        يعرفنا الانبا بنيامين معنى كلمة تحليل

يقول الانبا بنيامين ان كلمة تحليل تعنى صلاة لها هدف وهذا الهدف هو اعطاء نعمة معينة للانسان فمثلا النوع الاول التحليل الخاص بالمغفرة عندما يقدم الانسان توبة ويعترف الاب الكاهن يقراء له التحليل بمعنى ان ربطاطه اتحلت وفى التحليل الذى نقوله لكل المعترفين والذى يصلى فى نهاية رفع بخور عشية وباكر والنوع الثانى هو التحليل الذى يقال للخدام الذين يصلون القداس لكى ينالوا حلاُ للخدمة والنوع الثالث هو تحليل الاجبية وهى تشير الى مدى استفادة الانسان من الاحداث الخلاصية لان الحدث الخلاصى يحرر الانسان فيعبر عن مشاعره فى هذه الساعة لذلك سمى تحليل بمعنى ان صلوات الاجبية تحرر الانسان من حرب الشيطان وسلطانه وتعطى للانسان امكانية التعبير عن سعادته ومحبته التى تولدت فى قلبه نتيجة الخلاص الذى تتم مرحلة من مراحله فى هذه الساعة مثل الساعة السادسة تم فيها الصلب فالتحليل هو طلبة انسان محرر من عبودية الشيطان

• يفسر لنا الانبا بنيامين تحليل الساعة السادسة " نشكرك يا ملكنا ضابط الكل "

يقول الانبا بنيامين نشكرك هذه هى بداية نفس تشعر بالعرفان بالجميل الذى قام به ربنا من اجلها وكلمة يا ملكنا تدل على تحررنا من الشيطان لان الانسان بعد خطية ادم وحواء كان تحت سيطرة الشيطان والمسيح حرر الانسان من هذه العبودية وجعل الانسان ملكنا لله ويذكر هنا صفة من صفات الله وهى " ضابط الكل " فالله واحده هو الذى يقدر ان يضبط الوجود

• ويوضح لنا الانبا بنيامين المقصود من " أبا ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح ونمجدك "

المقصود منها ان الاب حررنا بالفداء الذى اتمه الابن الكلمة المتجسد ونمجده من خلال الصلاة وننطق بمجده ونعلن قدرته على هزيمة الشيطان التى لايقدر احد عليها غير ربنا وانه انقذنا من هذا السبى فالمشهد هو الصليب ولكن لسان الانسان يشكر ربنا الاب على تحريره من السبى لان الابن الكلمة المتجسد اتم الخلاص وملك على العالم مرة اخرى واصبحنا فى يد ربنا ضابط الكل

• ويعرفنا الانبا بنيامين معنى "لانك جعلت اوقات الام ابنك الوحيد اوقات عزاء وصلاة "

يقول الانبا بنيامين بمعنى ان الام السيد المسيح التى ينبغى ان نحزن على انفسنا بسببها لاننا كبشر سببنا هذه الالام ولكن بعد النصرة صارت لنا مجال للتعزية والتسبيح لانها انقذت نفسنا من الخطية وسلطان الشيطان فنتعزى بهذا الخلاص فعلى قدر حزننا لالام السيد المسيح نمجده لانه تالم من اجلنا لكى يخلصنا فنحن نشيد بمجد الله الذى غلب الشيطان

• ويفسر الانبا بنيامين " اقبل اليك تضرعنا وامحى عنا صك خطايانا المكتوبة علينا "

يقول الانبا بنيامين هنا يجدد فكرة ان الدين الذى على الانسان وهو الصك المكتوب على الانسان ويجب ان يسدده ولان الانسان لايقدر ان يسدد هذا الدين فالسيد المسيح على الصليب سدد الدين عن العالم كله لكل انسان فى الوجود فى كل زمان وكل مكان بشرط الايمان

• ويوضح الانبا بنيامين " كما مزقته فى هذه الساعة المقدسة بصليب ابنك الوحيد "

يقول الانبا بنيامين هذا تعبير عن الكفارة التي قدمت عن البشرية لان السيد المسيح بغفرانه لخطايا العالم محى الصك ومزقه ولكن ليس كل البشر استفادوا من هذا الفداء ولكن الذى يستفيد هو الذى ينطق بهذه العبارة " هذا الذى به هدمت كل قوة العدو " المقصود الصليب هو الذى هدم قوة العدو بانه كسر الصك ورد كرمة الانسان وتعيير الشيطان

وأيضا في كلمة " كما مزقته في هذه الساعة " هو تفعيل ما حدث فى هذه الساعة اى تفعيل الخلاص الذى اتمه المسيح على الصليب فمحى الصك اى لم يبقى علينا دين

ويقول الانبا بنيامين ان هنا الحديث مع الاب والصلاة للاب فعندما نصلى هذه الصلاة نقول له اننا نطلب من خلال التوبة والاعتراف والتناول والصلاة في هذه الساعة واننا نؤمن بعمل المسيح بمحو الصك وتمزيقه ولكن نحن نريد ان نستفيد وننال هذا الحل وتفعيل هذه الامكانية فينا لذلك من المهم جدا ان يعى الانسان قيمة الصلاة في هذه الساعة وان يعترف ويتناول باستمرار لان من خلالهم يتم تفعيل الخلاص

• ويعرفنا الانبا بنيامين المقصود من " اعطنا يا الله وقتاً بهياً وسيرة بلا عيب وحياة هادئة "

يقول الانبا بنيامين ان هذه هى فوائد الخلاص او ثمار الخلاص وهو وقتاً بهياً فكما قلنا " جعلت اوقات الام ابنك الوحيد اوقات عزاء وصلاة " بمعنى اننا نتعزى بالصلا فى عمل المخلص فى تحريرنا وكلمة " وقتاً بهياً " تعنى المجد والنصرة بقدرتنا على هزيمة الشيطان من خلال عمل الخلاص اما فى كلمة " سيرة بلا عيب " تعنى حياة تخلوا من الخطية لان ضعف الانسان يجعله يقع فى الخطأ لذلك نطلب من ربنا حياة بلاخطية لان كما ان التعرض للخطية مستمر ايضاُ امكانيات الله للانسان دائمة حين نطلبه ننجوا من الخطية فنصبح فى حياة هادئة بدون حروب وكبرياء ومخاصمات

ويقول الانبا بنيامين ان دائما لكى يرضى الانسان ربنا يجب ان يوجد الثلاث اشياء وهى وقتا بهيا وسيرة بلا عيب وحياة هادئة بان لا يكون فى مشاحنات واضطرابات وخصومات بل تكون حياة هادئة وفى سلام حتى يقبل ربنا توبتنا ويقبلنا فى يوم الدينونة

• يفسر لنا الانبا بنيامين " ونقف أمام المنبر المخوف العادل "

يقول الانبا بنيامين عندما يرضى الانيان ربنا ويكون فى سلام وفى توبة ويقبله ربنا وينال غفران الخطايا ويسمح له ان يمجد الله بلسان حر غير مقيد بان لا تكون صلواتنا مظهرية بل تكون من عمق القلب امام الله " هذا الشعب يكرمنى بشفتيه اما قلبه فمبتعد عنى بعيداً " اى نكون نمجد ربنا باستحقاق مثل القديسين

• ويعرفنا معنى " انت الاب غير المبتدئ والابن الواحد معك والروح القدس المحى "

يقول الانبا بنيامين دائما صلواتنا ثالوثية فاذا خاطبنا الابن نذكر الابن والروح القدس واذا خاطبنا الابن نكر الاب والروح القدس واذا خاطبنا الروح القدس نذكر الاب والابن فعبادة ثالوثية لا تركز على اقنوم واحد فدائما فى حتام الصلاة باسمترار نختتمها بالثالوث

ويقول الانبا بنيامين فيما نحن نعبد الله الواحد المثلث الاقانيم لان كل واحد من الاقانيم غير محدود ومرتبطين ببعض مثال السيد المسيح عندما قال " أني في الآب والآب في " فعندما نقول الثالوث لا نقصد ثلاثة الالهة بل الهه واحد وجوهر واحد مثلث الاقانيم وبطبيعة الاهية واحدة بمعنى ان اقنوم الاب متساوى مع اقنوم الابن متساوى مع اقنوم الروح القدس