الانبا بيشوى حوار مفتوح ـ الكفاره و الفداء الرد على د جورج حبيب ـ 4 11 2016 – ~

الانبا بيشوى حوار مفتوح

الكفاره و الفداء الرد على د جورج حبيب ـ 4 11 2016

 

 

 

 

يقول الانبا بيشوى فى برنامج حوار مفتوح

 اذا وجد خلاف بيننا وبين فئة اخرى لا تشاركنا فى الافخارستيا من الممكن ان نبحث عن حل لهذه الخلافات والهدف من الحوارات هو السعى نحو وحدة الكنائس لان الكنيسة هى واحدة وحيدة مقدسة جامعة رسولية فيجب ان نتفاهم مع الفئات التى لديها اشياء يجب ان يتم تصحيحها ولكن يجب ان يكون ليدهم استعداد الى التفاهم

ولكن عندما يكون شخص يريد ان ينشر هرطقة مثل اريوس ونسطور ومتمسك بفكره الخطأ فنا الحوار معا لا ياتى بنتيجة فهو يحتاج الى رد حاسم واعلان التعليم الصحيح وبعد الرد ومحاولة التصحيح الذى يستمر متشبث بالخطأ فتقوم الكنيسة بالحكم بخطأ هذا التعليم وتعلن ذلك

ويستكمل الانبا بيشوى حديثه عن الكفارة والفداء

  • يذكرنا الانبا بيشوى ان من ضمن الذين فصلوا نفسهم عن كنيستنا هو د/ جورج حبيب بباوى وانضم الى الكنيسة الانجليكانية ونحن نشرنا فى كتاب قرارات المجمع ما يخص هذا الامر وكذلك وثيقة انضمامه التى اخذناها من الكنيسة التى فى انجلترا
  • ويقول الانبا بيشوى ان الدكتور جورج حبيب اصدر بعض النشرات على الانترنت بعنوان " الارتداد عن المسيحية الارثوذكسية تحت قيادة الانبا شنودة الثالث والانبا بيشوى مطران كفر الشيخ " وايضا يوجد شخص اخر من كبار المعلمين نقد عقيدة الكفارة والفداء ونحن قمنا بطباعة كتاب للرد عليه وهو مؤلف مشهور ولكن لم نكتب اسمه وهذا الكتاب الذى قمنا باصداره يوجد به رد على الاخطأ المتناثرة فى 49 كتاب ويوجد به جزء يرد على عقيدة الكفارة والفداء التى يهاجموها
  • ويقول الانبا بيشوى اليوم سنتحدث عن كتاب هذا الكاتب المشهور الذى ينتقد عقيدة الكفارة والفداء وهذا الكتاب اسمه " القديس بولس الرسول حياته لاهوته اعماله " وسنتحدث عن جزء بسيط من الفصل الخامس فى كتابه " القيم الاخلاقية التى ورثناها من الفداء " وسنقوم بتوصيح صفحة رقم 294 و 295 وهم بالفعل تم الرد عليهم فى الكتاب الذى اصدرته الكنيسة الارثوذكسية
  • يقول هذا الكاتب فى كتابه صفحة 295 " نظرية استرضا وجه الله " يقول فيها انه لا يعجبه الاباء القدماء مثل الانبا اثانسيوس ولا اباء العصور الوسطى مثل الاسقف بولس البوشى وايضا المحدثين ويقصد بها البابا شنوده لانهم صاروا على نظرية استرضاء وجه الله وهو يعتقد انها نظرية خطأ ويقول ايضا ان كان بعض الاباء الاوئل استخدموا هذه النظرية ويقصد نظرية الفداء القائم على استرضاء الله فهذا لم يكن من واقع ايمانهم الشخصى المباشر
  • ويرد الانبا بيشوى ان الكاتب يقصد ان الاباء القدام لم يكونوا مؤمنين بهذه النظرية وانهم تكلموا عن نظرية الكفارة والفداء بدون ايمان بها وهذا غير صحيح لان المسيحية قائمة على الايمان بعقيدة الكفارة والفداء لانها هى عمود العقيدة الارثوذكسية
  • وقراء الانبا بيشوى جزء من الكتاب عن ما نؤمن به نحن الارثوذكس وهو يقول " نظرية استرضا وجه الله تقوم على اساس تصادم العدل عن الله فى مواجهة الخطية فالله قدوس والخطية اساءة لقداسته وهنا عدالة الله تنبرى الى الخاطى الذى اساء الى الله وكرامته فلا تتركه دون عقاب فيقف الخاطى امام الله مدان الى ان ترفع الاساءة ويكفر عنها "
  • ويعلق الانبا بيشوى ان المسالة ليست اساءة مباشرة لقداسة الله فالله اذا غفر الخطية بدون كفارة يعلن بها غضبه على الخطية فيكون البر والاثم متساويان عند الله فنحن نقول ان الله قدوس وان لا تصلح ان تحدث الخطية والله يراها وكانها لاتعنيه فى شئ فهنا التفكير يتماشى مع تفكير اوريجانوس الذى كان يتكلم عن خلاص الشيطان وخلاص الاشرار ولكن اوريجانوس كان يدعى ان الشيطان سوف يتوب فى النهاية ولكن اقوال الكتاب المقدس تدل كلها على ان مجئ المسيح الثانى سينتهى بدينونة الاشرار وابليس وملائكته وكل من يصنع شرا
  • وايضا هذا الكاتب يتكلم عن اعتقادنا انه يجب ان الذى يقدم الفداء تكون قيمته غير محودة فى نظر الله لذلك تجسد ابن الله ليسترضى اولا عدل الله لينسكب حب الله وهذا الكاتب يرفض هذا الاعتقاد وهو هنا فى خديعة لان المسيح فى قبوله للصلب اعلن " هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد " وفى نفس الوقت قدم كفارة كافية انها تغفر خطايا كل من يؤمن بهذه الذبيحة التى جمعت الحب والعدل لذلك المزمور يقول " الرحمة والحق تلاقيا العدل والسلام تلاثما " فهذا الكاتب يفرق بينهم ويقول يستقضى اولا عدل الله حتى ينسكب حب الله وفى الحقيقة الصليب نفسه هو اعلان لحب الله لذلك نحن نقول انهم اجتمعا معا من خلال الصليب
  • ويقول الانبا بيشوى ان الكاتب يشرح ما نؤمن به نحن ولكن بطريقته هو وليس بطريقتنا ويقول كلام المقصود منه ان باتحاد اللاهوت بالناسوت قيمة الذبيحة وليس حجمها اصبحت غير محدودة فى نظر الله وتفوق كل قيمة خطايا البشرية للذين يامنوا بيها ونحن نقول ان الذبيحة غير محدودة و لانقول انه سوف يتساوى مع طبيعة الله لانه هو بالفعل الله وبالطبع استعاد حب الله على ادم وحواء والذين كانوا فى الجحيم فالصليب يحمل البعدين فى وقت واحد وهم اعلان حبه مع وفاء الدين بدون اسبقية لاحدهم عن الاخر والسبب فى وفاء الدين هو الحب
  • ويوضح الانبا بيشوى ان الكاتب يقول ان منطقنا ديالكتيكى يقوم على الحوار والجدل وهذا المنطق يبتعد عن البساطة التى فى المسيح وعن واقع الفداء بصورته المجروحة فالصليب وان كان يمثل حكمة الله غير المحدودة الا انه فى بساطته فى متناول فكر طفل ويقول ايضا الكاتب ان فكرة استرضاء الله وهو طالب من يسترضى عدله وكرامته لا تتناسب الان مع عبارة " هكذا احب الله العالم " ويقول ايضا ان الله هو الذى يسترضى الانسان لان الله هو الذى اخطأ وهو الذى يعتذر وهو الذى يتوب
  • ويرد الانبا بيشوى على كلام الكاتب ويقول ان الله هو الذى طرد ادم وحواء من الجنة عندما اخطأوا والانسان هو الذى فعل الخطية لذلك الانسان هو الذى يريد ان يسترضى الله ولا يصح ان نقول ان الله هو الذى يرد ان يسترضى الانسان ولكن الله ارسل ابنه لكى يحمل عن الانسان خطية العالم ويساعده فى الرجوع الى الله وليس لاسترضاء الانسان
  • ويرفض هذا الكاتب فكرة ان ثمن العقاب دفع عنا ويقول لم يقل بولس الرسول ولا مرة واحدة ان المسيح صنع موتا او فدائا بدلا منا
  • يرد الانبا بيشوى على هذا الكلام ويقول هذا الكاتب يهد المسيحية لاننا نؤمن بعقيدة الكفارة والفداء وهى اساس الايمان المسيحى وقرأ الانبا بيشوى جزء من رسالة يوحنا الاولى " ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا " ( 4 : 10 ) وايضا يقول الانبا بيشوى ان د/ جورج ينتقدنا فى عقيدة الكفارة والفداء وايضا قرأ الانبا بيشوى جزء من سفر اشعياء ( 53 : 4 - 6 ) وايضا فى نفس الاصحاح الاية 8 مكتوب فيها "أنه ضرب من أجل ذنب شعبى " وهذا يدل على ان الله رفع عنا العقوبة ويوق الانبا بيشوى ان ما نقوله هو الصحيح وان ما نقوله نحن فى متناول فكر الطفل الصغير بان المسيح دفع ثمن خطيانا لكى نعلم نحن ان قيمة الغفران كبيرة جدا ومن محبتنا للمسيح لا نفعل الخطية لانه هو الذى يدفع الثمن عنا " فهو حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين"
  • ويؤكد الانبا بيشوى ان العدل الالهى استوفيا بالام وموت الصليب وقرأ الانبا بيشوى كلام القديس اثانسيوس فى كتاب تجسد الكلمة الفصل السابع الفقرة 5 وكلام القديس اثانسيوس يؤكد عقيدة الكفارة والفداء ومعنى كلامه ان المسيح هو اذى يقدر ان بالفاسد إلى عدم فساد وأن يوفي ايضا مطلب الآب العادل فى نفس الوقت وذلك لانه هو كلمة الاب ويفوق الكل لانه وحده الذى يليق بطبيعته أن يجدد خلقة كل شيء وأن يتحمل الآلام عن الجميع وان يكون نائب عن الجميع امام الاب

Related posts

الرد على أسئلة تشكيكية فى الكتاب ✟ الانبا بيشوى حوار مفتوح ✟ [ 17.8.2018 ] – ~

الطوفان و الفلك جـ 5 ✟ الانبا بيشوى حوار مفتوح ✟ [ 10.8.2018 ] – ~

الانبا بيشوى حوار مفتوح ✟ [ 3.8.2018 ] ـ الطوفان ج 4 و الرد على سؤال – ~