أبونا داود لمعى و تفسير سفر التكوين أصحاح 12 بتاريخ 19 11 2013 – ✅

أبونا داود لمعى و تفسير سفر التكوين

أصحاح 12 بتاريخ 19 11 2013

 

 

 

 

 

  • يستكمل ابونا داود تفسير سفر التكوين اصحاح 12

"فذهب أبرام كما قال له الرب وذهب معه لوط" (تك 12 : 4-5)

يقول ابونا داود هذه كانت قاعدة ابرام طول حياته ان يفعل كل ما يقوله الرب وهذا اجمل ما يميز حياة ابناء الله بانه سيوجد مشاكل وضيقات وضعفات وتجارب وتحديات ولكن دائما عيونهم نحو الله ويفعلوا ما يريده الله ولوط هنا كان يمشى مع ربنا بالتبعية لابرام ولكنه مش بدرجة ثبات وقناعة وايمان ابرام لذلك فى منتصف الطريق لوط سيترك ابرام

وخرج ابرام وساراى زوجنه ولوط ابن اخيه وذهبوا الى ارض كنعان لانهم كانوا تعطلوا فى حاران لان تارح اراد ان يبقى فيها وظلوا فيها 15 عام حتى مات تارح ابو ابرام فربنا جدد الدعوة لابرام ان يذهب الى كنعان وكانت كنعان بلد فقيرة وصحراء ومتاخرة على عكس اور الكلدانيين كانت بلد غنية وهى كانت مصدر الحضارات فهنا ربنا لم يقصد انه سيرفع ابرام فى المستوى المادى ولكن سيرفعه فى المستوى الروحى وسيكون بركة للعالم كله

ويقول ابونا داود مش معنى اننا نمشى وراء ربنا يبقى فى تسهيلات فى كل حاجة بالعكس ممكن نلاقى تعقيد وممكن بدل منكسب مكاسب مادية نلاقى اننا بنخسر ولكن سنجد نفسنا نربح مكاسب روحية وان قلوبنا ستتغير

"وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض" (تك 12 : 6)

وهنا وجد ابونا ابرام ان الارض لم تكن فارغة وانه لم يرثها بسهولة ولكن وجد بها شعوب تعيش ولكن ابرام مشى على مبدء قال الله فذهب ابرام كما قال الله وهذا يعنى انه لايفكر بل ينفذ ما قاله الله ويثق به لان ربنا هو اللى بيدبر

"وظهر الرب لأبرام وقال: لنسلك أعطي هذه الأرض" (تك 12 : 7)

ويقول ابونا داود هذه اول مرة نسمع فيها كلمة وظهر الرب وتعنى ان ابرام شاف ربنا ودى مرحلة اعمق من انه يسمع صوت ربنا لان الذين يسمعون صوت ربنا ويمشون معه يدخلوا فى عمق مع ربنا فيصيروا قادرين على رؤية ربنا وقديسين كثيرين كان يظهر لهم المسيح قبل تجسده وبعد تجسده وهنا عندما يقول كلمة ظهر المقصود المسيح لان اقنوم الكلمة هو الذى يتراءى وهذه يعنى ان ابونا ابراهيم رأى المسيح قبل تجسده بحوالى 1850 سنة فهنا عندما سمع ابرام كلام ربنا ومشى حسب كلامه للاخر فراى المسيح ونحن ايضا اذا نفذنا وصاية الله فى النهاية سنكون معه ونرى المسيح وعندما راى ابرام ربنا وعده انه سيعطيه الارض لنسله فبنى ابرام مذبح فى الارض التى ظهر له المسيح فيها وهذه كانت بدايات فكرة المذبح والمذبح هو العهد والشاهد مابين الله والانسان الله يتعهد الانسان والانسان يشكر الله من خلاله واذا كان فى ضيقه يعمل مذبح ويطلب مساعدة ربنا فللمذبح شغلانتين الشكر والطلب وهنا يعلمنا ابونا ابرام ان نعطى لربنا حقه قبل كل شئ

"فبنى هناك مذبحا للرب ودعا باسم الرب" (تك 12 : 8-9)

يقول ابونا داود غالبا انتقل ابرام بقول الهى فهنا القاعدة سارية وهى قال الرب فذهب ابرام  كما قال الرب وبيت ايل تعنى بيت الرب واصبح هذا المكان مهم جدا ويمثل الكنيسة وبنى ابونا ابراهيم مذبحا للرب ففى اى مكان يذهب اليه كان يبنى مذبحا وبدء يطلب ربنا بمعنى يصلى لربنا ويكلمه "كل من يدعوا باسم الرب يخلص" فالذين اعتادوا ان ينادوا باسم الرب سيصلوا للسماء واخذ ابرام يلف فى منطقة كنعان وغالبا بتوجيه من ربنا

"وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك" (تك 12 : 10)

ويقول ابونا داود ربنا اخذ ابرام من ارض غنية وجعله يترك اهله وذهب فى كنعان البلد الفقيرة وكان يصلى ويطلب ربنا ولكن حدثت مجاعة ففى هذه اللحظات يبدوا ان ابونا ابرام اصابه الضعف والشك لانه خاف من المجاعة وهنا لم نسمع ان ابونا ابرام صلى او انه فكر بطريقة روحية او انه انتظر ان يسمع صوت ربنا بل ترك ابرام كنعان واخذ ساراى وذهب الى مصر خوفا من المجاعة وهذا لم يكن يليق بابرام ان يذهب ليحتمى فى مصر وهو الذى راى الله والذى وعده بالبركة وهذا كان اول امتحان ايمان لابونا ابرام فى رحلته

"إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون: هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك" (تك 12 : 11-13)

ويقول ابونا داود هذا انحدار وتدهور لابونا ابرام لان من البداية تحرك بدون الله فعندما اقترب من مصر اعتقد ان المصريين اخلاقهم سيئة وان اى امرأة غريبة ياخذوها وسارة امرأته كانت جميلة فاعتقد انهم سيقتلوه من اجل ان ياخذوها وبرغم انه شعر بالخطورة لم يفكر فى انه يرجع الى كنعان او انه يصلى ويطلب الله انما بدء يفكر خطأ وقال لساراى امرأته ان تقول انها اخته لانه حتى اذا اخذوها لا يقتلوه ويعيش فوافقت ساراى لانها امرأة طيبة القلب

"فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا" (تك 12 : 14-16)

وبالفعل رأوا المصرين ان ساراى امراة جميلة وهذا ما خاف منه ابرام قبل ان يدخل مصر ومدحوا المصريين ساراى امام فرعون وهنا تعقد الموضوع وكان من المفروض ان يفوق ابونا ابرام ويعرف انه يمشى فى طريق خطا بعيد عن ربنا وانه سيضيع نفسه وامرأته ولكن بسبب ان مدحت ساراى عند فرعون اخذت الى بيت فرعون واعطى فرعون لابرام خيرا كثيرا من اجل ساراى ولم يكونوا سيئين لانهم فعلوا هذا وهم يعتقدوا انها اخت ابرام وليست زوجته

ويقول ابونا داود وهنا من الممكن ان يكون ابرام لم يقدر ان يطلب ربنا لانه مشى فى هذا الطريق بدون ربنا من الاول وبرغم انه كان يعلم ما سيحدث كمل فى طريقه ونحن ايضا فى بعض الاحيان  يستغل الشيطان غلطنا ويجعلنا لا نقدر ان نفق ونصلى لربنا ولكن يجب علينا مهما كان خطأنا ان نصلى ونطلب من ربنا ان يساعدنا ويسامحنا

" فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة أبرام" (تك 12 : 17)

ضرب ربنا بيت فرعون فشعر فرعون انه يوجد شئ خطأ وهنا ربنا لم يسكت برغم ان ابونا ابرام كان يحتاج الى التاديب على مافعله ولكن ربنا لم يترك اولاده وبرغم غلط ابونا ابرام لم يتركه يهلك ولم يترك سارة فتدخل ربنا تدخل قوى لانهم ابنائه وهو لا يتركهم

ويقول ابونا داود نحن ايضا يتدخل الله فى حياتنا حتى وان كنا فى عمق الخطية وهذا لانه يحبنا ولا يتركنا لانه رؤوف ومتحنن وكثير الرحمة

"فدعا فرعون أبرام وقال: ما هذا الذي صنعت بي ؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك" (تك 12 : 18-20)

وهنا يتضح ان ربنا اوصل لفرعون الرسالة وان فرعون علم انها زوجة ابرام وليست اخته فعاتب فرعون ابونا ابرام وهذا العتاب اكثر شئ تعب ابونا ابرام لانه كان من شخص لم يرى المسيح ولم يسمعه ولم يوعده ربنا ببركه وقال له فرعون خذ امراتك واذهب ويقول ابونا داود كانها هذه رسالة لابرام ليعود الى كنعان لان العيشة بدون ربنا كلها مرار وضياع ولكن العيشة مع ربنا وسط الضيق والمجاعات تكون كلها بركة لانها مع ربنا وبثقتنا وايمانا ربنا لا يتركنا مهما كانت الظروف

Related posts

أبونا داود لمعى و تفسير سفر التكوين ـ اصحاح 11 بتاريخ 12 11 2013 – ✅

أبونا داود لمعى و تفسير سفر التكوين اصحاح 13 بتاريخ 26 11 2013 – ✅

أبونا داود لمعى و تفسير سفر التكوين اصحاح 15,14 بتاريخ 3.12.2013 – ✅