ابونا داود لمعى
- برنامج سؤال محيرنى - هل يصمت الله على احد إذانى ؟
اين كان الله ؟ :-
فسؤال اين الله سؤال صعب , لان الله كثيرا ما يصمت عن امور تبدو انها تتعارض تماما مع ارادته , بالفعل يوجد ظلم في الدنيا وفيها قسوه وحروب وتعب , ولكن الله يحب في صمت , فمثلا عندما ياخد أب ابنه الصغير لجراح لاستئصال خراج , والدكتور يعطي للطفل حقنه ويمسك بالمشرط , والابن الصغير ينظر لابيه لكي ينقذه من يد الجراح ولكن الاب صامت ولا يفعل شئ , فمن منظور الطفل ان ابوه تركه للالم والوجع ولم ينقذه , ولكن في الحقيقه ان والده فعل هذا ولم يفعل شئ وقبله يتمزق علي ابنه لكي ينقذه من تسمم سيسببه هذا الخراج ,ومثال اخر من الكتاب فأين كان الرب فيما فعله اخوه يوسف , فيوسف راي اخوته يمزقون ثوبه ويرموه في البير ويبيعوه لاغراب ثم اتهم بتهمه هو برئ منها فحياته كانت لا تخلو من مأساة , فالرب كان موجود ولكن ساكت وهو يدبر لكل شئ ويدبر لشئ اهم سيحدث .
الاجاب علي السؤال :-
فقد اجاب ابونا داود لمعي من خلال سؤال محيرني بان الرب احيانا يظهر ويتكلم بعد سنين ويثبت لكل لشخص انه كان بجانبه وسامع لصراخه ويشعر به وقلبه يتقطع معه ,ولكن كان من الضروري ان نمر بالتجربه .
ما الضروري من المرور بالتجربه :-
فاحيانا نحن لا نستطيع ان نصل الي فكر الله " فما ابعد اموره عن الفحص " , ولكن الحياه السهله اكثر من عاشوها هلكوا, لكن الطريق الضيق الكرب هو طريق الملكوت , فالتجارب والمواقف القاسيه تجعل الانسان يحتمي في الرب ويتمسك به جدا وتكون الدافع الوحيد في حياتها للجوء الي الله , وهذا هو الطريق الوحيد للسماء , فالرب يسوع اتي الي العالم ودخل الي اكبر ماساه في تاريخ البشريه , وضع نفسه في ايدي ناس متوحشه مفتريه ورأي الظلم والعري والتهم الباطله والجلد واحتمل آلام نفسيه وجسديه لا يقدر ان يحتملها احد و حتي عندما لا نجد اجابه عقليه لسؤال اين الله ننظر الي الصليب ونعرف ان ما سمح به لنا الله سمح به لنفسه واكثر منه ,وان الصليب مفتاح الابديه , ونفهم ان الصليب الذي نمر به او التجربه القاسيه التي نعاني منها هي الطريق الوحيد للسماء.