الانبا بيشوى حوار مفتوح ـ الرد على اسئلة و موضوع بعنوان مجمع نيقية ـ 18 11 2016 ~

الانبا بيشوى حوار مفتوح

 الرد على اسئلة و موضوع بعنوان مجمع نيقية ـ 18 11 2016

 

 

 

 

  • يكلمنا الانبا بيشوى عن مجمع نيقية :

يقول الانبا بيشوى ان الامبراطور قسطنطين عقد مجمع نيقية خوفا من حدوث انقسام في الإمبراطورية بسبب بدعة أريوس بعد ان حكم عليه فى مجمع الاسكندرية برئاسة البابا الكسندروس وحرم فيه أريوس وتعاليمه ولكن اريوس ذهب الى  نيقوميديا وبدأ في نشر تعاليمه وبدعته هناك وفى ذلك الوقت كان الامبراطور قسطنطين قرر ان يكون مسيحى وهدأت امواج الاضطهادات واصدر الامبراطور قسطنطين مرسوم التسامح الدينى فى سنة 313 م وهو المسمى “منشور ميلانو” الذي اعترف فيه بان المسيحية ديانة مسموح بها رسميا في الإمبراطورية الرومانية وبسبب بدعة اريوس دعى الامبراطور قسطنطين لعقد مجمع مسكونى وكان انعقاده سنة 325 م في نيقية وحضر الامبراطور فى الجلسة الافتتاحية وكان الحاضرين فى المجمع بعدد 318 من الاساقفة وبعض الشخصيات المهمة فى رتبة الشمامسة والقديس اثناسيوس وطلب منهم الامبراطور قسطنطين ان يصلوا الى فكر واحد وقانون واحد ولكن الامبراطور قسطنطين لم يتدخل فى المناقشات لانه لم يدرس علم لاهوت او عقيدة ولم يكن حتى متعمد والذى ترأس المجمع كان اسقف اسبانيا ولم يكن فى هذا الوقت الكنائس مستقلة عن بعضها بل كانت الكنائس كلها تحت مسمى الكنيسة الجامعة وفي بداية الاجتماع كان عدد الأساقفة المؤيدين لاريوس 16 أسقفا وعدد الأساقفة المؤيدين للبابا الكسندروي 22 أسقفا والباقي لم يكن موقفهم قد تحدد بعد وبدأ اريوس يقول الايات التى تشكك فى الوهية المسيح وهى الايات التى يستخدمها شهود يهوا حاليا والبابا الكسندروس كان تلميذه الشماس العظيم القديس اثناسيوس لذلك جعله هو الذى يرد على اريوس بنفس فكر وتعليم البابا الكسندروس وظلوا عدة ايام فى نقاش ولكن فى نهاية المناقشات اصبح المؤيدين للبابا الكسندروس واثناسيوس 314 من الحاضرين في المجمع وهذا كان بفضل شرح القديس اثناسيوس للإيمان ورده على افتراءات أريوس وظل أربعة فقط مؤيدين لأريوس وهم يوسابيوس النقوميدى ويوسابيوس القيصرى سيكوندوس وثيئوناس وقام القديس اثناسيوس وهو شماس بكتابة قانون الايمان تحت اشراف البابا الكسندروس واعتمد قانون الايمان من مجمع نيقية ووقع المؤيدين للبابا الكسندروس والقديس اثناسيوس على حرم اريوس من التعليم اما المؤيدين لاريوس رفضوا التوقيع على إيمان المجمع مع الكهنة وعندما علم يوسابيوس النقوميدى ويوسابيوس القيصرى بانهم سيحرموا وينفوا من كراسيهم كاساقفة فوقعوا على قرارات المجمع ولكن احتفظوا بفكر خبيث يسمى بنصف اريوسى وهم الذين ظلوا يدبروا المؤامرات للبابا اثناسيوس بعد ان اصبح بطريرك سنة 329 م وتسببوا فى ان اقيمت له مجامع واصدرت احكام ضده وحكم عليه بالنفى خمسة مرات ونفذ منهم اربعة مرات وفى فترات نفيه كان يعمد قبائل وثنية ولكن لم يحاول ان يجعلهم يتبعوا كرسى الاسكندرية وتركهم تابعين لكرسى روما لذلك القديس اثناسيوس نشر المسيحية فى اوربا وظل متمسكا بالدفاع عن الوهية المسيح وكانوا الاساقفة التابعين له مثله اما بالنسبة للوضع الدولى قيل للقديس اثانسيوس انه ضد العالم وكان يقضى سنوات طويلة فى النفى ولكن كان يبعث رسائل لنا فى الاسكندرية مثل الرسائل الفصحية فى الفصح وهو عيد القيامة ومازالت موجودة هذه الرسائل حتى الان واخذ القديس اثناسيوس لقب الرسولى لانه هو الذى حافظ على الايمان الرسولى المسلم من القديسين لذلك اطلق عليه أيضا لقب ثالث عشر الرسل برغم انه لم يكن في عصر الرسل ولكن اطلق عليه اسم البابا اثناسيوس الرسولى

ولقب مجمع نيقية بالمجمع المسكونى الأول برغم ان كان قبله مجمع الرسل في اورشليم ويطلق على مجمع القسطنطينية 381 م المجمع المسكونى الثانى ويطلق على مجمع افسس 431 م المجمع المسكونى الثالث

ولم يطلق على مجمع الرسل المجمع الأول لانه كان حالة خاصة جدا لان الرسل هم الذين من حقهم ان يكتبوا اسفار في الكتاب المقدس لذلك كل العهد الجديد مكتوب من الإباء الرسل ولكن كان يجب ان يشهد للسفر المكتوب بواسطهم من الكنيسة الجامعة لذلك عقد مجمع الرسل في اورشليم للشهادة على الاسفار التي كتبها الرسل

كما ان قانون الايمان النيقاوى تم استكماله في مجمع القسطنطينية استكمل الجزء الخاص بالروح القدس كرد على بدعة مقدونيوس

  • يجيب الانبا بيشوى على بعض الاسئلة :

س/ بعد خلقات نيافتكم فى برنامج سلسلة ايماننا الاقدس وحوار مفتوح وشرح عدم تناول يهوذا من خلال ايات الكتاب المقدس فى الاناجيل وقرار المجمع المقدس بشأن كتب احد الاشخاص على الفيس بوك ردا على نيافتكم وكتب الرد كالاتى ( التمسك بعدم تناول يهوذا هو تاسيس لعدم عطاء الافخارستيا للخطاه واعطاء سلطان مزيف للكهنة والاساقفة فى حقهم فى منع الافخارستيا عن البعض بل هم خدام والافخارستيا تعطى للجميع وكلام المسيح ” خذوا كلوا منها كلكم ” هذا تاكيد على ان الكنيسة لا تحرم احد من الافخترستيا الا المبتدعون ليس كعقاب بل حتى يتراجعوا ويتوبوا وحتى لا يتشاركوا مع المؤمنين ويبثوا بدع بينهم )

يجيب الانبا بيشوى يوجد مغالطات فى كلامه ونرد على فكرة ان المبتدعين فقط هم الممتنعين من التناول مكتوب فى الكتاب المقدس فى (1كو 5 : 1 – 13) وهنا يقول بولس لا تخالوط احد من الزناه والطماعين والخاطفين او يشارك فى حفلات عابدى الاوثان او الشتامين او السكيرا حتى لو كانوا من المسيحيين وان لا نخالطهم ولا ناكلهم بمعنى ان لا يتم مناولتهم وحتى اكلة المحبة لا ناكلها معهم ويقول ايضا بولس الرسول اننا لا ندين الذين من الخارج اى الغير مسيحيين لانهم لا يعترفوا بالمسيح لان هؤلاء الله يدينهم ولكن الذين فى الدخل بيننا اى المسيحيين ويشتموا ويسرقوا ويسكروا قال عنهم انهم خبثاء ويجب ان نعذلهم من بيننا فهذا يؤكدا ايضا ان سلطان الكهنة والاساقفة فى منع الافخارستيا عن بعض الاشخاص هو ليس سلطان مزيف كما يدعى هذا الشخص وفى انجيل يوحنا (يو 20 : 19 – 23 ) في هذا الجزء من الانجيل السيد المسيح اعطى سلطان بان الخاطى الذى لم يتوب ولم يستعد بمشاركة الافخارستيا لهم الحق ان يمنعوه من الافخارستيا لان المسيح قال لهم ”  من امسكتم خطاياه امسكت ” والكلام هنا ليس على المبتدعين فقط بل على الخطاه عموما وايضا فى عيد الفصح اليهودى السيد المسيح اعطى سر الافخارستيا لجميع التلاميذ ماعدا يهوذا الذى قال عنه السيد المسيح ” خير لذلك الرجل لو لم يولد ” وذلك بسبب خطيته وايضا قال عليه السيد المسيح لتلاميذه الاثنى عشر ” اخترتكم كلكم وواحد منكم شيطان ” وكان يقصد يهوذا لذلك السيد المسيح لم يعطيه سر الافخارستيا ولكن السيد المسيح كسر الخبز وغمس به واعطاها ليهوذا وهذه اللقمة كانت علامة على من الذى سيسلم المسيح ومكتوب ” ولما اخذ اللقمة خرج للوقت ” وهذا يدل على ان يهوذا لم يكون مع التلاميذ حين اعطاهم المسيح سر الافخارستيا وايضا فى كورنثوس الاولى ( 1كو 11 : 26 – 29 ) وهذا الجزء يدل على ان من ياكل ويشرب جسد الرب بدون استحقاق تحسب له خطية لذلك الكهنة لا يقدروا ان يعطوا سر الافخارستيا للخاطى والغير التائب عن الخطية وكل اسرار الكنيسة لا يمكن ممارستها بدون توبة الا سر الاعتراف هو الوحيد الذى يمكن ان يبدأ بدون توبة ولكن لابد من التوبة فى النهاية حتى يعطى الحل للمعترف

ويقول الانبا بيشوى انصح الشخص الذى ارسل هذا الهجوم ان يراجع نفسه لانه لا يدافع عن يهوذا فقط ولكن هو ايضا يهد قدسية الكنيسة بكلامه وافكاه

Related posts

الرد على أسئلة تشكيكية فى الكتاب ✟ الانبا بيشوى حوار مفتوح ✟ [ 17.8.2018 ] – ~

الطوفان و الفلك جـ 5 ✟ الانبا بيشوى حوار مفتوح ✟ [ 10.8.2018 ] – ~

الانبا بيشوى حوار مفتوح ✟ [ 3.8.2018 ] ـ الطوفان ج 4 و الرد على سؤال – ~