ابونا داود لمعى
- برنامج سؤال محيرنى - ( الغير مسيحى و الملكوت )
من لا يعرفني لا يدخل السماء :-
فالسماء مثل شخص صاحب قصر ومن لا يعرف صاحب القصر لا يمكنه الدخول, فهو في الاساس لن يبحث عن القصر لانه لا يعرف صاحبه , اما من يريد دخول القصر اناس يعرفون صاحب القصر ومعهم ميعاد او دعوه يدخلون بها الي صاحب البيت , والكتاب المقدس يسمي الملكوت ملكوت ابن محبته , والسيد المسيح سمي الملكوت مملكتي , اذن فهل يمكن لشخص لا يعرف الملك ولا فكر في الملكوت ان يدخل الملكوت لمجرد انه ذو اخلاق عاليه ,فهذا الشخص قد عاش بسلوك جيد لمجرد انه رأي انسانيا ان هذا افضل , ولكن طالما هو علي قيد الحياه وعرضت عليه ملكوت السموات وعرض عليه الايمان بالمسيح ورفضه , ولم يطلب الملكوت حتي ولو ظل يسلك سلوكا راقيا , فهو لن يحصل عليه فهو لم يسعي في اتجاهه , وفي المقابل كل من يطلب الملكوت او يطلب الملك الطريق سهل امامه , تذكروا اللص اليمين فقد عاش حياته بعيدا عن الله ولكن في لحظاته الاخيره صدق في الملك والملكوت وراي الوداعه والقداسه في المسيح وعرف ان المسيح ملك ولكن ليس ملك ارضي , فقال للمسيح اذكرني يارب متي جئت في ملكوت فقد طلب الملكوت وسعي اليه وحصل علي الملكوت .
السماء بالنسيه لنا :
فالسماء بالنسبه لنا كما وصفها ابونا داود لمعي في سؤال محيرني, ليست سماء الطيور ولا النجوم بالمعني الحرفي انما السماء كملكوت السماء هي ممكله الله الدائمه الابديه الخاصه بالله وكل اولاده .
فالاخلاق موضوع نسبي :-
فالاخلاق والصلاح في العالم مرتبطه بالتربيه والمجتمع والحضاره و بالثقافه وغيرها , فمثلا توجد مجتمعات تعتبر أكل لحوم البشر لا يعتبر خطيه وقد يكون ايضا امين في عمله , والمجتمعات الغربيه تستحل الزنا والشذوذ مثلا ولكن يمكن ان يكون منهم من هو مجتهد في عمله ومستقيم لا يكذب, فليس هناك معيار للحكم علي الاخلاق .
حرام يهلك :-
يجب ان نفكر جيدا في هذا الامر , فمن اكثر رحمه علي البشر, هل نحن ام الهنا الذي خلقنا ؟! , فنحن قد نكون رحماء ومتعاطفين علي بعضنا , ولكن الذي احبنا وخلقنا وفدانا متعاطف بالاكثر معنا " فالله يريد ان الجميع يخلصون " ,والي الابد رحمته , ولكن طريق السماء واحد فقط وهو المسيح , فالايمان بالمسيح والدخول للكنيسه والانتماء لشعب الله هذا ما يدخلك ملكوت الله .