ابونا بولس جورج الراعى الصالح 4 11 2016 ـ بعنوان اربع مواقف تغلب الله ـ fr Pouls -
يقول ابونا بولس جورج اتعلمنا من صغرنا ان ربنا ضابط الكل وان ربنا كلى القدرة وانه يقدر على كل شئ
وبرغم ان ربنا يقدر على كل شئ ولكن يوجد اربعة اشياء ربنا ميقدرش عليهم او اربع مواقف تغلب الله
يوضح لنا ابونا بولس فى برنامج الراعى الصالح اربع مواقف تغلب الله :
1- دموع التوبة : " حولى عنى عينيك فانهما قد غلبتانى " وتعنى انه لايمكن ان يكون شخص يبكى من اجل التوبة وربنا لا يتاثر به فنحن فى تسبحة يوم الاثنين نقول " الذى غلب من تحننه " وتعنى ان ربنا بيتغلب قدام الشخص التائب بالدموع ويسامحه
ويذكر ابونا بولس كلمة للانبا مكاريوس الاسقف العام للمنيا قال " مش مهم انت اخطأت قد ايه فى عدد مرات الخطية ومش مهم انت اخطأت اى نوع فى عمق وقبح الخطية لكن المهم انك تروح تبكى لربنا والخوف انك لو اتعودت على الخطية قلبك يقسى فمتعرفش تبكى لربنا لكن لو وقعت وندمت كن واثق انه هيمحى كل الخطايا "
ويقول ابونا بولس دموع التوبة هى دموع الخاطى ولها معنايين :
- اولا دموع الندم :
ومعنى هذه الدموع ان الشخص ندمان على خطيته ويوجد كثير منا لا تكون توبته صادقة وعميقة لانها بدون ندم ولكن اذا صلينا وبكينا من اجل خطيانا وشعرنا بالندم فهذا يكون اكبر دليل على عدم رجوعنا فى الخطية مرة اخرى
- ثانيا دموع الصراع :
وهى التى كتب عنها فى سفر التكوين عندما كان يعقوب يصارع الله وقال " لا أطلقك إن لم تباركنى " فحتى اذا وقعنا فى الخطية كثيرا نتمسك بربنا ونقوله انت رجائنا وانت ابونا وانت مخلصنا ولان نتركك هنتمسك بيك حتى نكون معك فى الابدية
يقول ابونا بولس اول موقف يغلب ربنا هو دموع التوبة الصادقة فيجب عندما نخطأ ان نرجع لربنا ونندم ونبكى من اجل التوبة لان ربنا لا يرفض دموع تائب ابدا
2- صراخ المسكين او المظلوم : حتى واذا لم ياخد المظلوم حقه على الارض فصرخت المظلوم اللى ماسك فى ربنا لا يقدر ربنا عليها ويغلب منها
ويذكر لنا ابونا بولس قصة من الكتاب المقدس وهى قصة سوسنة المرأة الجميلة التى كان زوجها غنى جدا وكان يجمع شيوخ بنى اسرائيل فى بيته وفى احد الايام اثنين من هؤلاء الشيوخ اشتهوا سوسنة فى قلبهم وعرضوا عليها ان تزنى معهم او ان يقولوا انها خائنة لزوجها وسوف يتم رجمها ولكن هى رفضت وفضلت ان تموت عفيفة فاشاعوا الشيوخ انها كانت تخون زوجها فصرخت سوسنة لربنا وقالت " انا بصرخ ليك وانت تعلم انى مظلومة ولكن لااقدر ان ادنس جسدى ولا اقدر ان اكسر وصيتك " وبالفعل ربنا بعت دانيال وقام بتفريق الشيوخ وسال كل واحد منهم عن ما حدث واختلفوا فى حديتهم وظهر كذبهم وبدل ان يحكم على سوسنة بالرجم حكم على هؤلاء الشيخان بالرجم
يقول ابونا بولس ان الله يسمع صراخ المسكين والانسان الذى ليس له احد يغلب الله بصراخه حتى لو احنا اتهيألنا ان ربنا اتعطل او اتاخر عنا او اجل طلبنا لكن فى النهاية الله لايقدر على صراخ المسكين لانه يغلب الله
مثل الغنى ولعازر كان لعازر تعبان ومتالم لا يجد من يسال عنه وكان لايجد الا الكلاب التى تلحس جراحه واكيد كان له انين وصراخ وربنا سمعه عشان كدا عوضه عن كل الامه فى الفردوس او فى احضان ابراهيم
3- قارع الباب : يعنى مفيش انسان يروح لربنا ويقرع على بابه وربنا يرفضه وهذا ما قاله لنا المسيح فى اكثر من مثال
مثل قاضى الظلم الذى كتب عنه فى الكتاب المقدس " قاضى لا يخاف الله ولا يهاب انسان " ذهبت اليه امرأة تطلب منه ان ينصفها من ظلم خصمها وكان يرفض ان يسمعها او ان ينصفها ولكن لكثرة الالحاح منها ولكى يخلص من الالحاح حكم لها ونصفها من الظلم
لذلك لا يوجد انسان بالصلاة المستمرة يخبط على باب السما وربنا ميفتحش ليه لان المسيح قال" اطلبوا تجدوا اقراعوا يفتح لكم "
ويقول ابونا بولس اكثر خطية تحارب الشباب فى هذا الجيل هى خطايا النجاسة على مستوى الفكر او الرؤية او على مستوى الوقوع ولا نحصل على شفاء من هذه الخطية لاننا لانقرع الابوا ب ولا نحارب مع ربنا مثل مونيكا عندما حاربت من اجل اغسطينوس فاذا بعد وقوعنا فى الخطية وقفنا امام ربنا وقرعنا بابه وطلبنا ان يسامحنا سيحدث تغير فى حياتنا
الشئ الذى لا يقدر ربنا ان يردنا فيه هو ان نقف على بابه ونستمر فى القرع ونشكوا نفسنا له كل يوم لانه سيستجيب حتى وان تاخر ولكنه فى النهاية سيستجيب فقارع الباب لا يرد ابدا
4- غالق الباب : برغم كل ما يفعله من اجلنا المسيح فيوجد بعض الاشخاص الذين يظلوا غالقين الباب فى وجه المسيح حتى وان ظل المسيح يخبط على بابهم طوال الليل
ويوضح ابونا بولس ان ربنا لا يقدر ابدا ان يقتحمنا ولكن هو يدعونا ويشعرنا بالاحتياج اليه ولكن لا يفرض نفسه علينا
لذلك يجب ان نراجع انفسنا ولا نقفل الباب فى وجه ربنا
لان ربنا بيخبط على باب كل واحد ويعطى له الحرية والارادة فى ان يفتح له
فيجب ان نسمع لصوت ربنا ولا نقفل فى وجه الباب لانه لن يقوم باقتحامنا ونحن لا نريده