تعزيات مقدما – قصة قصيرة

غلاف كتاب قصص قصيرة

تعزيات مقدما

 

في وسط آلامها الشديدة قالت لي السيدة فوزية:

–           أنا متهللة لأن الله يقدم لي التعزيات مقدما!

–           ماذا تقصدين بالتعزيات المعطاة لك مقدما؟

–           بألليل يقدم لي إلهي تعزيات عجيبة ليسندني مقدما، وكلما كثرت التعزيات أعلم أنني بالنهار سأعاني من آلام مبرحة! أشكره لأنه يسندني مقدما.

لم أسمعها قط تئن وسط آلام السرطان القاسية مع شلل نصفي، فقد كان الرب نفسه معزيها.

كنت افتقدها في أول يوم في صوم الرسل فقالت لي:

–           هل تعلم ماذا حدث بألأمس؟

–  لا!

– جاءني أخي كمال، ولم يكن قد زارني منذ أسبوعين إذ كان خارج الإسكندرية.

كنت مشتاقة إليه لكنني سألته: أي الأيام هذا اليوم؟

– الأحد.

–           أي أحد.

–           أحد العنصرة.

–           كيف تأتيني الآن وتترك صلوات السجدة.

أصررت أن يأخذ زوجي و أبنائي ويذهبوا إلى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفي كامل (تبعد خطولت من المنزل).

حاولوا بكل الجهد أن يتركوا أحد أولادي لعلي أحتاج إلى شئ أو يأتي ضيف لكنني أصررت أن يشتركوا في صلوات السجدة.

ما أن خرجوا وأغلقوا الباب حتى فتح لي إلهي أبواب السماء.

تمتعت بأمور لا ينطق بها، حتى أذ وضعوا مفتاح الباب ليفتحوا عدت الى ما كتت عليه.

حاولت أن أتحدث معها عما رأته فكانت تغير الحديث باستمرار!

+++

السماء المفتوحة

 

حين تغلق أبواب الأرض أرى السماء مفتوحة!

حين أرفض الاتكاء على صدر بشر، أجد صدر الرب متسعا بالحب لي!

أفتح يا رب عن عيني،

فأرى مع القديس يوحنا بأبا في السماء مفتوحا.

أدخل إلى أسرارك الإلهية،

وأتمتع بالشركة مع السمائيين

أتهلل وسط آلامي،

وأنتظر بفرح لقائي معك أبديا!

 

تعزيات مقدما

 

تعزيات مقدما

 

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube