لاهوتيات لمثلث الرحمات البابا شنودة بعنوان عقيدتنا فى طبيعة السيد المسيح جـ2 – 18 9 2016 – ◼️

video

[ Your browser does not support the video tag. ]

لاهوتيات لمثلث الرحمات البابا شنودة بعنوان عقيدتنا فى طبيعة السيد المسيح جـ2 - 18 9 2016 -

 

 

 

 

 

 

عقيدتنا فى طبيعة السيد المسيح :
طبيعة المسيح موضوع هام جدًا، كان سبب انقسام خطير في الكنيسة في منتصف القرن الخامس (سنة 451م). ولما بدأ الحوار اللاهوتي الخاص بوحدة الكنائس، كان لابد من طرق هذا الموضوع
وقد قام قداسة البابا شنوده الثالث بتدريس هذا الموضوع لطلبة الكلية الإكليريكية في سنة 1984 في محاضرات ألقاها في دير القديس الأنبا بيشوي ببرية شيهيت ضمن مادة اللاهوت المقارن، وقُدِّمَت للطلبة كمذكرات تداولوها، ولم تخرج عن هذا النطاق .
السيد المسيح هو الإله الكلمة المتجسد، له لاهوت كامل، وناسوت كامل، لاهوته متحد بناسوته اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، اتحادًا كاملًا أقنوميًا جوهريًا، تعجز اللغة أن تعبر عنة، حتى قيل عنه إنه سر عظيم "عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد" (1 تى 3: 16). وهذا الاتحاد دائم لا ينفصل مطلقا ولا يفترق. نقول عنه في القداس الإلهي "إن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين".

وتشترك في هذا الإيمان الكنائس السريانية، والأرمنية، والأثيوبية، والهندية، وهى الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية (اللاخلقيدونية). بينما الكنائس الخلقيدونية الكاثوليكية واليونانية (الروم الأرثوذكس) فتؤمن بطبيعتين للسيد المسيح وتشترك في هذا الاعتقاد أيضًا الكنائس البروتستانتية. ولذلك تعرف كل هذه الكنائس باسم أصحاب الطبيعتين . وكنائس الروم الأرثوذكس، أو الأرثوذكس الخلقيدونيين فتشمل كنائس القسطنطينية واليونان، وأورشليم، وقبرص، وروسيا، ورومانيا، والمجر، والصرب، وكنائس الروم الأرثوذكس في مصر، وفي سوريا ولبنان، وفي أمريكا، وفي دير سانت كاترين بسيناء.. الخ.
مثال مشهور على الطبيعة الواحدة هو اتحاد الحديد والنار :
وقد استخدمه القديس كيرلس الكبير، واستخدمه أيضًا القديس ديسقورس. ففي حالة الحديد المحمى بالنار، لا نقول هناك طبيعتان: حديد ونار، إنما نقول حديد محمى بالنار، كما نقول عن طبيعة السيد المسيح إله مستأنس، أو إله متجسد، ولا نقول إنه اثنان إله وإنسان.
وفى حالة الحديد المحمى بالنار لا توجد استحالة. فلا الحديد يستحيل إلى نار، ولا النار تستحيل إلى حديد.
ولكنهما يتحدان معًا بغير اختلاط ولا امتزاج. وإن كان هذا الحال ليس إلى دوام، وهنا نقطة الخلاف. غير أننا نقصد التشبيه بالحديد في حالة كونه محمى بالنار، وله كل خواص النار وكل خواص الحديد.

Related posts

محاضرات لاهوتيه للبابا شنودة : محاضرة كامله بعنوان – الطبيعة الواحدة للسيد المسيح جـ 2 – ☀

البابا شنودة محاضرات لاهوتية ✟ تاريخ الكنيسة جـ 2 – محاضرة كاملة – ~

البابا شنودة محاضرات لاهوتية ✟ تاريخ الكنيسة جـ 1 – محاضرة كاملة – ~