ابونا داود لمعى اجتماع الانبا ابرام
الثلاثاء 27 9 2016 ـ عظة بعنوان ـ الباب المفتوح
انا عارف اعمالك هنذا قد جعلت امامك بابا مفتوحا (رؤ3 : 8 )
الغباء الروحي والجهل :-
فاغلبنا لا يري الا باب واحد ويصر ان يدخل منه والباب لا يفتح , مثل المريض المصر علي الشفاء والباب لا يفتح والرب يقول له انا فاتح لك باب اخر وانت مصر علي الشفاء فاذا شفيت ستعود الي ما كنت عليه وتنساني فانا فاتح لك باب اخر وايضا مثل من يصر علي باب الهجره وباب الزواج وغيرها من الابواب المغلقه ولكن الرب فاتح لنا باب اخر افضل بكثير ونحن لا نريد ان نراه , فهذه كانت مقدمه ابونا داود لمعي عن الباب المفتوح من خلال اجتماع الانبا ابرام .
اول الابواب المفتوحه باب التغيير او التوبه :-
مثل الجار المتعب وانت تصلي دائما من اجل ان يغير الله منه ومن تصرفاته معك ولكن لا يحدث تغيير او فرق , فهنا الرب يريد يغيرك انت يريد ان يجعلك تحب هذا الجار بالرغم من مشاكله الكثيره فانت من ينقصك المحبه وتنقصك التوبه ومصر علي العناد وتري انك المحق دائما , فانت من تعيش بشكل خاطئ وتعاملت من هذا الجار مثل اهل العالم , فالباب المفتوح هنا ان تحب عدوك وباب التوبه مازال مفتوحا لانك مازلت حي ولم تمت .
مثال اخر قايين : فقد امتلاء بالغيره المره والغضب الباطل علي اخيه هابيل واراد قايين ان يكون الاول اراد ان يلغي الله هابيل ويرفعه هو , فهذا هو الباب المغلق الذي اراد ان يدخله قايين ولكن باب التوبه الذي فتحه له الرب عندما قال له ” ان احسنت ” لم يريد ان يدخله قايين , فلو احسن قايين لكان ذهب الي هابيل وطلب منه ان يعلمه كيف يفرح الرب وكيف يقبل ذبيحته , ولكن عند الباب خطيه رابطه وقايين اصر علي هذا الباب .
مثال اخر : وذكره ابونا داود لمعي في اجتماع الانبا ابرام في عظته عن الباب المفتوح وهو بان اتي اليه شخص وقال له انا عاندت مع اخي لمده خمسه عشر عاما وكلما اردت مصالحته اجد صوت بداخلي يقول لي ليس بعد كل مافعله معك والصوت كان يغلب حتي جاء يوم وصليت من قلبي وقررت ان اذهب له واصالحه فوجدت اخي يبكي ويحضنني ويقول لي حقك عليا , فقد قال له الكلمه التي انتظرها لمده خمسه عشر عاما فلو كان فعل هذه الخطوه من قبل لكان وفر علي نفسه هذه المده الطويله في الخصام مع اخيه فالباب كان مفتوح ولكن هو من اعتقد انه مغلق .
+ فباب التوبه والتغيير لا يغلق ابدا فعندما تجد الامور كلها معقده افهم ان هناك باب مفتوح يدعي التوبه , فالتوبه تعني ان الامور كلها ستتحسن فقد ادخل حضن ابيك فقد يمكن للظروف الا تتغير ولكن انت من ستختلف بالتوبه .
باب الرجاء :-
فهو باب داما مفتوح ولا يغلق , فجرب ان تغلق عينيك وتضع امامك الاتكال علي الله وانسي باب المال وباب العمل وباب الصحه وغير فكلها امور متعبه , فقط ضع امامك الاتكال علي الله , فالرجاء هو من جعل داود فرحا بالرب لانه لم يفقد رجائه وباب الرجاء كان دائما مفتوح لديه بالرغم من ان داود كان سبب كثير من المشاكل , ولكن باب الرجاء لا يخزي ابدا .
باب اسالوا تعطوا :-
وهو كما يقول عنه ابونا داود لمعي باب الطلبات الروحيه , طلبات من اجل خلاص الناس طلبات من اجل الملكوت فهذا الباب ايضا لا يغلق , اطلبوا نقاوه القلب تحصلوا عليها اطلبوا الحكمه تنالوها , اطلبوا الملكوت , اقرعوا يفتح لكم .
باب المصالحه :-
كن مراضيا لخصمك سريعا , اي اسرع مادمت انت حي وخصمك حي فهذا الباب يغلق عند لحظه الموت ولكن مادمت حي لا يغلق ابدا , فاذا كان لديك خصم لاتفكر بطريقه العالم في من البادئ وكيف بدأت الخصومه ومن المخطئ , فهذه افكار العالم ولا تترك نفسك لها , فلماذا تجعل لك خصومه مع احد ؟! ماذا لو كان خصمك محق واشتكاك للرب ؟! فلو العمر انتهي اي حجه لك ستكون غير مقبوله , فهذا الباب مفتوح ولا تقل لن نتصالح وتغلق انت الباب .
اعبروا الابواب :-
فباب الخدمه مفتوح طوال الوقت ودائما , فمثلا الغني الغبي والعازر فباب خدمه العازر كان امامه , الباب الذي سيدخله السماء ولكن لم يراه وذهب الي باب الاموال .
فالرب كثيرا ما يأتي لنا بالابواب امام اعيننا ليسهل علينا الطريق فلماذا نبتعد ونغلق الباب ؟! فعندما قال المسيح جعت فأطعمتموني هذا باب الجياع وفتح لنا ايضا باب العطاش وباب الغرباء وباب المرضي وباب المحبوسين كلها ابواب مفتوحه ونحن لا نريد ان نراها وننظر الي ابواب اخري مغلقه .
لماذا تغلق الابواب ؟:
- احيانا يغلق الله امامنا ابواب لكي نري الباب الوحيد المفتوح , فكثيرا ما تكون طلباتنا غير مستجابه ليس لان الله لا يحبنا وقاسي ولكن لكي يرينا ابواب اقرب ولها نتائج افضل فقط نطلب المعونه , فالمشكله ليست في الابواب انما في اعيننا التي لا تري الباب المفتوح .
- تغلق الابواب ليعلمنا الرب الاتكال عليه بدلا من الاتكال علي البشر والوساطة .
- لتكن اختبار للرجاء :فالثلاثة فتيه قد يمكن ان يمر علي تفكيرهم ان يتمنوا ان يشهد لهم احد ولكن لا احد , وان الامبراطور سيتراجع في كلامه لانه يحبهم ولكن لم يحدث , وان الرب لابد ان يتدخل ويوقف النار ولكن لم تتوقف النار , ولكن المفاجئه انهم لم يفقدوا رجائهم حتي الان , حتي وصلوا الي داخل النار وتصبح النار فسحه لهم والمسيح معهم , هكذا تأمل ابونا داود لمعي في اجتماع الانبا ابرام عن الباب المفتوح.
- المشغوليات تتحطم ::فمن من عاش حياه مليئه بالمشغوليات وفجاه الامور تتوقف الابناء يكبرون والعمل يتوقف والصحه تذهب , هذا لكي نفهم ان هناك باب مفتوح وهو الخدمه , اذهب واخدم في الباقي من العمر , ام ستظل جالس ولا تعرف ماذا تفعل .
- العلاج يفشل لتكون التوبه هي الحل :: فلماذا العناد لماذا لا نفهم ونقول سامحنا يارب بدلا من افتحها يارب , قول غيرني يارب بدلا من اشفيني يارب وستجد الامور تتغير وتتحسن .
- لماذا يتكرر الفشل ؟
- الحياه مليئه بمن يلوموا الظروف ويلوموا الكنيسه والاخرين ولم يريدوا ان يروا انه هم من يجب ان يتغيروا , هذا هو الباب المفتوح ان يغير الطبع او الصفه التي تغلق الابواب , مثال من يشتكي من انه لا يستمر في عمل كلما يبدا في عمل يطرد منه ويظن انه تحت تاثير سحر او اعمال وهو لا يعلم انه هو السبب فشخصيته متعبه وطريقته مستفزه ومتهكم في كلامه , ركز لتري العيب وقاومه ستجد الامور تتحرك وتتحسن .
- اختبارات من الكتاب المقدس :
- ابراهيم ….اغلق الباب امامه في علاقته بلوط لكي ينتظر اسحق .
- اسحق …. اغلقت الابواب امامه في حفر الابيار لكي يكون هناك بئر سبع .
- يعقوب…. اغلقت الابواب امامه بموت راحيل ويوسف لكي يكون هناك رجاء في المدينه التي لها اساسات.
- يوسف …. اغلقت الابواب امامه في الرجوع الي ابوه قبل موته لكي يكون مدبر شعب مصر وشبه للمسيح .
- موسي …. اغلقت الابواب امامه في تخليص شعبه ليفتح له باب الاعداد الطويل للرساله الاعظم .