ابونا مينا رمزى فى كنيسة و شعب – عظة بعنوان ( دروس فى مزود الميلاد ) – 🌠

ابونا مينا رمزى فى كنيسة و شعب

عظة بعنوان ( دروس فى مزود الميلاد )

 

 

اختيار المزود :-

يرجع اختيار المزود الي الحرب التي حاربها الشيطان لاادم وحواء في الجنه في تكوين 3 " يوم تأكلان من هذه الشجره تكونان كالله عارفين الخير الشر " , هذه الكلمات بها ثلاث شهوات :

الشهوه الاولي : شهوه الشبع والاكل :يوم تأكلان " .

الشهوه الثانيه : شهوه الكرامه : "تكونان كالله" .

الشهوه الثالثه : شهوه المعرفه " عارفين الخير والشر " .

شهوه المعرفه :

فالانسان دائم التلطلع الي المعرفه , فعندما اكلوا من الشجره انفتحت اعينهما وعرفا انهم عريانين , فهذه المعرفه اتت عليهم بالخزي والعار والعار ومعرفه الخطيه , فالمعرفه احيانا تكون مضره , ولكن المعرفه الحقيقيه السليمه كما قال عنها ابونا مينا رمزي في كنيسه وشعب هي معرفه الله والتي يسميها بولس الرسول الفائقه المعرفه , محبه المسيح الفائقه المعرفه , والرب اختار المزود اشاره لانه اتي ليرتقي بمستوي معرفه البشر , لان الانسان كان في مستوي الحيوان في معرفته لا يعي شئ فقد قال الرب عن شعب اسرائيل في اشعياء " شعبي لايفهم ,شعبي لا يعرفني , وقد قال ايضا ان الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه , فالحيوان لا يخطئ مثل الانسان لا يزني لا يمارس خطيه سدوم وعموره ولا يعبد الاصنام, لذلك اختار الله المزود فقد اتي المسيح من الزاويه التي اصبح فيها الانسان فقد نزل المسيح الي هذا المستوي ليرتقي بالانسان .

شهوه الكرامه :

فمشهد التجسد الالهي هو ذبح لكل شهوه كرامه ,فكما قال ابونا مينا رمزي في كنيسه وشعب ان الشيطان اغوي ادم وحواء وقال لهم تكونان مثل الله ولم يعرف ان الله نفسه لديه استعداد ان يكون مثل البشر ,وهنا دبر الله الخلاص واختار التجسد وكان هذا تنازل عظيم جدا , واختار مزود الميلاد حظيره الحيوان , لكي يحطم المسيح اي شهوه تكبر وكرامه.

 شهوه الاكل :

فالانسان كما قال عنه العلماء كائن جائع ,فقد رأت حواء ان الشجره جيده للاكل وشهيه للعين وقطفت واكلت منها , و هذه اللقطه هي سبب المرار كله والالم كله وكانت سبب لكل مشكله موجوده , وبسبب ان المشكلها كلها كان سببها الاكل فقد قدم الرب جسده ودمه ليكون هو مأكل للانسان علي المذبح لكي ينال الانسان الشبع , واختار مزود الميلاد , لكي يقول لنا ان هذا هو المكان الذي نتزود منه وناكل منه.