الانبا بنيامين ساعة على الهواء ـ 28 11 2016 ـ تفسير القطعة فى صلاة الساعة 6 ـ جـ 2 – ✅

ساعة على الهواء ( طقس ومعنى )

 

 

يكلمنا الانبا بنيامين عن تفسير القطع في صلاة الساعة السادسة

 

  • يوضح لنا الانبا ينيامين سبب تخصيص قطعة للسيدة العذراء :

يقول الانبا بنيامين ان يوجد علاقة ذكرها القديس بولس الرسول فى عبرانيين عندما قال " اذ لنا سحابة من الشهود محيطة بنا لنطرح عنا كل ثقل والخطية المحيطة بنا ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله فى الرب يسوع " فيوجد علاقة بين الشفاعة التوسلية التى قامت على الشفاعة الكفارية فلولا دم المسيح لم يكن فى وجود للقديسيين فهذهه نتيجة طبيعية لتقديس النفس البشرية بدم يسوع المسيح والفداء الذى تممه على الصليب لذلك الكنيسة تحب ان تربط بين الشفاعتين الشفاعة الكفارية وهذه للمسيح فقط والسفاعة التوسلية للقديسيين الذين استفادوا من الشفاعة الكفارية والسيدة العذراء هى ام القديسيين ونسميها باسترار الشفيعة الامينة لجنس البشرية فهى الاولى فى الشفاعة لان مكانتها عند المسيح مكانة فائقة وليس لها نظير لذلك نقول فى القطعة الثالثة " اذ ليس لنا دالة ولا حجة ولا معذرة من اجل كثرة خطايانا " فلا يوجد مبرر يمكن ان يقدمه الانسان عن الخطية لذلك نتوسل من خلال امنا العذراء لشفاعتها القوية ودالتها التى عند المسيح

ووجود قطعة للسيدة العذراء يوضح ان الكنيسة تهتم بالعقيدة فهى تقدم لنا الايمان كاساس للعبادة فمن خلال ايماننا بوجود ربنا الذى لا نراه والفداء الذى لم نراه بعيوننا وكل ما يخص علاقتنا بالله هو ايمانيات وليس عيان " بدون ايمان لا يمكن ارضائه " فالاجبية تقدم لنا الايمان وتعرفنا كل الامور التى يجب ان يعلمها الانسان حين يعبد ربنا

  • ويفسر الانبا بنيامين " ايتها الام الطاهرة لا ترفضى الخطاه من شفاعتك عند الذى ولد منك "

يقول الانبا بنيامين اذا كان الانسان عنده مرض لا يريد ان يشفى منه فلا يكون فائدة للطب او للعلاج كذلك ايضا الانسان الذى لا يقدم توبة لا تفيده الشفاعة من اجله حتى لو انه يرغب فى ان يعيش مع الله ولكن لا يريد ان يترك الخطية فلا يفيده شئ لانه مازال واقع فى الخطية لذلك نطلب شفاعة السيدة العذراء لانها كثيرة ومقبولة فهى شفاعة لا يمكن ان ترفض ولكن بشرط ان يقدم الانسان توبة لذلك مكتوب فى القطعة " لان كثيرة هى شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا " ولكن ترفض العذراء التشفع للخطاه الذين يرفضون التوبه ولكنها تشفع عن الخطاه الذين يقدمون توبة لذلك التوبة شئ ضرورى مع الايمان

  • ويوضح الانبا بنيامين معنى " لانه رحوم وقادر على خلاصنا "

يقول الانبا بنيامين بمعنى انه استحالة ان يهلك انسان يريد الخلاص لان المسيح قادر على خلاصنا فاذا الانسان طلب المغفرة بتوبة فالتوبة تعطى استحقاق للمغفرة والاعتراف ينقل الخطية من على الانسان ويضعها على الذبيحة فلا يكون مطالب بيها او مدان ويشرب دم السيد المسيح وهو ثمن الخطية حتى يتبراء من الثمن ولا يكون مديون فالتوبة مهمة مع الايمان وشفاعة السيدة العذراء تساعد الانيان ان يكون مقبول امام الله لانه قادر على خلاصنا

  • ويعرفنا الانبا بنيامين المقصود من " لانه تالم من احلنا لكى يخلصنا "

يقول الانبا بنيامين ان السيد المسيح تالم لكى يخلصنا وليس لانه يستحق الألام  فهو حمل خطيانا وبمعنى انه ذاق كل الالامات والموت من اجل ان يخلص الانسان لانه حمل خطيته

  • ويفسر الانبا بنيامين " فلتدركنا رافتك سريعا لأننا قد تمسكنا جداً "

ويقول الانبا بنيامبن ان الانسان وهو خاطى يكون مسكين لان ارادته ضعيفة وايمانه ضعيف وامكانياته قاصرة فلا يقدر ان يصل لشئ وكلمة " تمسكنا " بمعنى اننا محتاجين ونتذلل لأننا اخطائنا فنكون محتاجين الى ان نخلص فهذا هو حالنا في المسكنة لذلك نقول في باقى القطعة " اعنا يا الله مخلصنا ونجينا من اجل مجد اسمك " وهذا بمعنى ان في كل تذلل فيه الانسان في طلب المغفرة من خلال حق البنوة الله يستجيب لنا ولذلك في بداية القطعة التي تليها بدأت بـ " صنعت خلاصاً في وسط الأرض كلها " وهذه البنوة نحن لم ناخذها عن استحقاق ولكن اخذناها من كرم ربنا وفضل الخلاص الذى تممه من اجلنا مسيحنا القدوس لذلك دائماً العبادة تكون للاب من خلال الابن بعمل الروح القدس والعطية أيضا دائماً تكون من الاب من خلال الابن بعمل الروح القدس وهذه هي مكانة الثالوث ودوره في خلاص الانسان

  • ويوضح الانبا بنيامين " عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب "

ويقول الانبا بنيامين هذه الجملة هي إشارة الى الحضن المفتوح بمعنى ان ربنا لا يرفض ان يفتدى احد فهو بالفعل قدم ثمن خطايا العالم كله في كل الأزمنة وفى كل الاماكن ولكن رغم ان المسيح قدم الخلاص للعالم كله لكن لم يخلص كل العالم بسبب عدم تنازلهم عن خطاياهم وعدم الايمان بالمسيح ولذلك يجب ان نستفيد من الثمن الذى دفعه عنا السيد المسيح من خلال الايمان بوجود الله والايمان بان المسيح هو المخلص والايمان بالتجسد الالهى والفداء الذى تم

  • ويفسر الانبا بنيامين المقصود من " نسجد لشخصك غير الفاسد "

يقول الانبا بنيامين ان المقصود من كلمة غير الفاسد هو انه غير مائت لان طبيعة الابن الكلمة غير مائت اى غير قابل للموت لان الموت هو فراق الروح من الجسد والمسيح تجسد حتى يكون انسان مثلنا فاصبح الله الابن الكلمة المتجسد وشخص الابن الكلمة جعل لاهوته اتحد بناسوته لذلك اصبح الناسوت خاص به من الطبيعة الناسوتية التي كونها الروح القدس في احشاء العذراء غير قابل للموت

  • ويعرفنا الانبا بنيامين معنى "لانك بمشيئتك سررت ان تصعد على الصليب "

يقول الانبا بنيامين هذا بمعنى ان المسيح مات بارادته فهو لم يفرض عليه الموت وقال المسيح ان له قدرة ان يضع نفسه وان له القدرة ان يقيمها لذلك هو سلم نفسه بارادته الى الموت لكى ينقذ الأموات من الموت

  • ويوضح الانبا بنيامين " نصرخ اليك ونشكرك لانك ملأت الكل فرحاً "

ويقول الانبا بنيامبن المقصود هنا الشكر المعلن والحار بما اخدناه في فدائه الذى تممه على الصليب لان المسيح اظهر لنا الحب في صورة متجسدة على الصليب وهنا الصراخ للإعلان والشكر لان الانسان انتفع بهذا الفداء وهذا يوضح ان الصراخ هنا ليس صراخ الم لان بموت المسيح والامه حدث خلاص للبشرية وفرح

  • ويفسر الانبا بنيامين " انت هي الممتلئة نعمة يا والدة الاله العذراء نطوبك "

ويقول الانبا بنيامين ان في بعض الاجبيات مكتوب " نسبحك " بدل من كلمة " نطوبك " ولكن نحن نفضل كلمة نطوبك لان التسبيح لله وان السيدة العذراء قالت " هوذا منذ الان جميع الأجيال تطوبنى " فهى اختارت هذه الكلمة ويجب ان نحترم كلام السيدة العذراء وكلمة " ممتلئة نعمة " لان السدة العراء تمتلئ بالنعمة وليس منعم عليها كما ورد في بعض الطبعات الغير ارثوذكسية

ويوضح الانبا بنيامين " نطوبك لان من قبل صليب ابنك انهبط الجحيم وبطل الموت "

يقول الانبا بنيامين ان انهبط الجحيم بمعنى انه نزل لان في الأول كان الجحيم مكان الابرار والاشرار معاً ولكن لعد الفداء اصبح مكان الأشرار فقط وانهبط بمعنى انه اصبح لا يدخل فيه الابرار ولم يصبح له سلطان على أولاد الله لذلك أيضا نقول على الكنيسة " أبواب الجحيم لن تقوى عليها " وابواب الجحيم المقود منها الذين يريدون الضرر للكنيسة وامل في كلمة " بطل الموت " المقصود منها ان الموت الابدى بطل لان اصبح يوجد قيامة فالموت باقى من ناحية الجسد وفي الأول يوجد موت روحى  وابدى ولكن ازيلوا فاصبح لا يوجد موت للروح طالما يوجد توبة واصبح أيضا لايوجد موت ابدى وهو الهلاك الابدى لانه انتهى

  • ويفسر الانبا بنيامين " امواتنا كنا فنهضنا واستحققنا الحياة الأبدية ونلنا نعيم الفردوس الأول "

يقول الانبا بنيامين وهذا يدل على القيامة والفردوس الأول هو قبل خطية ادم وحواء وهو كان يتميز بحياة بلا موت لانه لم يكن الموت دخل الى العالم لان الفردوس الحالي هو للارواح والأرواح تكون فيه بلاموت وكان أيضا الفردوس الأول يتميز بالتعب القليل والثمر الكثير ولكن الان في الأرض الانسان يتعب كثير ويجد ثمر قليل وأيضا الفردوس الأول كان مكان يلتقى فيه الانسان مع الله فكان ادم وحواء يتحدثون فيه مع الله لذلك تكملة القطعة تقول " من اجل هذا نمجد بشكر غير المائت المسيح الهنا " لان الصليب لم يكن ضعف بل كان قوة لانه صنع فداء لا تستطيع الخطية ان تقوى عليه ونقول " صنع بالضعف ما هو اعظم من القوة " لان من خلال الصليب انهمرت الرحمة على البشرية

Related posts

الصدقة ✟ الانبا بنيامين فى ساعة على الهواء ( طقس و معنى ) ✟ [ 16.3.2020 ] – ✔️

أذكروا مرشديكم ( حلقة خاصة عن الأنبا صرابامون المتنيح ) ✟ الانبا بنيامين فى ساعة على الهواء ✟ [ 9.3.2020 ] – ✔️

قراءات اليوم الأول من صوم يونان ✟ الانبا بنيامين فى ساعة على الهواء ( طقس و معنى ) ✟ [ 10.2.2020 ] – ✔️