الانبا رافائيل بستان العقيدة الرد على مجموعة من تساؤلات الحلقة 33 ـ 26 11 2016 – ~

 

 

 

يجيب الانبا رافائيل على مجموعة من التساؤلات

س/ هل المسيح صعد للسموات اكثر من مرة فترة مابعد القيامة ؟

يقول الانبا رافائيل ان السيد المسيح صعد مرة واحدة للسماء وهى بعد 40 يوم من قيامته وظل في الاقداس العليا وهيخرج منها مرة واحدة في المجئ الثانى لذلك يسمى بالمجئ الثانى لانه صعد مرة واحدة ومكتوب في رسالة العبرانيين انه دخل الى الاقداس مرة واحدة فوجد فداءاً ابدياً

س/ جسد العذراء موجود في الفردوس ولا في الملكوت ؟

يجيب الانبا رافائيل جسد العذراء في الفردوس فجسد العذراء يختلف عن المسيح لانها ماتت ودفنت والملائكة حملوها وهى مائتة ولم تقم من الأموات وفى يوم القيامة العذراء ستقوم من الأموات مثلنا ولكن المسيح هو الله لذلك قام من الاموات وصعد بنفسه الى السموات

س/ هل المسيح بشر النفوس الذين في الجحيم ومن امن به اخذه الى الفردوس ؟

يرد الانبا رافائيل هذا الكلام خطأ فالمسيح عندما نزل الى الجحيم من قبل الصليب بشر النفوس التي كانت تحبه بانهم سيتركوا الجحيم ويذهبوا الى الفردوس ولم يبشر الأشرار فالمسيح دخل الى الجحيم لانه يعرف من هم الذين له وهم الذين امنوا به قبل ان ياتى وهم الذن ماتوا على رجاء وعاشوا حسب الايمان والناموس وحسب تعلم الإباء مثل إبراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف

س/ هل الصليب حب فقط ام فداء ؟

يقول الانبا رافائيل الصليب هو فداء وحب الاثنين معا " لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد " فيوجد في الصليب الحب والبذل وهو الفداء فاذا كان الصليب حب فقط كان من الممكن ان يعلن ربنا حبه بطريقة غير الصليب والالم ولكنه حب وفداء أيضا لذلك تالم المسيح عنا لكى يفدينا لانه احبنا

س/ اذا كان الانسان يمر بتجارب كثيرة ويقول ان ربنا هيحلها ولكن في كل مرة يراى ان ربنا بعيد عنه ويبدأ يقل امله ويشعر ان ربنا مش موجود ولا يشعر به فكيف نتعامل مع هذه الشخصيات ؟

يقول الانبا رافائيل توجد آية في رسالة يعقوب تقول " احسبوه كل فرح يا اخوتى حينما تقعوا في تجارب متنوعة عالمين ان تجربة ايمانكم تنشأ صبرا " فعندما تاتى التجربة يكون لها هدف قد يكون الهدف لم يتحقق فيستمر ربنا في التجربة حتى يتحقق الهدف ولكن الانسان يكون مستعجل على ان تنتهى التجربة واذا وجدنا شخص في تجربة لا ننصحه بل نحتضنه لان الانسان في التجربة يريد ان يشعر ان من حوله يشعروا به ويقدروا ظروفه ولكن الكلام والنصائح تكون مؤلمة جدا للنفوس المجربة

س/ كيف نجعل الطفل الصغير يؤمن ويصدق ان ربنا يسمعه حين يصلى ؟

يجيب الانبا رافائيل ان الطفل الصغير يكون عنده ايمان فطرى فمثلا اذا قلنا له بابا يسوع في السماء وماما العذراء تسمعك أتكلم معها فتفكيرهم يقبل هذا ويقتنعوا الأطفال باقل إجابة ولكن الكبار هم الذين يدخلوا العقل في الايمان فيبدأوا يتشككوا والأطفال سهل جدا ان يستوعبوا الأمور الروحية واحيانا يفهموها ويتجاوبوا معها اكثر من الكبار

س/ في الفترة الأخير اثير كلام كثير على السوشيال ميديا عن بعض التعليم التي من بعض رهبان الدير فهل من الممكن ان يترك الراهب الدير وينزل ويعلم وسط الناس وهل الكنيسة تراقب تعليم الرهبان وتقرر ان كانت النصوص التي فيها صحيحة ام لا ؟

يقول الانبا رافائيل الراهب يذهب الى الدير لكى ينقطع للعبادة ولكن يحدث أحيانا ان الكنيسة تكلف راهب ان ينزل ويخدم ويقول الانبا رافائيل انا راهب ومكلف بالخدمة من اكثر من 20 سنة وكلفت من البابا شنودة والانبا موسى بان اخرج الى الخدمة سنة 1995 مع الانبا موسى وتحت رعايته ولذلك الراهب عندما يخرج يكون تحت رعاية اب اسقف ويكون في توجيه كنسى يرعاه ولكن ان يخرج الراهب من نفسه هذا شيء غير صحيح وعادتاً لا يحدث هذا واذا كتب اى احد كتاب يكون في مراجعات من الكنيسة له لأننا كنيسة اباء وقيمة الاب ان يكون له اب ويجب ان يكون للاب مرجع

س/ يوجد مصطلح موجود في كتب الثالوث وهومصطله " اقنوم الابن هو بكر الخليقة " فما معنى بكر الخليقة ولماذا اقنوم الابن فقط وليس الاقنومين الاخرين أيضا ؟

يجيب الانبا رافائيل ان كلمة بكر كل خليقة وردت في الكتاب المقدس والاباء سرحوها وهم القديس اثناسيوس والقديس كيرلس وقالوا ان هنا كان يتكلم عن المسيح من جهة تجسده بانه " صار بكر لكل خليقة بكر بين اخوتاً كثيرين " فهو في الأصل هو الخالق وموجد الخليقة وهو رأس الخليقة وموجدها ولكن عندما تجسد صار واحد منا فاخد دور البكورية بانه هو البكر لنا بدلاً عن ادم لذلك كلمة " بكر لكل خليقة إشارة للمسيح المتجسد " لذلك لم تقال على الاب والروح القدس لانهم لم يتجسدوا

س/ هل قصة ادم وحواء التي في تكوين واحد تأخذ بالحرفية ولا هي قصة رمزية ؟

يقول الانبا رافائيل نحن نؤمن ان الكتاب المقدس كتاب حقيقى لا يوجد به اساطير ووجود القصص الرمزية كان موضح انه قصة رمزية مثل المسيح عندما قال قصة لعازر والغنى ومثل قصة العشر العذارى الحكيمات والجاهلات في مجرد قصة رمزية وايضا ى الامثلة وضح انها مثال كما قال عن مثل الزارع ولكن غير ذلك القصص الموجودة في الكتاب المقدس هي قصة حقيقية فنحن يجب ان نلتزم بايمان كنيستنا القبطية الارثوذكسية وهو ان الكتاب المقدس له ثلاث مستويات في التفسير والثلاثة يكملون بعض المستوى الأول وهو التفسير التاريخى بانه كان يوجد شخص فعلا اسمه ادم وان إبراهيم بالفعل كان موجود وليس مجر رمز والمستوى الثاتى والتفسير الرمزى بانه يرمز الى المسيح بشئ والمستوى الثالث هو التفسير الروحى وهو استفادة الانسان من الكتاب المقدس في حياته

س/ سؤال عن ان المسيح مات ولاهوته لم يفارق ناسوته كيف نوصل هذه الفكرة لشخص غير مسيحى او لطفل صغير؟

يقول الانبا رافائيل أولا كلمة لاهوت بمعنى الطبيعة الالهية وكلمة ناسوت بمعنى الطبيعة الإنسانية فالناسوت هو عبارة عن جسد به روح ونفس وعقل فالمسيح عندما تجسد اخذ ناسوت الانسان بكل طبيعته بالروح والعقل والجسد ومن الطبيعى ان اى انسان عندما يموت روحه تفارق جسده هذا ما حدث مع المسيح ولكن اللاهوت متحد بجسد المسيح ويالروح وبالعقل فعندما مات السيد المسح اروح تركت الجسد ولكن اللاهوت لم يفارق الجسد ولا حتى الروح لان اللاهوت متحد بالاثنين فالروح هي روح إنسانية متحدة باللاهوت لذلك كان لها سلطان ان تقتحم الجحيم ويخرج الابرار الى الفردوس والجسد كان أيضا متحد باللاهوت لذلك ظل في القبر ثلاثة أيام ولم يمسه فساد ولكن لو كان جسد بدون لاهوت كان بدأ يفسد ويتعفن ولذلك بعد ثلاثة أيام نزلت الروح ودخلت في الجسد وقام المسيح حيا من الأموات وهذا بسبب وجود اللاهوت في الروح والجسد

س/ في كلمة " جلس عن يمين ابيه " ما معنى يمين الاب ؟

يجيب الانبا رافائيل ان الاب ليس له يمين ولا يسار لان الاب يملئ الوجود ولكن كلمة يمين هنا تعبير يعبر عن القوة والمجد والمساوة فالمسيح قبل ان يتجسد مساوى للاب في اللاهوت وبعد التجسد اخذ شكل العبد طول فترة وجوده على الأرض ولكن بعد ان مات وقام وصعد الى السموات بالجسد اخذا وضعه الاصلى وهو ان يكون مساوى للاب وهنا السيد المسيح مجد طبيعتنا البشرية واجلسها عن يمين الاب لذلك نقول في القداس " باركت طبيعتى فيك اصعدت بكورتى الى السماء "

س/ توجد آية في الكتاب المقدس السيد المسيح قال " لماذا تدعونى صالحاً ليس واحد صالحاً الا واحد وهو الله " فلماذا اقنوم الابن يقول هكذا وهو مساوى لاقنوم الاب ؟

يجيب الانبا رافائيل ان المسيح قال أيضا " انا هو الراعى الصالح " فهو لم ينفى عن نفسه صفة الصلاح فسؤال السيد المسيح هو ليس سؤال استنكارى يفيد النفى ولكنه سؤال استفهامى استفسارى فهنا كان سؤاله بمعنى هل تقول لى صالح لانك انت تعرف انى انا الله وان ليس احد صالح الا الله وانا هو المعلم الصالح والراعى الصالح فالسيح لم ينفى ن نفسه صفة الصلاح ولكنه يستفسر من السائل هل انت تعلم انى انا الله ولا ما تقوله مجرد كلمة لان المسيح لا يرغب ان نقول عنه مجرد كلام بالفم بل يريد ان يكون ايماننا عنه هو ايمان القلب

Related posts

تجسد الكلمة جـ 41 ✟ الانبا رافائيل فى بستان العقيدة ✟ [ 14.7.2020 ] – ✔️

تجسد الكلمة جـ 40 ✟ الانبا رافائيل فى بستان العقيدة ✟ [ 7.7.2020 ] – ✔️

تجسد الكلمة جـ 39 ✟ الانبا رافائيل فى بستان العقيدة ✟ [ 30.6.2020 ] – ✔️