أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى
ـ أسئلة من الخروج ـ لماذا ارسلتنى ؟
من سفر الخروج الاصحاح الخامس :
فرجع موسي الي الرب وقال ياسيد لماذا اسأت الي هذا الشعب ؟ ولماذا ارسلتني ؟
فشخصيه موسي كانت تميل الي انسحاب ويشعر دائما بصغر النفس وان المسؤليه التي وضعت عليه كبيره جدا , وكان موسي دائم التراجع عن الخدمه ولكن الرب كان خلفه يدفعه ويشجعه , ولكن عند اول ازمه وأول موقف شعر فيه موسي انه لم ينجح وانه حقق نتائج عكسيه ذهب للرب وقال له لماذا ارسلتني ؟
لماذا ارسلتني ؟:-
وهو سؤال من موسي لله فيه عتاب في لحظه صغر نفس ويأس وانكسار منه , اما الرب في اختياراته لمن يخدمه يختار الضعيف وليس القوي , فالرب اختار موسي راعي الاغنام الضعيف العجوز الذي لا يعرف ان يتكلم لكي يخدم به فقد اختار الله جهال العالم لكي يخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم لكي يخزي الاقوياء , لان قوه الرب في الضعف تكمل ولكي يظهر عمل النعمه وان الفضل لقوه الله وليس لنا .
ولكن مع ذلك يجب ان نحزر صغر النفس :-
فكثيرين في الخدمه يستصعرون انفسهم , وعند اول مشكله ينسحب ويترك الخدمه لكي لا يعثر احد , ولكن هذه حيله من الشيطان لكي يترك الخادم خدمته ثم يترك الكنيسه ويضل بعد ذلك , ولكن يجب ان نفعل كما قال ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني الا نترك خدمتنا وان نعلم جيدا ان الرب يقبلنا وسيعمل بنا ونفعل مثل موسي ونذهب للرب ونطلب منه المعونه والمساعده وان يصلح ما صدر منا من اخطاء وان يصلح ايضا الاخطاء التي بداخلنا ويعمل فينا وبنا .
الان تنظر ما انا افعل :-
هنا يطلب منا الرب ان ننتظر ولا نيتعجل ثمر الخدمه ونيأس سريعا , لان الرب حكمته اعلي من حكمتنا " فكما علت السموات عن الارض علت افكاري عن افكاركم وطرقي عن طرقكم " فنحن علينا ان نفعل ماعلينا ونصلي ونطلب من الرب ان يكون مسؤل عنا كما ارسلنا فالله له تدابيره وخططه التي يعمل بها من خلالنا فلا يجب ان نقلق , وكما عبر عن ذلك ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني فهو داما يستخدم دعا جميل ويقول " اللي دعاك يكون معاك " اليس الرب هومن يدعونا للخدمه اذن فهو دائما معنا لا يتركنا .