ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء ـ اصحاح 62 ـ 29 11 2016 ـ fr dawood lamey – ✅

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء ـ اصحاح 62 ـ 29 11 2016 ـ fr dawood lamey -

 

 

 

 

 

 

  • يستكمل ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء اصحاح ” 61 “

" فرحا أفرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص " (أش 61 : 10)

يؤكد ابونا داود ان هذا الاصحاح فريحى لان تكررت فيه كلمة الفرح ويقول ان كلمة " ثياب الخلاص " هى اشارة صريحة للمعمودية لان حسب التعليم فى العهد الجديد مكتوب " انتم اعتمدتم قد لبستم المسيح " (غل 3 : 27) احنا بنلبس المسيح يوم المعمودية وهذا ما يسمى بثياب الخلاص لذلك نلبس اللون ابيض اشرة للنقاوة التى نلناها فى المعمودية  والعريس هو المسيح والعروسة هى الكنيسة وزينة الكنيسة هى فضالها وبابنائها التائبين وفضائلهم وكل تعب نتعبه فى الارض هو زينة للكنيسة

" هكذا السيد الرب ينبت برا وتسبيحا أمام كل الأمم " (أش 61 : 11)

يقول ابونا داود هنا يقول كما ان فى الدنيا تنبت شجر وزرع وثمر وورد واشياء جميلة ان فى بيت ربنا دايما هيكون فى عروس روحية لان الناس فيه كلها مليانة فضائل ونعمة وهذا ما قاله المسيح فى مثل الزارع ان الارض الجيدة تنبت ثمر ينبت بر وتسبيح يعنى علامة من علامات الغرس الجيد ان يكون فى تسبيح

  • يبدأ ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء اصحاح ” 62 “

" من أجل صهيون لا أسكت ومن أجل أورشليم لا أهدأ حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد " (أش 62 : 1)

يقول ابونا داود لمعى ان الذى يتكلم هنا هو السيد المسيح ويقول هنا انه لن يسكت ولا يهدأ حتى ترجع اورشليم جميلة وهذا وعد من ربنا مش بيسكت على الكنيسة وانه لن يتركنا حتى يخرجا منا افضل الاشياء لاننا من الممكن ان نتهاون فى حياتنا ويصبح فينا فتور روحى ولكن ربنا لا يهدأ لانه يريد كنيسته جميلة وشعبها مضيئ ويريد ان يكون كل الناس قديسين فهو يكلمنا بكل الطرق احيانا من خلال الملائكة  واحيانا من خلال الضيقات حتى يجعلنا نرجع اليه مثل مافعل مع شاول الطرسوسى ظهر له ورجعه واصبح بولس الرسول وفى كلمة " يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح متقد " هنا شبه الكنيسة كمنارة كما شبها المسيح وانها تتقد دائما مثل الشعلة فهذه اشارة لكنيسة التى لا تنطفى لانها عمود الحق وقاعدته ومنارة للعالم كله

" فترى الأمم برك وكل الملوك مجدك وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب " (أش 62 : 2)

يقول ابونا داود ان الكلام هنا عن الكنيسة وان شعوب الارض سيروا برها وهذا ما كان ربنا يريده الخلاص للكنيسة وشعبها وظهور برهم جميع الناس فهذه هى الحياة كما قصدها الله حياة على صورة المسيح ومثاله وفى كلمة " تسمين باسم جديد " هنا يقول ابونا داود ان اول اسم جديد بالنسبة لينا هو اسم مسيحى لان فى هذا الوقت الذى كان يكتب فيه اشعياء لم يكن اسم مسيحى موجود ولكن الاسم الجديد الذى اخذناه كلنا هو اسم مسيحى وهو اسم جديد له علاقة باولاد الله لذلك يجب ان نفرح باننا اسمنا مسيحيين لانه فخرنا وعزنا ان اسم المسيح وضع علينا

"وتكونين إكليل جمال بيد الرب وتاجا ملكيا بكف إلهك "  (أش 62 : 2)

يقول ابونا داود انه هنا يكلم الكنيسة وهنا ينظر على البشرية المؤمنة بالمسيح وكنيسة العهد الجديد التى تعمدت واصبحت خليقة جديدة ويقول لها انها تكون جميلة بايد ربنا

" لا يقال بعد لأرضك موحشة بل تدعين حفصيبة وأرضك تدعى بعولة لأن الرب يسر بك "  (أش 62 : 3)

يقول ابونا داود ان صهيون او اوشليم هجرت كثيرا بسبب ان شعبها عاند ربنا وبعد عنه وايضا المقصود منها ان النفس المهجورة تعمر والنفس المهجورة هى التى تشعر بالحزن والكآبة والخوف وتعمر بانها تصبح فرحة وكلمة " حفصيبة " تعنى ان ربنا بيقول للكنيسة انه هتكون موضع مسرته وان ربنا يفرح بيها

" لأنه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك " (أش 62 : 4)

يقول ابونا داود ان هنا توجد تعبريات غريبة وهى لا تنطبق على انسان بل تنطبق مجازاً على الكنيسة فهنا عندما يقول ان اولاد الكنيسة يتزوجوها فهو تعبير روحانى عميق يعبر عن محبتنا للكنيسة وارتباطنا بها ارتباط ابدى مثل الزواج فاولاد الكنيسة يحبوها جدا ويغيروا عليها ويموتوا من اجلها لان محبة صاحب الكنيسة فى قلوبهم تجعلهم مرتبطين بيها ويحبوها

" على أسوارك يا أورشليم أقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام " (أش 62 : 5)

ويقول ابونا داود لمعى ان هنا المسيح ايضا يتكلم ويقول انه لان يسكت ولا يهدا حتى تنير الكنيسة العالم كله ووتكون جميلة وهذا وعد من ربنا مش بيسكت على الكنيسة وانه لن يتركنا حتى يخرجا منا افضل الاشياء ويعدهنا ايضا ان يكون للكنيسة حرس من الملائكة والقديسيين ويحرسون الكنيسة وشعب الكنيسة ولا يسكتوا فهم طوال الليل والنهار يصلون من اجلنا ومن اجل خلاصنا

" يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى يثبت ويجعل أورشليم تسبيحة في الأرض " (أش 62 : 5-6)

ويقول ابونا داود لمعى ان المقصود هنا ان يقول للذين يذكروا الرب لا يسكنوا لانهم مؤهلين لان يكونوا حراس على الكنيسة لذلك يجب ان يتعلموا الصلاة ولا يتوقفوا عنها ويقول ايضا ابونا داود لمعى ان ربنا لا يسكت ولكنه يريد منا ان نطلب منه لكى يعمل فعندما نظل دائما نصلى رلى ربنا لا يسكت ويظل يعمل معنا لان ربنا يقول " اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم "

" إني لا أدفع بعد قمحك مأكلا لأعدائك ولا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها "(أش 62 : 7)

يقول ابونا داود لمعى ان كان زمان عندما يبعد شعب ربنا عن ربنا تاتى الشعوب الاخرى وتحتلهم واول شئ يفعلوه ياخذوا القمح والطعام ويزلوا الشعب وكان علامة الاستقرار ان يزرع الشعب وياكل من ما زرع وهنا ربنا يوعد الكنيسة انه لان يترك الاعداء ياكلوا قمحها مرة ثانية وانها لن تزل مرة اخرى بل ان سيكون لها قمحها وان لا احد يقدر ان يغلبها وهنا القح والخمر هما رمز لجسد ودم الرب وهذا بمعنى اننا اذا لم نترك ربنا ولم نبتعد عنه سيظل القداسات قائمة ولن نحرم من جسد الرب ودمه ونظل نسبح ربنا وهذا ما يحدس بالفعل فى القداس

ويقول ابونا داود ان اصحاح " 62 " كلمنا على ان ربنا يحب شعبه وعن العهد الجديد يوعد فيه وعود جميلة ويقول انه لن يسكت حتى يعلم العالم كله ببر ونور كنيسته وشعبها ويطلب من شعب الكنيسة ان لا يسكت ويظل دائما يصلى حتى تستمر الذبيحة والجسد والدم لكى نفرح الى الابد

" هيئوا طريق الشعب أعدوا أعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب " (أش 61 : 10)

يقول ابونا داود ان هنا اشعيا هو الذى يتكلم فعندما رأى كلام المسيح بانه يحمى ويحرس الكنيسة فاصبح اشعياء يشعر بالحماس ويقول لشعب ربنا ان يعبر وياتى الى الكنيسة وكلامه هو اشارة على ان الامم ستدخل المسحية وهم عددهم كبير وهنا يكلم الملائكة والقديسيين والخدام ويقول لهم ان يعدوا الطريق للذين سيدخلوا وانهم سياتوا من المشارق والمغارب وهنا تكرار الكلمة " فى اعدوا اعدوا " هو الحاح لان اشعياء يراى شئ مفرح  وفى كلمة " ارفعوا راية للعشعب " فالراية هى رمز الصليب ويجب ان يكون الصليب علامة واضحة لكى يمشى وراها الناس

" هوذا مخلصك آت ها أجرته معه وجزاؤه أمامه " (أش 61 : 11)

يقول ابونا داود ان اشعياء هنا يشعر بالسعادةويقول لن ربنا يقول للعالم كله انه اتى لذلك لقب المسيح " هوذا الاتى " فهو اسم من اسماء الماسيا عند اليهود وفى كلمة " اجره معه وجزاؤه امامه " وهذه الجملة تنطبق على التجسد والفداء وتنطبق ايضا على المجئ الثاتى لانه يقول ان ربنا اتى ليدفع اجر خلاصنا وثمن فدائنا وايضا يجازى كل واحد حسب اعماله فالمسيح اتى وخلص العالم كله وطلب منا ان نصلى وندعى الناس الى الخلاص وقال انه سياتى مرة اخرى لكى يجازى كل واحد بحسب تعبه فحسابنا مرتبط بايماننا بالمسيح والايمان العامل وهى اعمال الانسان والذى يؤمن ان السيد المسيح اتى مخلصا يؤمن ايضا انه سياتى دياناً

" ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب وأنت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة " (أش 61 : 12)

ويقول ابونا داود ان كل الذين دخلوا من الابواب يكونوا شعب مقدساً وهذه نبوة صريحة لان شعب اليهود لن يكون هو الشعب المختار لان كل المؤمنين من الشعوب والامم اسمعهم شعبا مقدسا وهذا ما نقوله فى القداس " بالروح القدس قدسنا اصبحنا شعبا مقدساً " لان الرب فداهم فدخلوا فى بيته واصبحوا شعبه وفى كلمة " انتى يا صهيون تسمين  المطلوبة " وهى تعنى المحبوية لان ربنا يحينا وتكون غير مهجورة لا ن ربنا سيعطيها فرح ونور وبر

  • ويختتم ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء الاصحاح " 62 " بآية

" يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت "

Related posts

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 66 و الحلقة الاخيرة ـ 3/1/2017 ـ fr dawood lamey – ✅

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 65+66 ـ 27 12 2016 ـ fr dawood lamey – ✅

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 64+65 ـ 20 12 2016 ـ fr dawood lamey – ✅