الانبا بيشوى حوار مفتوح
تفاصيل 43 يوم صيام ـ و الرد على اسئلة 25 9 2016
يكلمنا الانبا بيشوى عن صوم الميلاد المجيد
يقول الانبا بيشوى ان صوم الميلاد هو استعداداً لاستقبال الكلمة المتجسد وكان 40 يوم مثل موسى عندما ظل في الجبل 40 يوم صائم ثم أعطاه ربنا الوصايا العشر كتبها على لوحين من الحجارة باصبع الله فكان هذا الصيام 40 يوم ولكن الان هو 43 يوم
ويوضح الانبا بيشوى سبب زيادة 3 أيام في صوم الميلاد
يقول ان البابا ابن زرعة قام بصيام 3 أيام لكل الاقباط في مصر عندما طلب حاكم مصر المعز بدين الله الفاطمى ان يوسع منطقة المقطم فاتى بالبطريرك وقال له مكتوب في الانجيل ” لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ” لذلك اريد ان تنقل جبل المقطم لتتسع المنطقة فطلب من الحاكم فرصة ليصلى ويطلب من ربنا ان يحقق هذا الطلب وطلب من الاقباط ان يصوموا ثلاث ايام وفى نهايتهم اخذ الاكليروس وسمعان الدباغ كما قالت له السيدة العذراء الى منطقة الجبل وصلوا كيرياليسون كالمعتاد وسجدوا ثلاث مرات فى كل مرة كانوا يسجدوا ويقوموا فيها كان الجبل يرتفع عن الارض وهذه القصة مسجلة فى تاريخ الكنيسة وفرح الشعب جدا وقرر البابا ان يجعل صوم الثلاث ايام دائما فى كل سنة ووضع مع صوم الميلاد لذلك اصبح صوم الميلاد 43 يوم
يجيب الانبا بيشوى على بعض الاسئلة
س/ سؤال عن اختلاف قصة لعن شجرة التين فى الكتاب المقدس حيث انها واردة فى انجيل متى اصحاح 21 وكان لعن شجرة التين بعد دخول السيد المسيح الهيكل وطرد البائعين وفى انجيل مرقس الاصحاح 11 كان لعن شجرة التين قبل دخول الهيكل وطرد البائعين فلماذا هذا الاختلاف بين الانجيلين ؟
يقول الانبا بيشوى ان فى انجيل متى الاصحاح 21 ( مت 21 : 12 – 17) يذكر ان المسيح دخل الهيكل فى يوم احد الشعانين ثم خرج خارج المدينة وبات هناك وفى نفس الانجيل فى يوم الاثنين اليوم التالى لاحد الشعانين (مت 21 : 18 – 22) كان المسيح فى يوم الاثنين راجعاً الى اورشليم فوجد شجرة التين وكان بها ورق فقط ولم يكن بها ثمار ومن طبيعة شجرة التين ان تنبت الثمر قبل الورق لذلك قال لها المسيح لن ينبت منها ثمر الى الابد فيبست الشجرة فى الحال بمعنى ان ورقها نشف وتعجب التلاميذ كيف يبست الشجرة فقال لهم المسيح انه اذا كان لهم ايمان يقدروا ان يفعلوا مثل المسح ويقدروا ان ينقلوا حتى الجبال وهنا نكون قد فهمنا كيف ذكرت قصة لعن شجر التين فى انجيل متى
وفى انجيل مرقس الاصحاح 11 (مر 11 : 11 – 14) ويقول هنا بعد دخول السيد المسيح الى الهيكل مكتوب ” وفى الغد ” وهنا كان دخول المسح فى الهيكل فى يوم احد الشعانين وكلمة فى الغد يشير الى يوم الاثنين مثل انجيل متى وفى هذا اليوم لعن السيد المسيح شجرة التين وذلك ما ذكر ايضا فى انجيل متى ولكن هنا فى انجيل مرقس يقول ” وفى الصباح ” (مر 11: 20) تشير الى يوم الثلاثاء يقول وجد التلاميذ شجرة التين يابسة من الجذور وهذا ليس اختلاف بين الاناجيل لان فى انجيل متى تكلم على ان اورق الشجرة يبست فى الحال ولكن فى انجيل مرقس يتكلم على ان فى يوم الثلاثاء لم تكن فقط الاوراق يابسة بل الشجرة كلها من الجذور ولكن فى انجيل متى تكلم عن الاوراق وهى التى يبست فى نفس ذات اللحظة وكان ذلك فى يوم الاثنين اما فى انجيل مرقس تكلم على ان الشجرة كلها اصبحت يابسة وليس فقط الاوراق كما رأوها فى اليوم السابق وهو يوم الاثنين بل كان ذلك فى يوم الثلاث ان الشجرة كلها اصبحت يابسة من الجذور
ويقول الانبا بيشوى اذا الاجابة باختصار هى ان يوم الاثنين اوراق شجرة التين هى التى يبست فى الحال وفى يوم الثلاثاء وجدوا ان شجرة التين يبست كلها من الاصول او من الجذور وليس فقط الاوراق كما كان فى اليوم السابق وهذا يدل على عدم وجود تناقض بين الاناجيل
ويوضح الانبا بيشوى ان شجرة التين هى ترمز الى الامة اليهودية الذين رفضوا المسيح الذين كان عندهم الهيكل والذيائح والكهنوت ويفتخروا انهم شعب الله المختار وانهم يتميزوا على كل شعوب العالم ويدعوا انهم هم الذين يعبدوا الاله الحقيقى فهم كانوا يتظاهرون بانهم افضل شعب وانهم ينتظرون الماسيا ولكن عندما اتى المسيح رفضوه ولم يقبلوه لذلك هما ورق بدون ثمر مثل شجرة التين التى لعنها السيد المسيح لذلك السيد المسيح حين تكلم عن نهاية العالم قال ” متى رايتم شجرة التين اخضر اوراقها تعلمون ان الصيف قريب على الابواب ” وهنا المسيح كان يتكلم ويقول لهم عن العلامات التى تدل على قرب نهاية العالم وليس ميعد نهاية العالم لان السيد المسيح قال ان شجرة التين يبست الى الابد ولم يقل الى ابد الابد لان اليهود سيعودوا ويؤمنوا بالسيد المسيح قبل نهاية العالم لانه يقول ” هكذا يخلص جميع بنى اسرائيل ايضا ” وهذا يدل على ان اليهود سيظلوا على الايمان الى ان ينتقلوا من هذا العالم