ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 59 + 60 ـ 15 11 2016 – ✅

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 59 + 60 ـ 15 11 2016 -

 

 

 

 

 

 

  • يستكمل ابونا داود تفسير سفر اشعياء اصحاح " 60 "

"وأزين بيت جمالي" (اش 60 : 7)

يقول ابونا داود بيت ربنا مزين اولا بقديسيه لذلك نضع ايقونات فى الكنيسة وايضا زينة الكنيسة فضائلها فهى ممتلئة قناعة ووداعة ومحبة وخير وايضا زينة الكنيسة فى تائبيها فالتائب يجمل الكنيسة لانه تنقى من الخطية 

"من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها"  (اش 60 : 8)

وهنا يقصد المؤمنين فى العهد الجديد ويشبهم لالحمام الطائر الى بيته وكلمة طائرون كسحاب تذكرنا بقول القديس بولس فى عبرانيين 12 " لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بينا " كلما يقدم الكهنة بخور فى الكنيسة يصنع سحابة وهذه السحابة معناها ان يوجد قديسين كثيرين حولنا طائرين مثل الحمام فتكون الكنيسة مزينة بقديسيها حتى غير المنظورين وهنا كان اشعياء راى نبوة عن العهد الجديد با الكنية ستكون ممتلئة قديسين وملائكة

"إن الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الأول لتأتي ببنيك من بعيد" (أش 60 : 9)

يقصد هنا ان مازال يوجد شعوب تريد ان تسمع كلمة ربنا ويقول ابونا داود ان الانجيل تكلم كثير عن الكرازة للعالم كله صحيح الكنيسة تركز على رعاية اولادها لكن توجد وصية صريحة مكررة من ربنا وهى " اذهبوا واكرزو للعالم اجمع " وهنا اشارة ان الشعوب الاخرى هتتعرف على المسيا المنتظر الذى كانوا اليهود يعتبروا لهم وحدهم انهم هو فى الحقيقة للعالم كله

"وفضتهم وذهبهم معهم لاسم الرب إلهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك" (أش 60 : 9)

بعض الاباء يعتبروا ذكر الفضة مقابل لكلمة الله لان يوجد مزمور يقول " فضة مصفاه فى الارض مجربة سبع اضعاف " ثم يتكلم عن كلمة ربنا بعد ذلك فتشبيه الفضة يقصد به احيانا كلمة الله وكلمة الذهب احيانا يقصد بها السماء والمقصود ان كلمة ربنا تجعلنا اغنياء وفكر السماء يزيدنا غنا لان قلبنا فى السماء وكنزنا فى السماء وهنا يقصد ان كل الذين ياتون الى كنيسة يكونوا مشغولين بكلمة ربنا وعونهم على الحياة الابدية فى السماء ويقول ايضا ان ربنا مجد الكنيسة واعطاها من مجده

"وبنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك " (أش 60 : 10)

فهذه نبوة دقيقة وصريحة على ما حدث بعد اشعياء بحوالى 200 سنةعندما امر كورش الرجل الفارسى بعمار اسرائيل وبناء اسوارها مرة اخرى وارسل نحميا ليقوم ببناء اسوار اسرائيل وهذا ما يحدث فى كل زمان بعد وجود مشاكل نجد من يساعد فى حلها ولايكون من ابنا الكنيسة

"وتنفتح أبوابك دائما نهارا وليلا لا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم" (أش 60 : 11)

باب الكنيسة هو باب السماء لذلك نقف على باب الكنسة ونرشم الصليب ونقول بكثرة رحمتك ادخل بيتك لان مجرد الدخول فى بيت ربنا هذه بداية خلاص بالايمان والتوبة والتناول ونكون فى طريقنا للسماء وهنا يقول ان ابواب السماء ستكون مفتوحة دائما وهذا ما يحدث فعلا الكنيسة وضعها انها داءما فى قداسات واجتماعات وتسبحة وصلوات فهيا لاتغلق ابوابها حتى تقذ اولادها ويقول ايضا ياتى اليك بغنى الامم المقصود منها اذا كان يوجد الثقافات والعلوم  والمجد والفخر فكل هذا ياتى تحت ارجل الكنيسة وتكون الكنيسة مجدها من مجد ربنا

"لأن الأمة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابا تخرب الأمم" (أش 60 : 12)

وهنا يقصد ان الذين لا يصالحوا الكنيسة يكون حكم على نفسه بالابادة مثل التعبير الى قاله القديس كبريانوس " لاخلاص خارج الكنيسة " فالذى لا يريد ان يدخل فى الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية ويؤمن بالايمان المسلم من القديسين سيكون مصيره انه يباد وكلمة تخدمة هذه دعوة لنا ان نخدم فى الكنيسة لان جميعنا ننتمى الى الكنيسة بدون خدمة لذلك يجب ان نشارك فى الخدمة فى الكنيسة

"مجد لبنان إليك يأتي" (أش 60 : 13)

لبنان مشهورة الطبيعة وجمال الشجر والخضرة وكانت غنية جدا من وقت سليمان الملك وكل هذا كان ينهار ولكن ياتى الى الكنيسة وهذا يعنى ان الجمال الذى في الطبيعة نجد مثله في الكنيسة ونحن عندما نرى الطبيعة نسبح ربنا وعندما نذهب للكنيسة نسبحه اكثر

"وبنو الذين قهروك يسيرون إليك خاضعين" (أش 60 : 14)

وهنا يقصد الذين يضطهدوا الكنيسة وبعد ذلك يرجعوا اليها وهذا حدث كثير في تاريخ الكنيسة مثل قائد المئة الذى كان مسؤول عن موت المسيح وفى اخر يوم الصلب قال "حقا كان هذا ابن الله" ومثل اريانوس الوالى الذى كان يضطهد المسيحيين وفى النهاية امن بالمسيح ويوجد ملوك كثيرة في التاريخ كانوا يضهدوا الكنيسة واعترفوا بعد ذلك بالايمان المسيحى

"عوضا عن كونك مهجورة ومبغضة بلا عابر بك أجعلك فخرا أبديا فرح دور فدور" (أش 60 : 15)

الكنيسة ياتى عليها ايام اضطهاد وكانها مهجورة ولكن ياتى عليها ايام اخرى تعود جميل وممتلئة بشعبها وهذه الاية يمكن ان ناخذه ايضا على كل نفس فاحيانا نفس تشعر انها مهجورة بسبب الحزن والكابة والوحدة ولكن ربنا يحول هذا الى فخر ابدى وهذا رجاء لكل واحد منا

"وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين أني أنا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب" (أش 60 : 16)

اذا كانت الناس تشتهى ان ترى ملوك او تجلس مع رؤساء فربنا يعطينا كراما اعلى من كل هذا ويعطينا مجد اعطم وهو السماء والقديسين والملائكة وربنا يتكلم عن مجد ابدى لا يقارن بمجد ارضى

"عوضا عن النحاس آتي بالذهب" (أش 60 : 17)

احيانا بعض الاشخاص يتمنوا النحاس وهو رمز للاشياء البسيطة الرخيصة ولكن ربنا يقول انه سيعطينا ما هو اغلى من هذا بكثير "القادر أن يفعل فوق كل شيء، أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر"

"لا يسمع بعد ظلم في أرضك" (أش 60 : 18)

والكنيسة لا يكون فيها ظلم ابدا والكنيسة يكون فيها حق واخلاص وصدق ويكون اسوار الكنيسة هى الخلاص لان من ريد اخلاص يدخل الكنيسة وايضا عندما يدخل من ابوابها يتمتع بالتسبح

 "الرب يكون لك نورا أبديا وإلهك زينتك" (أش 60 : 19-20)

ففى سفر الرؤية جاء تعبير يقول ان المدينة السماوية لا يوجد بها شمس ولا قمر لان الرب الاله ينير عليها طوال الوقت وهنا اشارة الى ان الكنيسة مجدها فى المسيح وانها لا تحتاج الى انوار العالم وان الرب هو نورها الابدى وزينتها ويقول ان لكى تصل الكنيسة الى هذا الجمال والنور ستجد فى سكتها دموع ونواح وتوبة ولكن فى النهاية تنتهى ايام النواح وسيجدوا الفرح

"وشعبك كلهم أبرار إلى الأبد يرثون الأرض" (اش 60 : 21-22)

هنا يراى اشعياء العهد الجديد بروح النبوة بان كل شعب الكنيسة سيكونوا ابرار ويرثون الارض تعنى ان يجدوا محبة عن الناس لانهم على صورة المسيح ويقول ان عمل الله سيتمجد فى التائبين العائدين الى الكنيسة وايضا يقول ان الصغيرالذى  لا يقدر ان يفعل شئ بقوة ربنا يقدر ان يكسب الاف باسم ربنا للكنيسة وان المحتقرين يصيروا امة قوية مثل السامرية الى كانت محتقرة من شعبها ولكن بالمسيح قدرت ان تبشر شعب السامرة كله واغلبهم امنوا به وربنا فى الوقت المناسب يظهر قوة كل واحد منا 

  • يبدء ابونا داود تفسير سفر اشعياء اصحاح " 61 "

"روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لأبشر المساكين" (أش 61 : 1-2)

يقول ابونا داود ان هذا الاصحاح له مكانة خاصة لان اول عظة وعظها المسيح كانت هذه الاية وقال المسيح بوضوح لهم ان هو المسيح ومن هنا بدات العداوة والمؤمرات على المسيح وفى هذه الاية يوضح المسيح لماذا هو اتى الينا ويقول انه هو الماسيا وهو الملك الحقيقى وانه سيعصب قلوب المنكسرين وليحل قيود الماسورين والمسبيين فالذين ينتظروا المسيح ليخلصهم سياتى اليهم ويخلصهم ويداوى جروحهم ويحررهم ويعزيهم وينادى بيوم انتقام من الشر ومن الذين اسرونا وزلوا شعب الرب ومن الموت الذى دخل البشرية

"لأجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد" (أش 61 : 3)

يقول ابونا داود كان زمان من كثرة النواح يضعوا الرماد على رؤسهم ويكون حزنهم شديد وهنا ربنا يقول انه سياتى ويعزيهم ويحول هذا الرماد الى فرح وجمال ويغير رداء الحزن الى رداء تسبيح وينزع الحزن والكابة ولا يكون للموت تاثير ويكون في حياة الأبدية لهم والذين يتحول حزنهم الى فرح يسمون بغرس البر وربنا غرسهم للمجد الابدى فيكون كل واحد منهم مثمر في بيت الرب

ويقول ابونا داود كل هذا الكلام ينطبق علينا نحن أيضا لان ما ينطبق على المسيح بحكم تجسده ينطبق علينا نحن المسيحيين بحكم نعمته لان المسيح سكن فينا بروحه والذى يفعله المسيح يفعله كل المسيحيين فالمسيح قال " كما ارسلتنى الى العالم ارسلتهم الى العالم " لان الله وضع روحه فينا وبنعمته نقدر نقول ان روح الرب علينا لانه مسحنا ودورنا ان نبشر المساكين وننادى المسبيين والمأثورين بالاطلاق لان دورنا نكمل ما فعله الرب يسوع

  • ويختتم ابونا داود بآية " الرب مسحني لأبشر المساكين "

Related posts

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 66 و الحلقة الاخيرة ـ 3/1/2017 ـ fr dawood lamey – ✅

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 65+66 ـ 27 12 2016 ـ fr dawood lamey – ✅

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 64+65 ـ 20 12 2016 ـ fr dawood lamey – ✅